انعقد مؤخرا المؤتمر الثالث لرؤساء مجلس الأديان، الذي كان تحت رعاية الشيح موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، حيث انعقد المؤتمر بقاعةالمؤتمرات بمقام سيدنا شعيب عليه السلام في حطين.

وقد انعقدت أعمال المؤتمر تحت شعار " القيادة الدينيةوقت حدوث الأزمة"، وذلك بمشاركة ممثلي الأديان السماوية في البلاد، فقد شارك بهذاالمؤتمر الحاخامان الرئيسيان لإسرائيل، يونة متسغار وشلومي عمار، بالإضافة إلى رئيسالدائرة الإسلامية بوزارة الداخلية زياد أبو مخ، ورئيس نقابة رجال الدين المسلمينالشيخ محمد كيوان، غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث ، البطريرك فؤاد طوال ، بولصماركوتسو نائب البطريرك في اسرائيل ، المطران سهيل ديواني ، المطران الياس شقور ،محمد شريف امير الجماعة الإسلامية الاحمدية ورئيس مركز البهائية في اسرائيل ،القاضي فارس فلاح ، القاضي نعيم هنو والعديد من الشخصيات الدينية والاجتماعيةوالثقافية التي شاركت في المؤتمر.
وأكد المتحدثون، على " أنرجال الدين هم صفوة المجتمع، وهم القيادة التي تقوم وترشد، وهي المخولة للعمل علىإصلاح المجتمع بكل شرائحه، وأن رجل الدين لا يجوز له أن يكون اداة هدم بل أداة بناءوخير، ولكن المشكلة الكبيرة التي تواجهنا اليوم، ان هنالك من رجال الدين من يحرضونعلى الفتنة والطائفية ".

وأكد الشيخ زامل أبو مخ، رئيس الدائرة الإسلامية في وزارةالداخلية، " أن تفوهات العنصرية والكراهية التي تفوه بها الحاخام عوفاديا يوسيف، فيالآونة الأخيرة، ما هي الا تفوهات تدل على الكراهية تجاه المسلمين ، وعلى العنصريةالتي تنبع من خلال هذا الكلام وصاحبه ".
وقال أبو مخ، " أنهذه ليست المرة الأولى التي يصرح فيها الحاخام عوفاديا بتصريحات عنصرية بل سبقهاالكثير، وعلى عوفاديا أن يعتذر للمسلمين عن كل هذه التصريحات والعبارات التي تفوهبها، لأنها تؤجج الكراهية وتعمق العنصرية وتفتت أواصر الروابط والعلاقات بين العربواليهود في هذه البلاد ".
وخلال الجلسة رد الحاخام، متسغار، على أقوال أبوزامل، بقوله: " أن الحاخام عوفاديا، لم يصرح ولم يتكلم بهذه العبارات ضد المسلمين،بل أن الصحافة هي التي أولت كلامه، ونقلت كلاما غير الذي قاله، ومع هذا سوف تكونجلسة معه بعد أيام وسوف أفحص الموضوع بكل جدية ".
وقال يعقوبسلامة أحد منظمي هذا المؤتمر: " الهدف الأساس من هذا المؤتمر، هو تفعيل رجال الدينفي المجتمع بشكل أكبر، حتى يأخذوا دورا اكبر، وعلى رجال الدين أن يحلوا المشكلاتوالمصائب قبل أن تقع، وان يدركوا كيفية التعامل معها إذا وقعت، وكذلك العمل علىتقريب وجهات النظر بين رجال الدين من مختلف الأديان، والعمل على تحجيم وتقزيم الطائفية التي تنخر بجسم المجتمع وخاصة العربي"