حذرت دراسة أمريكية من أن دور الرعاية النهارية الخاصة بالأطفال، والتى تكون مكتظة بمرتاديها، يمكن أن تؤثر سلباً على الطفل، لما تسببه من ارتفاع فى مستويات هرمون التوتر لديه. وكانت بحوث علمية أشارت فى وقت سابق إلى أن أطفال مرحلة ما قبل المدرسة، الذين يتواجدون فى دور الرعاية النهارية طوال اليوم، ترتفع لديهم مستويات هرمون الكورتيزول طوال فترة الصباح والظهيرة وبحسب مختصين؛ يعتبر الكورتيزول هرمون التوتر الرئيسي عند البشر، وهو يصل أعلى مستوياته خلال ساعات الصباح الباكر، لينخفض بعد ذلك بشكل تدريجى أثناء النهار.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن تواجد عدد كبير من الأطفال فى غرفة صف واحدة، ليقارب العشرين طفلاً، ارتبط بارتفاع مستويات هرمون التوتر"الكورتيزول" عند الطفل خلال فترات النهار، وبدرجة أكبر مما يحدث عند أقرانهم الذين يتوزعون فى مجموعات، لا يزيد عدد أفرادها عن عشرة أطفال لكل غرفة صفية.
كما بينت النتائج أن الأطفال الذين كانوا أكثر التصاقاً بمعلميهم، أظهروا ارتفاعاً فى مستوى الكورتيزول خلال الفترة الممتدة ما بين الصباح وحتى الظهيرة، فيما ارتفع الهرمون عند آخرين أثناء الاحتكاك بالمعلم، وذلك لدى قيام الأخير بمحاولات لضبط تصرفاتهم، أو عندما كان يتصرف بطريقة غير ودودة، بحسب رأى الصغار.