20.3.2016 – الموعد الأخير لتقديم دعاوى تعويضات على مصادرات قديمه للأراضي
2015-09-02 15:53:55
20.3.2016 – الموعد الأخير لتقديم دعاوى تعويضات على مصادرات قديمه للأراضي
المحامي نضال داوود – ترشيحا 

في أعقاب قرار المحكمة العليا الأخير حول الموضوع أصبح من الممكن تقديم دعاوى تعويضات على مصادرة أراضي حصلت منذ قيام الدولة وحتى يومنا هذا، ولا يمكن لأحد أنّ يدعي أن هناك تقادم في تقديم الدعاوى.
هذا القرار المهم، فتح المجال مجدّداً أمام الناس – وخصوصاً الأقليّه العربيّه – أن يقدموا دعاوى تعويضات حتى باسم الاباء او الاجداد المتوفين الذين صودرت اراضيهم ولم يقدّموا دعوى تعويضات، وبالتالي لم يحصلوا على التعويض المستحقّ. 
القرار يعتبر سابقه قضائيّه وهو من اهم القرارات التي أقرتها المحكمه العليا في الفتره الأخيره والمتعلقة بمصادرة الاراضي، اذ أنّ له انعكاسات كبيره ومهمّه في مجال التعويضات على المصادره. لذلك، تمّ تحديد الفتره الزمنيّه التي يمكن فيها تقديم الدعاوى لمدّة لا تزيد عن 3 سنوات فقط، أي حتى موعد أقصاه 20.3.2016. 
بناءاً على ذلك، يجب التنويه الى أنّه لا يمكن تقديم دعاوى تعويضات على المصادرات القديمه بعد هذا الموعد، لأنه من الممكن أن تقع المصادرات تحت قانون التقادم الحالي وبالتالي سوف تقوم المحكمه برفض الدعوى بحجة التقادم.
الخلفيه من وراء القرار 
في قضيّه تُعرف بقضيّه أريدور ناقش 7 قضاة في المحكمه العليا السؤال التالي: في حال مصادرة الأرض، متى يبدأ عدّ السنوات الــ 7 الذي يمكن للمتضرر أن يقدّم فيها دعوى تعويضات ضدّ السلطه المسؤوله عن المصادره؟ هل هو الموعد الذي رفضت فيه الدوله دفع التعويضات أم الموعد الذي سيطرت فيه الدوله على الأرض أم الموعد الذي تحقّق الهدف من وراء المصادره (أي موعد شقّ الشارع أو مدّ السكّه الحديديّ، الخ)؟ 
في نهاية المطاف، وبعد نقاش طويل امتدّ على 83 صفحه، قرّرت غالبية القضاة بأنّ الموعد الذي يفتح المجال لتقديم دعوى تعويضات هو الموعد الذي استلمت فيه الدوله الأرض المصادَره وسيطرت عليها.
في أعقاب ذلك، وعلى ضوء هذا القرار المهم، قرّرت المحكمه العليا أنّ العمل بموجب هذا القرار لا يبدأ فوراً انما يبدأ بعد 3 سنوات فقط – أي بتاريخ 20.3.2016 – حتى يتسنّى للمعنيين التأقلم مع هذه السابقه القضائيّه، ومن يريد أن يقدّم دعوى على مصادرات قديمه – عليه أن يفعل ذلك حتى 20.3.2016.
 
النتائج
هذا القرار سمح – حتى اليوم – للكثير من أصحاب الاراضي المصادَرة أن يرفعوا دعاوى تعويضات، وقد تم فعلاً البث بقسم من هذه الدعاوى وتعويض المتضررين بمبالغ وصلت احياناً الى ملايين الشواقل. يجب التنويه هنا الى أنّ قيمة التعويضات تتعلق بعدة عوامل، سنة المصادرة، نوع الأرض، موقعها، الخ.
باختصار، هناك نقطتان مهمتان يجب فحصهما: الأولى، فيما اذا كانت هناك مصادرة أراضي منذ قيام الدوله، ولم يتم تقديم دعوى لتعويض صاحبها، وبالتالي لم يحصل على التعويض المستحقّ (بما في ذلك أراضي كان يملكها الاباء أو الأجداد). الثانيه، التحضير لتقديم الدعوى من كل النواحي، بما في ذلك القرائن والاثباتات لربط المدّعي بصاحب الأرض الأصلي التي صوردت أرضه (حصر ارث/اتفاقيّه بيع شراء/الخ)، وهذا يزيد طبعاً من فرص النجاح والحصول على كامل الحقوق المستحقة. 
 
تنويه: المعلومات المذكوره أعلاه هي للتوعيه فقط وليست بديلاً عن الاستشاره القانونيّه المهنيّه.
* المحامي نضال داوود – حاصل على اللقب الثاني في القانون ومختصّ في مجال الأراضي والعقارات.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق