كلية الآداب في الجامعة العبريّة تحتفل باللّغة العربيّة في يومها العالمي مع الدكتور إياس يوسف ناصر
18/12/2021 - 03:05:37 pm

قرّرت كلية الآداب في الجامعة العبرية أن تحتفل هذا العام مع الدكتور إياس ناصر باليوم العالمي للغة العربية، وذلك بمناسبة تعيينه محاضرًا في قسم اللغة العربية وآدابها في الجامعة. وقد نشرت الجامعة في موقعها الخاص وفي موقع التواصل الاجتماعي المقابلة التي أجرتها مع الدكتور إياس ناصر حيث تشير إلى سيرته الأكاديمية وأبحاثه وإصداراته. وفي حديث مع الشاعر إياس ناصر، قال: أشكر الجامعة على هذه الخطوة المهمّة، ولا شكّ أننا في حاجة ماسة إلى إعلاء شأن اللغة العربية وترسيخ قيمة الانتماء إليها، لا في يومها العالمي فحسب، وإنما في كل يوم، وهي مهمّة جُلَّى يجب أن ننهض بها جميعًا في مختلف الميادين. 

 

إليكم المقابلة التي نشرتها كلية الآداب في الجامعة العبرية: 

يسعدنا أن نحتفل ككلّ عام باليوم العالميّ للّغة العربيّة في 18 ديسمبر، وقد آثَرْنا في هذا العام أن نحتفل بها مع الدّكتور إياس ناصر الذي عُيّن مؤخّرًا محاضرًا للشّعر والأدب العربيّ في قسم اللّغة العربيّة وآدابها.

وُلد الدّكتور إياس ناصر في قرية كفرسميع في الجليل الأعلى، وهو شاعر ومترجم وباحث مختصّ في الشّعر والأدب العربيّ. بدأ نظم الشّعر في ريّق صباه، وأصدر ديوانين من الشّعر «قمحٌ في كفّ أنثى» (بيروت، 2012) و«قُبلةٌ بكامل شهرزادها» (حيفا، 2015). 

دَرَسَ الأدب العربيّ والأدب العالميّ والمقارن في الجامعة العبريّة، وحصل على درجة الدّكتوراه من الجامعة نفسها عام 2017، ونال جوائز متعدّدة في دراسته الأكاديميّة، كان آخرها منحة معوف للباحثين المتميّزين من مجلس التّعليم العالي. 

تناول في أطروحة الدّكتوراه الفنّ القصصيّ في المقدّمات الغزليّة لدى الشّعراء قبل الإسلام ومن تلاهم من المخضرمين في صدر الإسلام. تدور أبحاثه على موضوعات مختلفة، كالوقوف على الأطلال، ومفهوم اليأس والأمل في الشّعر القديم، ونظرة النّقّاد والشّعراء القدماء إلى الغزل واتّخاذه وسيلةً لاستمالة الجمهور. وقد تناول في دراسته الأخيرة كتاب الزّهرة لمحمّد بن داود الأصفهانيّ، فكشف عن أسلوب المؤلّف في ترتيب الكتاب، مستعينًا بمخطوطة نفيسة لم تأخذ بحظّها من النّظر والبحث حتّى يومنا هذا.

 

طلبنا من الباحث إياس ناصر أن يحدّثنا عن شغفه باللّغة العربيّة ويُطْلِعنا على سحرها: 

«شُغفتُ باللّغة العربيّة وأدبها منذ ميعة الصّبا وغضارة الشّباب، وقد أومض هذا العشق في قرارة روحي حين تتلمذتُ لأستاذي الأوّل، والدي الأديب يوسف ناصر، الذي كان يطوّف بي في خمائل الأدب العربيّ. ثمّ إنّي قصدتُ إلى الجامعة العبريّة في القدس، وأخذتُ أَدرُسُ في قسم اللّغة العربيّة وآدابها عند جِلَّة من الأساتذة الذين أَدين لهم بالفضل العظيم، وقد صَرَفْتُ همّتي إلى بحث الشّعر العربيّ القديم ودراسته من جوانب متعدّدة. تتوقّد السّعادة في أعماق فؤادي، ويتدفّق العشق نهرًا رقراقًا في نفسي، حين أحلّق في رياض الأدب العربيّ وأبحث في كنوزه، لأنّي أرى اللّغة العربيّة عماد الثّقافة وحاضنة الفكر، وهي هويّتي وكياني وجذوري، أنهض بتدريسها شغفًا وزهوًا بأدبها النّفيس، وإيمانًا بأثر الكلمة العَطِرة التي تصوّر قيمة الإنسان في هذا العالم. وما أعظم أن نحرص كلّ الحرص على هذه اللّغة السّاحرة الآسرة، ونسرّح النّظر في كنوزها الأدبيّة، ونرفع شأنها في جميع الميادين، ونُوَفّيها حقَّها من الحديث والمطالعة والتّأليف والإبداع.»



المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق