أنا فتاة أبلغ من العمر25 سنة، نشأت وسط أسرة ثرية، فكانت كل طلباتي مستجابة، عشت الدلال والبذخ بأوسع معانيه، ممّا انعكس علي سلبا وجعلني إنسانة لا تصلح سوى لخلق المشاكل والتمسك بالرأي الخاطئ دون التفكير في العواقب، هذا ما جعلني لا أهتم بكلامهم عندما طلبوا منّي قطع العلاقة مع ذلك الشاب الذي أحببته واعتبرته رجل حياتي.

لم أهتم بكلامهم، كنت أخرج من البيت لألتقي به في أي وقت، ألبّى له حاجاته المادية وكذلك المعنوية، صرفت عليه من أموال والدي الكثير واكتشفت فيما بعد أنّه على علاقة بفتاة أخرى، عندما أردت الانسحاب من حياته استحلفني بالله ألا أفعل لأنّه يحبني، لكنني لم أرتح له، وعندما أبقت على قراري هددني بفضح أمري لأنّي كنت ـ يغفر الله لي ـ أرافقه إلى الأماكن المهجورة.

أدركت أنّه ذئب بشري، وأنني أخطأت عندما تجاهلت موقف عائلتي من تلك العلاقة، أنا اليوم نادمة أشد الندم، ولا أملك سوى البكاء والتضرع للخالق أن يغفر ذنبي.

ما يزعجني حقا أنّني أخشى أن ينفذ تهديده فتحدث الفضيحة عندها لن أجد مفر من الانتحار.