بمبادرة من رئيس اللوبي البرلماني لتطوير وتحسين العلاقات اليهودية العربية النائب الجبهوي د. عفو إغبارية وبالتنسيق مع المنتدى اليهودي العربي للوفاق المدني، أقيم في الكنيست أمس الثلاثاء عدّة فعاليات ومناقشات بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، حيث تمحور النقاش بالأساس حول مستقبل العلاقات اليهودية العربية في ظل حالة عدم الاستقرار والصراع الاسرائيلي العربي المتواصل وسياسة التمييز العنصري التي تنتهجها حكومات اسرائيل المتعاقبة بحق الأقلية العربية في البلاد.
هذا وكان قد زار الكنيست تلبية للدعوة أكثر من مائتي شخص من مختلف التنظيمات والجمعيات في البلاد الفاعلة في موضوع التسامح والتعايش منها: حركة النساء الديمقراطيات، جمعية "مساواة"، ثلاث ديانات – إلله واحد، مدرسة يد بيد في القدس، حوار بين محاضرين من برنامج ، "لقاءات" المركز العربي اليهودي جفعات حبيبة، شبيبة تصنع السلام، وشخصيات سياسية واجتماعية فاعلة في الشارع الاسرائيلي.
وبعد أن قام المدعوون بجولة في زوايا معرض الصور والرسومات الذي تم اعداده ليلائم المناسبة التئم الجمهور في إحدى القاعات وعقد اجتماع واسع تولّى عرافته أودي كوهين مدير عام شريك لمنتدى الوفاق المدني اليهودي العربي.
وكانت كلمة الافتتاح للنائب د. عفو إغبارية الذي رحّب بالحضور مؤكداً أن المجتمع الاسرائيلي يمر في مرحلة معقّدة للغاية يصعب فيها النضال لتحسين العلاقات اليهودية العربية بسبب سياسة السلطة المعادية للسلام وسياسة التمييز العنصري الممارسة ضد الجماهير العربية في البلاد.
وقدّمت مجموعة من الطلاب اليهود والعرب من المركز العربي اليهودي في يافا أمام الحضور عرض فني صامت عبّر عن أهمية توطيد روابط المحبة والإخاء بين أبناء الشعبين وكأداة للقاء بين ثقافات مختلفة. ولاقى العرض استحسان الحضور.
ثم ألقى النائب د. عفو إغبارية كلمة أشار فيها للتمييز الصارخ التي تتبعها السياسة الرسمية الاسرائيلية لشرائح عدّة في المجتمع الاسرائيلي، في مقدّمتها الأقلية العربية في البلاد. ودعا د. إغبارية أعضاء الكنيست والحكومة ليكونوا النموذج الايجابي أمام مواطني الدولة، والعمل على شطب وإلغاء القوانين العنصرية البائسة من أجل خلق وضعية جديدة بعيدة عن لغة الكراهية والعنف وسياسة الاحتلال والحرب