المدرسة البطريركية اللاتينية في الرامة تستقبل طلابها
2013-08-27 22:54:07

المدرسة البطريركية اللاتينية في الرامة تستقبل طلابها باليوم الاول للعام الدراسي 2013 2014

استقبلت مدرسة البطريركية اللاتينية في الرامة  اليوم الثلاثاء 27.08.2013  طلابها من طبقة رياض الاطفال  3 سنوات وطلاب صفوف الاوائل في اول  يوم لهم  بمرحلتهم برياض الاطفال و الابتدائية  وكما واستقبلت العديد من الطلاب الجدد للمرحلة الاعدادية والثانوية منهم لصفوف السابعة والتاسعة وقد كان باستقبالهم جميع طلاب المدرسة والهيئة التدريسية والعاملين في المدرسة. وقد تم تجميع الامهات والابناء مع ابنائهم في  ساحة المدرسة شاركوا  بالصلاة والدعاء لله تعالى والشكر على النعم الذي يمطر بها علينا الله. واستمعوا الى كلمة  الشماس جريس منصور مدير المدرسة الذي تحدث عن الشعار الذي اتخذته مدارس البطريركية لهذه السنة التعليمية وهو " الاخر هو انا"  " احبب قريبك كنفسك" كما ورحبت بهم وتمنى  لأبنائهم النجاح في مسيرتهم التعليمية الجديدة . فاستشهد الشماس جريس منصور بقول قداسة الحبر الاعظم السابق البابا بنديكتوس السادس عشر بمنشوره البابوي «الله محبة» بهذه الكلمات: «يسوع جمع، بوصية واحدة، وصية حب الله وحب القريب، الموجودة في كتاب الأحبار: أحبب قريبك حبك لنفسك» (أح 19، 18. مر 12، 29 - 31). كما أحبنا الله أولاً (1 يو 4، 10)، فالحب ليس فقط وصية، إنما جواب لعطاء الحب الذي من خلاله يأتي الله للقائنا» (الفقرة 1). مجمل دينامية الحياة المسيحية مًلّخص بجملتين: «أنت محبوب» «احبب». وكما أن نور الحب ينير حياتنا، فمن المستحيل على المسيحي أن لا ينشره. فأن تحب، هذا يعني أن تصبح منّوراً «عيش الحب بهذه الطريقة يُدخل الله في العالم» (الفقرة 39).

الشماس جريس منصور :   في أغلب الأحيان نسمع القول: «ليس من الضروري أن يكون الإنسان مسيحي ليقوم بذلك». الآخرون يقوم به أيضاً وأحياناً أفضل. الحمد لله! يجب ان لا ننسى اننا جميعا ابناء الله واننا خلقنا على صورة الله ومثاله ولا ننسى ان الاخر هو انا .

ان الله حاضر فعلياً: في العمل الإنساني يلتقي المسيحيون مع غيرهم ويتشاطرون الحب والاهتمام بالآخرين والتضامن، لكن بالنسبة للمسيحيين بينما يبدو أن الله غائب، هو حقيقة حاضر في هذه الأماكن من العزلة والألم كالشقاء والمرض والسجون. فالقيام بعمل مقدس لا يعني أن نعطي لأعمالنا بعداً غير موجود فيها، بل الاعتراف بهذا الحضور الإلهي والعمل لكي يكون فعّالاً، ونبع فرح وسلام.

اكبر مثل على ذلك مثل السامري الرحيم :  في مثل السامري الصالح (لو 10، 29 - 37). على طريق أريحا، طريق عادي جداً، السامري يرى ألم إنسان مجروح. فيصبح قريباً منه، ولا حاجة للبحث في مكان آخر. الحب يُترجم بعمل بسيط أو مكلف، لكن لا يمكننا أن نعرف مسبقاً إلى أين يقودنا.
        لنقوم بتمرين بسيط: لنصغي إلى مثل الوزنان (متى 25)، ولنضع بدل كلمة وزنة كلمة حب. فإذا دُفن الحب المعطى لنا، يموت ويختفي. فالذي يبقى بارداً في حبه وصداقته، ولا يعطي من وقته، يفقد ما يملك. فالحب لا وجود له إلاَّ إذا أثمر، إلاّ إذا تتطور.
الحب مُعدي... إنه ينشر الحياة في كل اتجاه، أولاّ حولنا، ثم لدى من لم يختبره حتى الآن. بهذه الطريقة نجد أنفسنا ونحن نقدم وجبات طعام للمحتاجين، أو على طريق مشفى أو سجن. مدفوعين برغبة قوية جداً للقاء الأشخاص الذين «يستحقون التنقل» من أجلهم، حتى ولو لم يتجرؤوا بالإيمان بأنفسهم. رغبة في الذهاب إلى قلب الألم لنحمل لهم عمل سلام، ونظرة حياة. كل شيء يتغير عندما نكتشف بأن أصغر أعمال الحب هو بذرة قيامة، تُنهض وتنمي، وتنقل (لما لا!) الجبال.
        لأنني سمعت يوماً كلمة حب أحيتني: «صرت عزيزا في عيني مكرما وأنا قد أحببتك» (أش43، 3)، أريد أن أتشارك بدوري. كلمة تذهب إلى أبعد من مجرد مشاعر، كلمة تحيني بإحيائها لمن أحب.
بعد ذلك اكد الشماس للطلبة انهم هم نور هذا العالم وهم ملح هذا الارض . بعد الكلمات التي نبعت من القلب من قبل مدير المدرسة والتي اثرت بقلوب الحضور تحدث عن البرامج المختلفة للسنة الدراسية ورحب ايضا بخريجي الفوج الاول الذين حضروا خصيصا لاستقبال الطلاب في هذا النهار كما وشكر الشماس كل من صاحب الغبطة البطريرك فؤاد طوال بطريرك القدس للاتين وصاحب الصرح التعليمي الكبير مدرسة البطريركية اللاتينية في الرامة وكما وشكر النائب البطريركي سيادة المطران بولس ماركتسو وشكر مدير عام مدارس البطريركة اللاتينية في اسرائيل قدس الاب د. فيصل حجازين وقال ان انسى لن انسى فضل صاحب السيادة ومطور هذا الصرح الذي تعب عليه كثيرا سيادة المطران ابونا ايلاريو انطونياتسي المتواجد اليوم في تونس. وشكر قدس الاب سامر حداد كاهن الرعية والراهبات الفاضلات و الهيئة التدريسية والعاملين بالمدرس والطلاب والاهالي وقال بصوت عال بدون اتحادنا جميعا ومعاونتكم لم يصل هذا الصرح الى النجاحات التي وصل اليها اليوم . وقد اعتذر من الاهالي والطلاب الذين لم تتمكن المدرسة من استقبالهم وذلك لعدم توفر اماكن وغرف تعليمة تحوي العدد الكبير والطلبات العديدة. الاهل والطلاب شكروا بدورهم المدرسة والمؤتمنين عليها لإدائها ومهنيتها  وامانتها اتجاههم..

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق