جريئة في تصريحاتها وتسري المغامرة في دمها. صوتها أسير لمملكة الرومانسية التي لا تستطيع الفكاك منها، و بالرغم من جمال ملامحها الا انها لا تستثمر جمالها في مقدمة تعاملاتها، و بالرغم من نجاحاتها التي حققتها من خلال  أعمالها " رايداه" و" ع بالي هواك" الا انها تعتبر " بحبك و اداري" بداية حقيقية في مشوار الانتشار و النجاح، و تكشف لنا عن هذه البداية من خلال هذا الحوار:

*كيف تعاملت مادلين مطر مع البومها الثالث " بحبك و اداري "؟

_" بحبك واداري " شاهد اثبات على نضوج مادلين مطر الفني، فتجاربي السابقة سواء " رايداه" أو " ع بالي هواك " كانت مفيدة فقد ادركت خلالهما أين أخطائي  وأين قوتي الامر الذي مفاده أنّ هناك فنانة اسمها مادلين مطر لديها صوتها واختياراتها الخاصة سواء في الألحان والأحاسيس، اعتقد انني وصلت الى اختيارات فيها من المغامرة و الجرأة و لكن مع الحفاظ على هويتي الغنائية التي لا تشبه احد.

*لماذا تغيرّ التعامل بينك وبين شركة روتانا ؟

_الود ما يزال بيني وبين شركة روتانا، وأنا من طلبت تغيير عقدي مع الشركة حيث أتكفّل بنفسي انتاج الالبوم و تقوم شركة روتانا بتوزيعه. لم أتخيّل أن أعطي حق التوزيع لغير روتانا و هذا رد على من اشاع ان هناك خلافات فرّقت بيننا، وأذكر أن سالم الهندي مدير عام الشؤون الفنية في شركة روتانا إستغرب عندما طلبت تغيير العقد "معقول يا مادلين حد صايرله شركة انتاج تنتج و يطلب ان ينتج لنفسه " و لكن كان طلبي له اسباب، فوضعي مختلف عن نجوم شركة روتانا الذين حققوا انتشار و جماهيرية قبل انضمامهم الى روتانا. فبمجرد ان انتقلوا انتقل ورائهم جمهورهم. اما انا فقد بدأت في روتانا وطبقت الشركة سياسة الحصرية فلم  أنل حظي من الانتشار لذلك كان ردّي على الاستاذ سالم الهندي " اتركوني في هذا الالبوم فهناك مثل " اللي ما بيجي لعندي نروح لعندو " أي أنّ هدفي الاساسي من تغيير العقد هو زيادة انتشاري.

*الانتشار هو ما يشغلك في هذه المرحلة، وهل هذا يعني أن تعتمدي على الاغراء؟

_لا ولو كنت مؤمنة بأنّ الاغراء هو اسهل الطرق للانتشار لكنت سلكت هذا الطريق منذ البداية لكن من حقي ان اخوض التجربة، فالمطربات دائما" ما يقعن في الحيرة ماذا سنقدم هذا العام واعتقد ان المطربات جميعهن سلكن الاغراء و كل مطربة رسمته بطريقتها. فقد عقدت جلسات مع المخرجة ليلى كنعان قبل وضع فكرة التصوير و وجدتني واعية و منفتحة فوضعت ذلك في اعتبارها الى ان فاجأتني برؤيتها التي اعتمدت على انوثتي حتى تخرجني من قالب الفتاة الناعمة في اغنياتي السابقة.

*غالب على اغنياتك الطابع الرومانسي الم تخاف ان تصبحي سجينة هذا اللون ؟

_لا، فأنا استطيع تقديم كل الالوان، لكن خامة صوتي رومانسية و لا استطيع الهروب منها، ففي اغنية " انا لمين " و بالرغم من انها ايقاعية و راقصة الا انها رومانسية، و أذكر ان احد الفنانين الذيين اتصلوا لتهنئتي على "بحبك واداري" اخبرني ان اجمل ما في الاغنية الحزن الذي في صوتي، كذلك اغنية "شاكه فيك" بالرغم من انها اغنية فيها "دلع" و لكن رومانسيتي طغت عليها. 

*هناك آخرون يقدمون اللون الرومانسي مثل اليسا و امل حجازي و انت فما ترتيبك بينهم ؟

_انا دائما بجانبهم، فاغنيات اليسا من اجمل اختيار بنات جيلنا و لا استطيع نكران ذلك، و لا يوجد من يقارن بسميرة سعيد في الرومانسية.

*في الوقت الحالي معظم المطربات يتلقين عروضا" سينمائية، الم تجدي ما يناسبك ؟

_تلقيت الكثير من العروض و آخرهم فيلم مصري ووجدته يعتمد على صورة الفتاة الجميلة و هذا ما ارفضه، فقد اظهرت في اغنياتي المصورة قدراتي التمثيلية بشهادة المخرجين الذين تعاملت معهم و السينما بالنسبة لي اذا لم احسبها كخطوة اضافية لي و لمشروعي الفني فأفضل ان امثل في اغنياتي فقط.

*ما الشخصيات التي تودين القيام بها في السينما ؟

_" تضحك " " انا مغرومة " بالشخصيات المصرية و النمط البلدي بالتحديد، فانا اعشق افلام فيفي عبده فعندما يذاع لها فيلم " اطلع هيك " و لكني لا اعرف اذا كانت سوف تناسبني شخصية " بنت الحارة " اما لا فهو عكس ما يراني الجمهور .

*لماذا الخلاف بينك وبين مروان خوري؟

_مروان الآن يغني و الطبيعي ان يحجز افضل ما عنده له. و قد وفقت في اختيار بحبك و اداري و التي اراها افضل من "ع بالي هواك". الملحّن طارق ابو جودة سمعت منه "كبر الحب" اعجبتني و اخبرته بانني سوف اسجلها لكن فجأة وجدت الفنانة نجوى كرم تغنيها وهذا يعني أن طارق ابو جودة لم يلتزم بكلامه معي. وعندما سمعتها من نجوى وجدت ان نجوى اضافت لها فهي سفيرة الاغنية اللبنانية و احساسها لا يعلو عليه بالرغم من خامة صوتها الجبلية.

*علاقتك بالمخرج سعيد الماروق كانت اكثر من عمل، لماذا انقطعت؟

_علاقتي معه ليست اكثر من انه مخرج و لكن من الطبيعي ان ارفض التعامل مع انسان يخبر الناس انه من صنعني. فالماروق ليس سيمون اسمر و مع ذلك فقد ظلت علاقة الود بيننا و لكن في اللقاء الذي اجراه نيشان معه ازعجني عندما قال ان علاقتي مع "مادلين" مقطوعة و لم يزعجني انه تجاهل ذكر اغنياتي معه كما انه تجاهل ذكر اهم اعماله مع وائل كفوري فيبدو انه حزن عندما علم انني سوف اتعامل مع غيره من المخرجين و قد ابلغوني لبعض الصفيين انه يراهن على فشلي، و لكن "بحبك و اداري" خيبت امله فالكل استحسن الكليب والمخرجة ليلى كنعان ابدعت فهي مخرجة احساسها حلو و افكارها جريئة و تهتم بالتفاصيل، لكن في المقابل لا انكر انني قدمت مع سعيد اعمال ناجحة و لكنها بالنسبة لي مرحلة برونزية اما مرحلتي الذهبية بدأتها ليلى كنعان معي و لا يمكن للانسان "ان يتطلع لوراء

الاشاعات تطاردك باعتبارك امرأة جميلة و كلها حول ارتباطك بشخصية ما مرة سورية و مرة خليجية، فما هي الحقيقة؟

_(تضحك)، دائما" الناس ما تفكر في اشخاص ليسوا موجودين و ربما غيرهم موجودين بالنسبة لي و لكنها حياتي الخاصة و ملكي وحدي ولا يجب أن تؤثر على الغير. هذا الجزء من مادلين فانا لا اشرك امي فيه و لا اقرب الاصدقاء لأنه من حقي ان تكون لي علاقة، فاتركوا مادلين تخطىء و تصلح اخطائها مثل اي فتاة.

*هل مادلين تصدّر جمالها في تعاملاتها كامرأة؟

_لا شك ان الجمال سلاح لدى المرأة لكن لا بد ان يكون بجانبه قوة شخصية و ذكاء لانها بدونهم تهبط اسهم هذا السلاح.

*ممن تلقيتي تهنئة على عملك الجديد؟

_هيفاء وهبي قالت لي "اول مرة اشوفك حلوة هالقد"، وأيضا" ديانا حداد "ما عرفتك للحظة مغيرة اللوك كتير"، و الكل ابدى اعجابه بانوثتي الراقية في الكليب.

*بمن تشعر مادلين بافتقاده ؟

_والدي رحمه الله، فقد رأيته في منامي قبل صدور البومي فانا صغيرة عائلتي و كنت شديدة التعلق به و في مرضه الاخير اوصى اشقائي بي و قد تأثرت بوفاته لدرجة انني ظللت 6 أشهر اشعر بآلام  لا اعرف سببها فاحيانا" اتمنى ان اخاطبه "وينك تشوف فرحة نجاحي".

*لماذا شقيقتك آمال اقرب افراد عائلتك اليك؟

_نحن 4 بنات و شابيين، و امال  تفهمني وتخاف دائما" على مصلحتي و بناتها من جيلي و بالرغم من ان لديها بنات اشعر انها تكن محبة لي لا تقل عن حبها لبناتها.

*من له الفضل في نجاح عملك ؟

_العمل الناجح ورائه حب بين عناصره جميعا" والفضل يرجع دائما" لبولا المنتج المنفذ و المخرجة ليلى كنعان، فانا لا انسى فضل انسان وضع ورده او كمشة محبة في درب مسيرتي الفنية.

*و ما هو حلم هذه المرحلة بالنسبة لك؟

_تحقيق الانتشار على مستوى اكبر من لبنان و الخليج و اشعر على انني وشك ادراكه