أنا فتاة أبلغ من العمر عشرين سنة، ومازلت طالبة في الجامعة، لطالما كنت أشعر بالسعادة في حياتي بسبب قربي من الله وكذلك حب عائلتي وصديقاتي لي والاحترام الذي أناله من الجميع دون استثناء. كنت دائما مصدر نصح صديقاتي عندما يقعن في أي مشكلة، وها أنا الآن واقعة في مشكلة ولا أستطيع أن أجد حلا جذريا لها!

بعد إنهائي الدراسة الثانوية من المدرسة ظهر في حياتي ابن خالتي الذي يقطن في فرنسا.

كانت محادثاتنا لا تتخطى حدود الإنترنت والمسنجر وبكل احترام، كسؤال عادي عن أحوال عائلاتنا وعن عمله وحياته ويسألني عن حالي، إنه أعزب ويكبرني بـ 14 عاما، لكنني لم أشعر يوما بأنه يكبرني كثيرا، فقد كان يُشعرني بالاهتمام والحب والحنان في حدود الاحترام وفي حدود أنني ابنة خالته فقط. وخلال فترة تعارفنا وتبادلنا الصور العائلية وهو كذلك، تم هذا لأننا لم نر بعضنا البعض من قبل، وأقنعني أن هذا شيء طبيعي، لأننا أهل وأقارب. محادثاتي معه كانت جميعها بمعرفة أهلي، ولم أُخف عنهم شيئا، فكنا تقريبا بشكل شبه يومي نتحادث عبر الإنترنت. ومع مرور بعض الوقت اعترف لي بحبه، فقابلت مشاعره بالمثل، فقلت له إنني أحبه من أول مرة تقابلنا فيها. ربما وقتها كانت مجرد كلمات نطقت بها لأملأ فراغي وأشعر بالحنان والاهتمام. كنت على يقين أنه لا يحبني.

بدأت علاقتي معه تأخذ منحنى الحب والغرام والغيرة. صحيح أن عائلتي لم تقصّر معي ولكني فقدت والدي في سن مبكرة، لعل هذا من الأسباب التي جعلتني بحاجة إلى الحنان والعطف. ولكنه قبل 3 أشهر بدأ يحدثني بكلام جنسي أخجل أن أقوله. كنت أمنعه لكنه كان في كل مرة يصر عليه حتى استدرجني وجعلني أستمع إليه. وخلال أربع مرات شاركته بالحديث، لأنني لم أتحكم في نفسي.

وعند جلوسي مع عائلتي خجلت من محادثتهم لي بأنني الفتاة الوقورة الجميلة النقية التي لم تخطئ. شعرت بتأنيب ضمير كبير، لأنني خنت ثقتهم، فكرهت نفسي.