في مشروع غير مسبوق بادرت إليه الجامعة العبرية في القدس، وضعت الجامعة هذا الأسبوع في كلية الآداب جميع اللافتات باللغة العربية إلى جانب اللغتين العبرية والإنجليزية، وهي المرة الأولى التي توضع فيها اللافتات باللغة العربية منذ تأسيس الكلية مع اختيار الخط الأجمل لها. هذا وقد قام الدكتور إياس يوسف ناصر، المحاضر في قسم اللغة العربية، وأحد المبادرين إلى هذا المشروع، بتدقيق ومراجعة جميع اللافتات العربية التي تشير إلى الأقسام والقاعات ومختلف المرافق الجامعية، مع الحرص على الكتابة الصحيحة واعتماد المصطلحات الدقيقة المتّبعة في المجال الأكاديمي.

وفي نطاق هذا المشروع الجديد الذي استمر ثلاثة أشهر، وبمتابعةٍ من عمادة الكلية، قرّرت الكلية تغيير اسمها باللغة العربية، وذلك بعد تقرير مفصّل قدّمه الدكتور إياس ناصر إلى الجامعة يشرح فيه الأسباب التي تدعوها إلى تغيير اسم الكلية من كلية العلوم الإنسانية إلى كلية الآداب، مشيرًا إلى أن التسمية الصحيحة هي كلية الآداب، وأن كبار الأدباء والعلماء في الأقطار العربية اتخذوا هذه التسمية وأقرّوها في المعاهد والمؤسسات. وقال الدكتور إياس ناصر: أشعر بالسعادة العظيمة لأنني بفضل الله راجعت اللافتات على أحسن وجه وكنت حريصًا على سلامة لغتنا العربية، وأعتقد أن مِن أوجب الواجبات على الهيئات أن تبادر إلى تصحيح اللافتات العربية الحافلة بالأخطاء في الطرقات وفي مختلف المؤسسات.