فتاة للمدار : لماذا نحن في مجمتع كل شيء فية ممنوع للبنات ؟
2010-02-20 17:14:59

وصلت الى موقع المدار هذا المقال من فتاة طلبت عدم نشر اسمها.. وهو مقال يتطرق بالاساس الى كيفية تعامل المجتمع العربي الذكوري مع الفتاة. وتقول كاتبته:
انه الوباء القاتل في يومنا هذا فبعدَ ان وجدَ فتاه احبتهُ وأحبها، ظهرت لهم حواجز مجتمعنا الفاني حواجز ذات اساس لا معنى لهُ ولم يوضع الا لما يسمى "بعادات وتقاليد"، ما هي إلا امراض قد انتشرت بين الناس أجمع، فلم يعد الناس ينظرون الى داخل الثمره لكن يشدهم شكلها الخارجي، لا يهم أن تكون طيبة المذاق لكن الأهم ان تكون لامعه المظهر.
"الجوهر لا المظهر" لم يصبح الا قول.


يأتي الشاب ليطلب من اباه وامه ان يذهبا الى بيت "فلان" ليطلبا إبنتهم انها فتاه جميلة، مهذبة، انيقة، متعلمة... يقف الاب عند ابنه ليقاطعه الكلام لا لكي يشجعه على ذلك انما لفعل العكس، فأباها رجل غير مرغوب به في بلدنا فإنه مزري يتعاطى الكحول، المخدرات...الخ، يطلب الأبن من الام ان تتفهمةُ ويحاول اقناعها بإنها فتاه جيدة فليسَ من واجبها ان تتحمل أخطاء أبيها، ليسَ من شأنها ان تضرس ما أكلَ أبيها، لكن ما يسعها ان تفعل امام عنفوان الأب.
وتأتي الكلمة المتفق عليها بين مجتمعنا الشرقي "نسبتهم ما بتشرفنا".
وكأنَ الأب هو الذي سوف يتزوج وهو الذي عليه ان يختار، او كأنه سوفَ يتزوج ابنه الأب لا الإبنه.
وهنا يبدأ الحب بالتخاذل، والأحلام تتراجع الى الوراء، فبدلا من بناء اسرة جديدة اساسها رجل مُحب وزوجة مرضيه لزوجها ومستقبل عِمادةُ سراجٌ مُنير يرأسه التفاهم وأبناء منتظرون يُبنى لهم مستقبل جيد لا ضياع فيه، يتهدم الحب ليكون غبار متطاير.
فلا يمكن للفتاه الا القول :
"هذا ما جناهُ عليَّ أبي، ولم أجني على أحد".
وتذهب الأم بدورها لتبحث عن "الحسب والنسب" الذي يناسب عائلتها المرموقة، والذي يرضي الأب.
ولا تأبه حتى لمراعات مشاعر الإبن الذي لا حولَ له ولا قوة امام ابيه، والفتاه المظلومة في غابه الذئاب، والتي اقترفت ذنب كبير لإنها وُلدت لدى أب اناني التفكير قليل الفهم وكأنها هي التي اختارت ذلك، في مجتمع لا يرحم.
وآسفة على القول بأن مجتمعنا الشرقي لازال حتى الان ذكوري بالدرجة الاولى،الاسلام رفع من مكانة المرأة وحررها من عبودية الجاهلية وظلمتها، واعطاها حقوقها وأمر بالابتعاد عن قهرها وحرم وأد البنات.
لكن كيفَ يُفَسر دين الإسلام في وقتنا هذا؟!!
ففي وقتنا هذا وتعقد حياتنا يلتزم الجميع بتطبيق كلام الله عزَ وجل وما قالَ الإسلام، لكن كما يريدون.
رغم ان المرأه اصبحت عامله خارج المنزل، ومقهورة داخله يقع على عاتقها بشكل عام العمل خارج المنزل وداخله وتربية الأولاد وإرضاء زوجها " سي السيد".
وأنت أيها الأخ ألم تعمل وتكسب رزقك ؟!! أختك عملت كذلك وتعودون بعد ساعات من التعب والارهاق، لماذا يجب عليك الراحه وعليها تحضير الطعام وخدمة ذاتك في امورك الخاصه؟! أم انك من لحم ودم وهي من فولاذ والصخر!
وأنت ايها الأب لماذا تعطي ابنك حق التسلط على اخته وضربها لأتفه الأمور وممارسه حق "سي السيد" منذ الطفولة وما يحق له لا يحق لها!!!
رسالتي الى المجتمع أجمع والرجل الشرقي خصوصاً:
في هذا الزمن اصبحت المرأة في حقول السياسة والطب والفضاء والقضاء والأدب والتجارة ... الخ.
إذاً المرأه ليست ضلع قاصر، وليست بنصف عقل، وليست قليله الحيلة.
فهي تخوض في جميع الحقول التي يخوضها الرجل، بل تتفوق عليه في كثير من الأحيان، وتبقى عقده الرجل الشرقي في عدم تقبل ذلك.
الزوج يغار من زوجته ويعبر عن ذلك بطريق مختلفة، والأخ يغار من اخته ويعبر عن ذلك بطريقته الخاصة، وجميع هذه الطرق تصب في مستنقع الحياه الباليه القاهره للام والزوجة والفتاه العربية...
أين انتم يا رجال الدين؟؟؟
أين انتم يا علماءنا؟؟؟
جف صوتي من لفح النداء .. ألا من مجيب؟!!!!

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق