بأجواء ثقيلة على النّفس، نظّمت مدرسة "يني" الثّانويّة في كفرياسيف، يومًا رياضيًّا، قرّرت صباح هذا اليوم، الجمعة 8/11/2019، إطلاق اسم فقيد كفرياسيف، المرحوم نبيل كريني عليه، احترامًا لذكراه العطرة. ورغم أجواء الحزن التي سادت نفوس الجميع، إلّا أن الهيئة التّدريسيّة قرّرت المضيّ قدمًا في تنفيذ برنامج اليوم الرّياضيّ، كما خطّط له طاقم معلّمي الرّياضة في المدرسة، وعلى رأسه المربية العريقة مريم أبو حسّان، وذلك بالتّعاون مع مركّز التّربية الاجتماعيّة في المدرسة، الأستاذ فهد جريس، ومدير المدرسة الأستاذ ميخائيل خوري. 

وقد قام طاقم التّربية البدنيّة في المدرسة، منذ عصر يوم أمس الخميس، بتزيين المدرسة بالأقوال التي تشجّع ممارسة الرّياضة، وتبيّن فوائد ممارستها العديدة على حياة الإنسان الصّحيّة والاجتماعيّة. كما وتمّ تجهيز ساحة المدرسة، في ساعات الصّباح الباكر، بكلّ لوازم  محطّات الرّياضة التي سيتوقّف فيها طلّاب المدرسة، بحسب صفوفهم. 

وقد بدأ النّهار بجلسة بين الطّلّاب ومربي صفوفهم، تلقوا فيها برنامج اليوم الرّياضي، ثمّ انطلقوا إلى المحطّات التي أعدّها طاقم الرّياضة في المدرسة، والتي تنافس فيها الطّلّاب على تسجيل أكبر عدد من النّقاط في كلّ محطّة. وفي نهاية اليوم الرّياضي جرت مباراة البطولة في كرة اليد للبنات. ووسط أجواء من التّنافس الرّياضيّ الحارّ، فاز فريق طالبات الثّاني عشر "د" بالبطولة، وهو الصّفّ الذي تربيه المعلّمة ولاء جريس. 

وانتهى اليوم الرّياضيّ بجلسة تلخيص دعت إليها إدارة المدرسة من أجل استخلاص العبر للنشاطات القادمة، بناء على ملاحظات المعلّمين. وأعلن مدير المدرسة أنّ الغداء الاحتفاليّ الذي وعد به المعلّمين سيتأجّل إلى موعد قادم، احترامًا للفقيد نبيل كريني، الذي كانت خسارته كبيرة على جميع الأصعدة. 

وعن هذا اليوم تقول مركزة الرّياضة في المدرسة، المربية مريم أبو حسّان: إنّ الرّياضة تصقل الجسد، وتبلور الشّخصيّة، وتهذّب الأخلاق، وتثقّف النّفس، ويا حبذا يعرف قيمتها الجميع ويبدأون بممارستها؛ ونحن نهتمّ، في كلّ عام، بتنظيم الفعاليات اللامنهجيّة، إضافة للفعاليات المنهجيّة، من أجل ترسيخ قيم الرّياضة السّامية، في نفوس طلّابنا.