رغم رداءة الطقس تتفتح البراعم ناي البرغوثي: عازفة ومؤلفة في السن الحادي عشر
2008-01-07 23:47:11

صنعت الفلسطينية الصغيرة ناي البرغوثي (11 عاما) لنفسها شهرة في الضفة الغربية كعازفة على الفلوت ومؤلفة للموسيقى ثم كرسامة في الآونة الأخيرة. وتدرس ناي البرغوثي التي تعيش في رام الله بالضفة الغربية العزف على الفلوت في معهد ادوارد سعيد للموسيقى.وذكرت ناي أنها أرادت ان تصبح موسيقية منذ نعومة أظفارها.وقالت من منزلها في رام الله "لما كنت صغيرة كانت أختي تعزف فكنت دائما بدي أعزف بس كنت صغيرة. فمرة بالآخر ماما خلتني أروح فخلوني أختار آلة. فأنا كنت راغبة اختار الفلوت. فاخترت الفلوت فبديت اعزف. فقبلوني أني أصير اعزف على الفلوت".ولم يمنع ناي سنها الغض من إدراك ومتابعة التطورات السياسية حولها. وكان عمرها لا يتجاوز ستة أعوام عندما حاصر الجيش الإسرائيلي مخيم اللاجئين القريب من جنين بالضفة الغربية عام 2002 في أعقاب هجمات انتحارية فلسطينية. وقتل 60 فلسطينيا من الناشطين والمدنيين و23 جنديا إسرائيليا في القتال الذي تلا ذلك.

 

 

"قانا" و"الفلوجة"وألفت ناي مقطوعة موسيقية بعنوان جنين تكريما لذكرى الأطفال الفلسطينيين في تلك البلدة. وقالت "كنت بدي اهدي مقطوعة لأطفال جنين لأنه كان في الحرب وهيك. فأهديت انه الفت أغنية وأهديتها لجنين.. لأطفال جنين". كما ألفت ناي مقطوعة موسيقية أخرى بعنوان "قانا" على اسم القرية الواقعة في جنوب لبنان. وفي عام 1996 خلال حملة عناقيد الغضب الإسرائيلية على لبنان قصفت إسرائيل مجمعا لقوات حفظ السلام في لبنان في قرية قانا، الأمر الذي أسفر عن مقتل 106 مدنيين لبنانيين كانوا يحتمون داخله. وفي حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله قتل 56 شخصا بينهم 32 طفلا في ضربة جوية إسرائيلية. وتحمل مقطوعة أخرى من تأليف ناي البرغوثي عنوان "الفلوجة" وهو اسم المدينة الواقعة في غرب العراق التي شهدت معارك طاحنة بين القوات التي تقودها الولايات المتحدة ومسلحين. وفازت ناي البرغوثي بفضل مواهبها وبراعتها الموسيقية بالميدالية الذهبية في مسابقة مارسيل خليفة الموسيقية التي ينظمها معهد ادوارد سعيد للموسيقى. أصبحت لناي البرغوثي قاعدة عريضة من المعجبين في الضفة الغربية منهم عشاق للرسم ومحبون للموسيقى. تقليد الكبارونظمت ناي البرغوثي هذا العام في رام الله أول معرض لأعمالها الفنية قدمت فيه عشرات من لوحاتها. وقالت "من أنا صغيرة صغيرة كنا ببيت المصيون لسه كنت دائما الصبح قبل ما يجي الباص ياخدنا على المدرسة كنت دائما هيك ارسم أشياء وهيك دائما كنت أحب كثير الرسم". وتتبع ناي البرغوثي أحيانا أساليب غير تقليدية في بعض لوحاتها. وقالت "هي الرسمة بحب مرات اقعد هيك بكون زهقانة أو اشي باحب إني أسوي أشياء من عقلي وأنا مرات مغمضة. بس هيك بسوي أشياء بعدين بفتح بشوف منظر لالها بزبط شوي طبعا وبعدين بلونها وانا شايفة". طموح أكبر من العمرورغم صغر سنها، تحمل ناي في داخلها طموحات كبيرة حيث اختارت بعضا من أهم الفنانين في العالم مصدرا للإلهام في لوحاتها. وقالت مشيرة الى عينها "هذه الرسمة رسمتها لما رحنا على برشلونة أنا وبابا. رحنا على معرض لبيكاسو ببرشلونة وبعد ما طلعنا منه كنت كثير حابة أجرب كيف هو برسم أشياء مثلا وجه عينه هون بدل هون". وانضمت ناي الى فرقة الفنون للرقص الشعبي المتخصصة في الدبكة الفلسطينية وتأمل ان تصنع شهرتها أيضا في فنون الأداء

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق