لا أريد أن تبدو هذه المقالة قومجية ولكن هي فعلاً تترجم إحساس 300 مليون عربي عاشوا على أعصابهم يوم لعبت مصر مع الكاميرون على نهائي أمم إفريقيا ... وليس غريبا أن يشعر الأجنبي هنا ( وأقصد الغربي القادم إلينا من أوروبا أو أميركا أو شرق آسيا ) ليس غريبًا أن يشعر بالإندهاش... فعندما يسمع زمامير السيارات ويرى المئات منها في أبوظبي وفي شارع الشيخ زايد بدبي وفي الشارقة والفجيرة وراس الخيمة والعين وعجمان وأم القيوين ..عندما يسمع هذا الأجنبي ويرى هذه الإحتفالات يحق له أن يتساءل: هل الإمارات هي التي فازت بكأس إفريقيا ؟؟؟ ويحق لنا أن نقول له نعم... ليس الإمارات وحدها هي التي فازت بل 22 دولة عربية... فالإحتفالات كانت في غزة ورام الله كما في دمشق وبيروت والخرطوم والجزائر وتونس... حتى في لندن وباريس خرج العرب ( وليس المصريون فقط ) خرجوا يدًا بيد يهتفون لمصر ولمنتخب مصر، لهذا ليس غريبًا أن تخرج كل الصحف العربية بمانشيتات عريضة تثمن فيه فوز مصر ومنتخبها وتؤكد أنه فوز لكل العرب... ولم يكن غريبًا على فارس العرب سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن  يبادر لتكريم المنتخب المصري في بادرة عربية عودنا عليه سموه...

ويبقى كلمة بحق ( المعلم ) حسن شحاتة الذي ( شبط ) به البعض قبل وأثناء البطولة السابقة في مصر وإتهموه وقتها بأنه فاز مع المنتخب باللقب الإفريقي بدعاء الوالدين ودعوات 75 مليون مصري وكم أتمنى أن أواجه هؤلاء الآن وأن أسمع منهم عن ( طريقة دعاء الوالدين ) وهل هي السبب في التتويج الجديد ؟؟؟

أرجوكم أيها السادة إمنحوا مدربنا الوطني وإمنحوا دورياتنا الفرصة الحقيقية حتى تنتج نجوما يرفعون الرؤوس فقد شاهدنا منتخبات متخمة بنجوم تشيلسي وبرشلونة ومانشستر يونايتد وكلها خرجت من المولد بلا حمص أمام منتخب يملك مدربًا محليًا وأربعة لاعبين محترفين في الخارج إثنان فقط منهم في أوروبا ....

كم أتمنى  أن أرى حسن شحاتة مع كل منتخب عربي شرط أن نمنحه ربع ما نمنحه للخواجات ...

ومبروك يا مصر .. مبروك يا عرب