علاقتك بطفلك- هكذا تؤثّرين على شخصيته 
18/03/2021 - 02:12:33 pm

علاقتك بطفلك- هكذا تؤثّرين على شخصيته 

بالتعاون مع أنجيلا كيال، معالجة نفسية في مجال تطوّر الطفل

نحتفل هذا الشهر ببدء فصل الربيع، ومعه نحتفي بالأم في عيدها. بهذا اليوم الربيعي السعيد، يسرّ متيرنا أن تعبر عن وافر تقديرها واحترامها لكنّ، الأمهات العزيزات، وتتمنى لكنّ فترة مثيرة ورائعة وأن تستمتعن بكل لحظة تقضينها برفقة أطفالكن. علاقتكن مع أطفالكن هي العلاقة التي تستحق أن تستثمرن فيها أوقاتكن وجهودكن وكل ما تملكن.

دعونا نتحدث عن الصفات الأساسية التي لا يمكن اكتسابها إلّا عبر العلاقة الناجحة بين الأم والطفل:

الثقة المتبادلة

نعتقد أنه يتوجّب على الأم أن تثق بطفلها، تمامًا كما يجب عليه أن يثق بها بالمقابل. هكذا يمكن تجنّب الكثير من النقاشات الحادة في فترة المراهقة، وتساعده بالوثوق بقراراته أكثر بالمستقبل، وبعيدًا عن تأثير البيئة من حوله.

الفهم والتّفهّم

دائمًا ما تُنصح الأمهات بالإصغاء لأطفالهن حتى عندما يتفوّهون بكلمات تثير القلق، هكذا تشجعينه ألّا يتردد بمشاركتك في مشاعره مستقبلًا. 

الدعم اللا-متناهي

الدعم العاطفي يمنح الطفل الشعور بالأمان حينما "يخفق"، ويشجّعه على الاعتراف بأخطائه دون الخوف من ردّة فعلك، الأمر الذي يحفّز على الحوار المتواصل بينكما ويمنحه توازنًا طيلة حياته البالغة. 

التضحية 

تمرّ الأمهات بالكثير من المواقف التي تجعلهنّ يضحّين بسعادتهن وراحتهن من أجل أولادهن، وهذا أمر هام، خاصةً وأنه يحدث فرقًا بين طفل يشعر بالتوازن النفسي بفضل الدعم الذي يحصل عليه من أمه على الدوام، وبين طفل يعاني من اضطرابات نفسية بسبب شعوره بأنه مهمَل أحيانًا.

الفرح

وجود الاحترام والجدّية في العلاقة بين الأولاد والأهل لا يعني انعدام لحظات المرح والسعادة فيها، اللحظات التي تخفّف من الشعور بالضغط والتوتر بين أفراد العائلة وبالمقابل توطّد العلاقة بينهم، مع التأكيد على أن مسؤولية خلق مثل هذه اللحظات تقع على الأم! إذ ينبغي عليها المبادرة والتخطيط للقاءات عائلية والسماح بإدارة حوار بين أفراد العائلة بدون إصدار الاحكام والتعقيدات.

قدوة ومثل أعلى 

العلاقة الناجحة بين الأم والطفل تلزمها بلعب الدور المثالي طيلة الوقت، الدور الذي سيقلّده الطفل ويتعلّم منه. ويعتقد خبراء الصحة النفسية بأن الأطفال يميلون لتقليد ما يرونه أكثر مما يسمعونه. وهنا نلمس أهمية إتّباع القوانين الصحية والسليمة من جانب الأم لتشكّل قدوة مثالية له، حتى بالنشاطات التي تقوم بها بمفردها وليست موجّهة له شخصيًا، كالتّحدّث عبر الهاتف أو التّحدّث مع الآخرين.

 



المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق