حلّت الممثلة السورية سلافة معمار ضيفة على برنامج “خليك بالبيت” الذي يقدّمه المذيع زاهي وهبي على تلفزيون “المستقبل” اللبناني. وتحدثت معمار عن أعمالها الرمضانية التي شاركت فيها هذا العام، إذ شاركت في ثلاثة مسلسلات قدّمت فيها أدواراً مختلفة تماماً عن بعضها.
في مسلسل “تخت شرقي”، لعبت دور غريتا المولودة من أم ألمانية تعيش الحياة بطبيعية وتحرّر بعيداً عن ازدواجية المجتمع الشرقي. وقدمت في “ما ملكت أيمانكم” دوراً مختلفاً تماماً، إذ جسّدت شخصية ليلى الفتاة المنقّبة التي تعاني الكبت وتسافر إلى فرنسا حيث تخلع الحجاب.
ثم قدّمت دور البدوية صبحة الحفيانة في المسلسل البدوي “أبواب الغيم”.
سلافة التي تبدو شخصية قلقة ومتوترة، رفضت أن تعطي الصحافة التي انتظرتها في كواليس برنامج “خليك بالبيت” أي حديث لشعورها بالتوتر الشديد قبل بدء الحلقة، وصرّحت لزاهي أنّ كاميرا المحاورة التلفزيونية أصعب بكثير من كاميرا الدراما لأنّه أمام كاميرا الحوار، يتكلّم الفنان عن نفسه كثيراً، وأحياناً قد لا يجيد التعبير كما يجب.
في حين أنّه أمام كاميرا التمثيل، فإنّه يؤدي دوره الذي خطّط له كما يجب.
وإذا كان الجمال جواز عبور الكثير من الفنانات إلى الشهرة، إلا أنّ الأمر مختلف مع سلاف التي صرّحت أنّه شكّل لها عائقاً كبيراً في الوسط الفني، كون ملامحها غربية لا تشبه الشاميات أو الفتاة الشرقية، وهذا ما جعل بعض المخرجين يتهرّبون من إشراكها في أعمالهم.
لكنّها أكّدت أنّ الأهم هو دراستها المسرحية والأكاديمية التي تساعد في تطوير الشكل لصالح الشخصية.
مقاربة الواقع
سلافة التي بدت هادئة في ملامحها، استطاعت في رمضان 2009 أن تنال استعطاف المشاهدين في دور بثينة في مسلسل “زمن العار”، وقد صرّحت سابقاً أنّه دور عمرها جعلها من نجمات الصف الأول.
وقالت إنّها ترفض مسمّى أدوار جريئة، وتفضل أن يقال مقاربة الواقع لأنّ وظيفة الدراما هي التكلّم عن واقع المجتمع وتعريته بطريقة فنية. وعندما يطرح عمل قضية جرئية في المجتمع، فهو يضع المرآة أمامه.
وأضافت: “أنا أبحث عن الحقيقة والتقاطع مع الجمهور”، مؤكّدة أنّها لا تخاف ردة فعل الجمهور على القضايا التي تطرح، فهي تثق أنّه يتمتّع بوعي كافٍ.
وعن دور غريتا، قالت إنّ هناك دائماً أموراً محرّمة، وهذا ما استطاع “تخت شرقي” أن يخترقه ويسلّط الضوء على العلاقات قبل الزواج. كما طرح ازدواجية المجتمع الشرقي.
واعترفت أن دور غريتا منحها فرصةً لتقدّم جزءاً من شخصيتها البسيطة والطبيعية والواضحة. وقدّمها بطريقة مختلفة عما ظهرت به في “زمن العار” وأضافت أنّها أحبت اللغة التي كتب فيها الحوار لأنّه يمثل الواقع اليومي لحياتنا.
إغراء الأدوار التي تسبّب مشاكل
سلاف أكّدت أنّها لا تستطيع مقاومة إغراء الأدواء التي تسبّب مشاكل، لذلك قبلت أن تقدّم دور ليلى في “ما ماكلت أيمانكم” ولم تخفِ أنّها تردّدت في البداية في قبول الدور حتى لا يتم حصرها في أدوار المحجّبات كونها قريبة من شخصية بثينة في “زمن العار“.
أما عن دورها في “أبواب الغيم”، فصرّحت أنّ مشاركتها في عمل بدوي وتقديمها شخصية صبحة الحفيانة، كانت مضحكة في البداية لأنّ شكلها لا يناسب الشخصية كونها شقراء، لكنّها اعتبرت لاحقاً أنّ الدور تحدٍّ لها على صعيد الشكل والمضمون، معتبرة أنّه مسلسل تاريخي أكثر من كونه مسلسلاً بدوياً.
