ألقى الشّاعر الدّكتور إياس يوسف ناصر محاضرة مفصّلة على طلاب قسم اللّغة العربيّة وسائر الأقسام في الجامعة العبريّة في موضوع «الحنين إلى الأوطان» في الشّعر العربيّ، وذلك في أمسية مميّزة أقامها قسم اللّغة العربيّة في الجامعة احتفالًا باليوم العالميّ للّغة العربيّة، وبحضور كوكبة من أساتذة اللّغة العربيّة وطلاب الجامعة من مختلف الأقسام.
وقد استعرض الدّكتور إياس ناصر في محاضرته أجمل القصائد التي قالها نوابغ الشّعراء في العصور المختلفة، كعنترة بن شدّاد، ومجنون ليلى، والمتنبّي، وابن الرّوميّ، وأحمد شوقي، ليُبيّن حنين الشّعراء إلى أوطانهم وشوقهم إلى الأهل والدّيار في غربتهم، وقد وصفوا تلك القلوب التي تتوقّد في أعماقهم حزنًا وأسى على فراق الأحبّة والبلاد، فأخذوا يستذكرون الدّيار ويتنسّمون الرّياح الّتي تُقْبِلُ من ناحيتها، ويستحضرون ما كان فيها من أيّام الصّبا والشّباب. ثمّ وَقَفَ المُحاضر عند المصادر القديمة الّتي تناولت هذا الموضوع في الأدب العربيّ كرسالة الحنين إلى الأوطان للجاحظ الّذي عاش في القرن التّاسع. وفي نهاية الأمسية أشاد الأساتذة والطّلبة بهذه المحاضرة المميّزة التي كشفت عن جوانب جديدة في الأدب العربيّ وصوّرت بلاغة الشّعراء في وصف الشّوق والحنين.



