وَكَعادَتِها ،في اليَومِ العاشِرِ من أيلولِ في كُلِّ عامٍ ، تَلتقي جُموعٌ الطّائِفَة الدّرزيَّة مِن كافَّة القُرى ، في باحَةِ مَقام سَيِّدنا سَبَلان عَليهِ السّلام في حُرفيش ، بِغِيَّةِ القِيامِ بِالواجِبات وَالشّعائِر الدّينيَّة إحياء لِذكْرى النّبي سبلان عليه السلام ، حيث يتوجه المَشايِخ إلى المَقام الشّريف مُزَوَّدين بِالتّقوى والاِيمان ، وَهذِه الزّيارة للِمكان المُقَدَّس تُقَرِّب الاِنسانَ مِن مُقَدّساتَهُ ، تَحتَوي عَلى رِسالَة دينيَّة تَثقيفِيَّة تَرْبَوِيَّة للأجيال الصّاعِدَة ، لِذلِكَ واجِبَنا كَمُؤسَسَة تربَويَّة تَثقيف طُلّابَنا نحوَ هذا المَسلك وَأن نَدعوهم للتّمسُكِ بِالتّراث ، التّقاليد وَالعادات ، وَالحِفاظ عَلى المُقَدَّسات وَالأماكِن الدّينيَّة ، لِتَهذيب النّفوس ، وَالسّعي إلى عمل الخير وَالقِيام بِهِ .

لذلكَ قامت مدّرستنا اليَوم مَدرَسَة سَلمان فرج الاِبتِدائِيَّة يانوح بِقِيادَة مُدير المَدْرَسَة الدّكتور سليمان خَطيب وطاقم مُعلّمو التّراث بِشَكل خاص ,مركزه التربيه الاجتماعيه وَطاقَم الهَيئَة التّدريسيَّة بِشَكل عام بِتخصيص هذا اليوم وَإقامَة فَعاليّات تَربويَّة  تَعليميّة تَحمل معها رِسالَة هادِفَة بِمُناسَبَة هذِه الزِّيارَة  لِكافَة الصّفوف بالتّنسيق مَع المُركزَة الاِجتماعيَّة في المدرسَة .

حيث قام مُدير المَدرَسَة بِاِفتِتاح هذا اليَوم بِكلمةٍ على مَسامع الطّلاب في طابور الصّباح حول زِيارَة مَقام سيّدنا النّبي سَبلان عليه السّلام ، ورافقتهُ بَعض الطّالِبات في إلقاء شعائِر دينيّة .

كَما خرَج بَعدها طُلّاب صُفوف الأوائِل والسّوادِس والرابع ج برفقه مربياتهم : المعلمه تميمه سعد, حسن خطيب , ميليا مرعي , ميثه سيف ,كميليه سعيد, محسنه فرج وخزنه فرج  إلى رِحاب المَقام  الشّريف في حرفيش للاِستِماع إلى مُحاضَرات دينيَّة تَربويّة تَعليميَّة من قِبَل رِجال وَنِساء دينيَّة من القريه  وَذلِك لِترَسِيخ المبادئِ ,القِيم والعادات للطّائِفَة الدّرزيَّة وَتذويت المَفاهيم الدّينيَّة الّتي يَجب أن يَتَماشى حسبها الطّلاب.

أجرِيَت أيضًا في رحاب المقام فعاليّات هادِفة للطلّاب. منها القيام بحملة تَنظيفات في ساحات المَقامِ كتقديم يَد العَون وَالمُساعَدة للمشايِخ كتحضير لِيَوِم الزياره، وكل هذا نابِع من ترَسِيخ مبادئ التّعاوُن وعمل الخير .

كما شارَكَ باقي طُلّاب مَدرستنا بِفَعالِيّات صَفِيَّة بِمُرافَقَة مُربِيات وَمُربين الصّفوف حول الزّيارة خِلال اليَوم الدّراسِيِّ.

في النِّهايَة أودُّ أن أشكُرَ طُلّاب مَدرستنا والأهالي الذين شاركوا وساهموا في إنجاح هذا اليَوْمَ لِاتمام مَسيرَتنا التّعليميَّة وَطاقَم الهيْئَة التّدريسيَّة . وَزيارَة مَقبولَة للجميع