على مدار شهرٍ كاملٍ تفاعل طلاب مدرستنا بكتابات إبداعيّة وقراءات شعريّة خاصّةً في طابور الصّباح، تمحورت حول أشعار محمود درويش، ممّا رفع من منسوب الوعي الثقافي لديهم، وكذلك قام مربّو الصّفوف بدورهم الفعّال بإثراء ساعة التّربية الاجتماعيّة في المدرسة وتخصيصها خلال هذا الشّهر عن سيرة حياة الشاعر وإبداعاته المميّزة، ودوره الفعّال في الحراك الثقافي المحلي والعالمي على حدٍّ سواء. وقد برز الطابع الفنّي الإبداعي في المدرسة، وذلك على شكل" بوستريم" لتزيين الصّفوف من كتابات شعريّة وإبداعيّة، وكذلك برزت الذّائقة الفنّيّة لإلقاء القصائد بالاستماع لقصائد مغنّاة بواسطة مكبّر الصّوت أثناء الفرصة وفي طابور الصّباح.
وتتويجاً لفعاليات الشّهر الثّقافي للشّاعر محمود درويش بادر طاقم اللغة العربيّة في المدرسة الإعداديّة وبالتّنسيق مع مجمع اللغة العربيّة باستضافة الكاتب الوطني الإنساني محمد نفّاع يوم الثلاثاء 0132/3/12 في ندوة أدبية حول أدب الشاعر محمود درويش. كان في استقبال الأديب مدير المدرسة الأستاذ خالد هدهود ومركّز اللغة العربيّة الأستاذ أكرم ريّان ومركّز التّربية الاجتماعيّة الأستاذ عمر خوالد. وقد شارك طاقم اللغة العربيّة ومعلمو صفوف الثوامن والتّواسع في المدرسة في هذه الندوة.  وقد تفاعل الطلاب في هذا اليوم الدّراسي، حيث قامت نخبة من الطالبات بإلقاء ٍ مميّز لقصائد من أشعار محمود درويش وهنّ : ليانة شعبان، نورمان فاعور، آمنة جمل، شذا فاعور. وقد وضّح الكاتب وأسهب في حديثه عن سيرة حياة الشّاعر محمود درويش بشكل خاص وعن أدبه بشكلٍ عام. وممّا جاء في كلمة مركّز اللغة العربيّة بترحيبه للأديب " ... فالبيت بيتك، والطلاب أولادك، وأنت غنيٌّ عن التّعريف، فكتاباتك سبقتك، وقلمك أحاك حللاً للكادحين العاملين، فأنار دروباً، وفتح عقولاً، ومسح الغبارَ عن جواهر اللغة التي شعّتْ من على صفحات الإتحاد التي أنت مسؤولٌ عن تحريرها، فاللغة العربيّة باقيةٌ إلى الأبد، ما دام بين ظهرانينا من يحافظ على كينونتها، ويغار على نقائها من أيِّ لكنةٍ دخيلة ٍ تعمل على تشويهها ..."  وقد تمّ تكريم الأديب في نهاية اللقاء بمنحه درع فخر ٍ وتقدير من قبل إدارة المدرسة الإعداديّة.