ضمن فعاليات التغلّب على الخوف من الامتحانات ومحاربة الغش في الامتحانات، قامت مدرسة ترشيحا بتجربة رائدة وفريدة من نوعها، حيث تَقدم طلاب الصف العاشر علوم المتميّزين لامتحانات في اللغة العبرية دون وجود مُراقب في غرفة الصف.
ويقول المربي عادل مخول، صاحب الفكرة: في درس التربية تحدثنا عن الخوف من الامتحانات وحاولت تغيير بعض المفاهيم والأفكار المسبقة لدى الطلاب بما يتعلق بالامتحانات وتأثيرها على مُستقبل الطالب ، وخلال الحديث عن الموضوع طَرحت على الطلاب فكرة إجراء الامتحان بدون مراقب. في البداية ضحك الطلاب واستغربوا الفكرة، ولكن سرعان ما تقبلوها وأبدوا استعدادهم الكامل لخوض التجربة.
عرضت الفكرة على إدارة المدرسة والمربين الآخرين، وكان رد الفعل الأول الاستغراب والتشكك في امكانية نجاح الفكرة. وبعد ان أبدت المديرة موافقتها بدأت بالتحضير لتنفيذ المشروع.
يوم الاربعاء 10/10/2012 دخلت الى غرفة الصف، وزعت أوراق الامتحان وخرجت من الصف . عُدت الى الصف مرتين او ثلاث لالتقاط بعض الصور ودهشت من الهدوء التام ومن جو الامتحان المُريح.
بعد انتهاء الامتحان ناقشت الموضوع مع الطلاب، وقد أبدوا ارتياحهم التام من جو الامتحان.
بعض ردود فعل الطلاب عن جو الامتحان:
* رفعت رأسي مرة واحدة فرأيت الجميع منكبين على أوراق الامتحان.
* توقعت أن أسمع همساً، ولكن ذلك لم يحدث.
* شعرت أن واجبي التحضير للامتحان أكثر، لأنني سأعتمد على نفسي .
* شعرت بمسؤولية كبيرة لأن معلم الموضوع وضع تقته بي ولا أريد أن أخيب أمله .
* بالنسبة لي كان كل شيء عادياً.
* حبذا لو تطبق الفكرة في جميع المواضيع الاخرى.
من الجدير بالذكر أن قسما من طلاب الصف الذي خاض التجربة  قبلوا في الجامعة المفتوجة وسيباشرون قريبا دراستهم الجامعية الى جانب الدراسة الثانوية.
وعن استمرار الفعالية يقول مربي الصف الاستاذ عادل مخول :
كانت هذه تجربة أولى، آمل أن تحظى بتشجيع زملائي المعلمين وأن يحاولوا تطبيقها في الصفوف الأخرى.
أريد أن أشير هنا الى ان ما يصح في هذا الصف يصح في جميع الصفوف الاخرى، لأن التجربة تعتمد على خلق الثقة المتبادلة بين المعلم والطالب وكل طالب في المدرسة جدير بهذه الثقة، لذلك اقترح على كل معلم ومربٍ أن يطرح الفكرة على طلاب صفه.