قدم مركز "عدالة" استئنافًا بإسم رئيس بلدية الناصرة، المهندس رامز جرايسي وبواسطة المحامي نديم شحادة على قرار نيابة الدولة عدم فتح تحقيق جنائي ضد رئيس بلدية نتسيرت عيليت، شمعون جابسو، في أعقاب تصريحاته العنصرية ضد أهالي مدينة الناصرة ورئيس بلديتها المهندس جرايسي. وطالب "عدالة" في الاستئناف الذي قدمه إلى المدعي العام، المحامي موشيه لدور، بتغيير القرار السابق وفتح ملف تحقيق جنائي ضد جابسو بأسرع وقت ممكن.

كما وفنّد المحامي شحادة في الاستئناف الأسباب التي الادعاءات الواردة في قرار النيابة اغلاق ملف جابسو، مشيراً الى ان المظاهرة التي جرت في الناصرة وشارك بها رئيس البلدية، كانت مظاهرة احتجاج ضد الحرب على غزة وجنوب البلاد ولم تكن على الاطلاق مظاهرة "تماثل مع مطلقي الصواريخ ضد سكان الدولة"!! كما ادعت النيابة.

وكان "عدالة" قد توجه قبل حوالي ثلاثة أشهر باسم رئيس بلدية الناصرة برسالة الى المستشار القضائي للحكومة المحامي بهودا فاينشطاين ووزير الداخلية، ايلي يشاي، طالب فيها بفتح تحقيق جنائي بشكل عاجل ضد رئيس بلدية نتسيرت عيليت، شمعون جابسو بتهمة "التحريض العنصري والتحريض على العنف".

واستعرضت الرسالة في حينه، بإسهاب التصريحات العنصرية والتحريضية المتتالية لرئيس بلدية نتسيرت عيليت في الشهر الأخير، مؤكدا على الحقائق التالية:

1. رئيس بلدية نتسيرت عيليت، قام بإرسال رسالة تحريضية وعنصرية يوم 16.11.2012 لوزير الداخلية مطالباً اياه "الاعلان عن مدينة الناصرة مدينة معادية للدولة"، تضمنت تصريحات عدائية ضد رئيس بلدية الناصرة، المهندس رامز جرايسي واصفاً ادارة البلدية بأنها طابور خامس، كما وحملت الرسالة ايضاً تحريضاً عنصريا وتحريضا على العنف ضد سكان مدنية الناصرة بشكل عام.

2. بتاريخ 20.11.2012 وفي مقابلة مع صحيفة "كل العرب" لم يُنكر جابسو مضمون الرسالة بل واضاف: "ان اشتراك أهل الناصرة وقيادتها البلدية في مظاهرة ضد الحرب على غزة يعتبر بمثابة تأييد للإرهاب".

3. في مقابلته التلفزيونية ضمن برنامج "لوندون وكرشنباوم"، في القناة العاشرة، اسمع جابسو اقوالاً تحريضية وعنصرية حيث قال:" سجلوا امامكم جيداً.. ما دمت رئيساً لبلدية نتسيرت عيليت، فلن يقام أي مسجد ولن تبنى أي مدرسة عربية في المدينة.. أنا اقول هذا الكلام بشكل واضح وصريح".

وأضاف مركز عدالة في رسالته المطوّلة، أن كثرة التصريحات العنصرية لجابسو في وسائل الاعلام المختلفة، تثبت أن هدفه التحريض العنصري، والبرهان على ذلك انه "لم يكترث للرسالة السابقة التي أرسلها المركز يوم 22.6.2011 بإسم عضوي بلدية نتسيرت عيليت، د. رائد غطاس ود. شكري عواودة". بل وأكثر من ذلك فإن تصريحات جابسو العنصرية "أثمرت" أعمالاً معادية للعرب. ففي 20.11.2012 نشرت مواقع صحفية الكترونية انه تم كتابة شعارات معادية للعرب، مثل "الموت للعرب" على حاويات النفايات في نتسيرت عيليت.  وايضاً قيام مجموعات من المتدينين اليهود المتزمتين بالتوجه الى أماكن يسكنها العرب، واطلاق شعارات معادية لهم.

واشارت الرسالة ايضاً الى ما قاله عضو بلدية نتسيرت عيليت"هرتمان" لوسائل اعلام عربية وعبرية، بأن معلومات وصلته حول قيام "جابسو" بإرسال شبان يهود لحرق العلم الاسرائيلي، بهدف اتهام العرب بالقيام بذلك، والتحريض عليهم. وذكر "هرتمان" أنه قام بتحويل المعلومات التي وصلته حول ذلك للشرطة.

وطالب مركز "عدالة" في نهاية الرسالة، اعتماداً على خطورة تصريحات "جابسو"، فتح تحقيق ضده استناداً الى قانون منع القذف والتشهير وفتح ملف جنائي ودعوته للتحقيق دون تأخير.

                                                                                  سهيل دياب
                                                                              الناطق الرسمي