أعلنت عصر اليوم، الأحد، 7/11/2021، إدارة مؤسّسة "ثقافات وأكثر" قرار لجنة تحكيم مسابقة "نداعب مخيلتهم"؛ وهي لجنة مكوّنة من أربعة محكّمين لا يعرف أحدهم الآخر، ولا يعرف هويّة المتسابقين، وهي لجنة تتبدّل من عام لآخر. والمسابقة في كتابة قصص الأطفال.
اشترك في قصص المسابقة أربعون كاتبًا، قدّموا قصصًا متنوّعة المواضيع، وقد فازت في المرتبة الأولى من بين جميع هذه القصص، كاتبتان، تناصفتا هذه الجائزة، وهما: د. روز شعبان، والمربية سهير شحادة، ابنة كفرياسيف، بحيث حصلتا على عدد متساو من النّقاط من قبل لجنة التّحكيم.
قصّة د. روز شعبان كانت بعنوان: "عيد الأعياد"؛ أمّا قصّة المربية سهير شحادة فكانت: "مأمون وشجرة الزّيتون". وستقوم مؤسّسة "ثقافات وأكثر" بطباعة هاتين القصّتين وتوزيعهما، وتخصيص كميّة لكلّ كاتبة، هذا إضافة لتقاسم الجائزة الماليّة بين الفائزتين.
وهذه المحطّة التي توقّفت عندها الكاتبة المبدعة سهير شحادة تضاف إلى محطّات عديدة في المسيرة الإبداعيّة لها، فقد أصدرت حتّى الآن العديد من المجموعات القصصيّة للأطفال، وهي مجموعات تتميّز بجمعها بين العلم والأدب، فهي تقدّم المضامين واللّغة التي تلائم الأجيال التي تكتب لها، وهذا يتطلّب التّعمّق في الجانب العلمي، لمعرفة ما يلائم مراحل نمو الطّفل من ناحية تربويّة، ومن ناحية لغويّة، وكلّ ذلك يجب تقديمه بشكل جذّاب لهذه المراحل العمريّة، وبلغة أدبيّة شائقة وماتعة.
إنّ بروز كاتبة تتخصّص في أدب الأطفال لهو مكسب للحركة الأدبيّة الفلسطينيّة والعربيّة والإنسانيّة، وهذا بحد ذاته من شأنه أن يخلق فرصًا جديدة لتطوير القصّة المحليّة القصيرة المعدّة للأطفال. لذلك فنحن نعتبر أنّ هذا المكسب أوسع من حدود الجائزة وشروطها وقيمتها، ومن هنا نبارك للكاتبة سهير، وننتظر منها الإنجازات الأدبيّة القادمة والمرتقبة من موهبتها المتألّقة.