امل مرقس تكتب عن مسرحية المايسترو الغنائية وتحاور المخرج الفنان فراس روبي
11/09/2021 - 09:23:01 am

مسرحية المايسترو  ،

انجزت الحوار والفنان فراس روبي  بعد ان حضرت العرض الجميل الاول للمايسترو ، المسرحية الغنائية الموسيقية ،وجدتها جديدة ومغايرة ،لامست  مشاعري، حفزت فكري كمتلقية اشتاقت لفكر إبداعي، وانتاج فني اصيل جريء ،ومثير للحوار وممتع فنياً بعيداً عن اجترار التراث الغنائي العربي  ، فاجأتني وعائلتي ان المخرج /الكاتب نسيبنا ابو عبلة الفنان فراس روبي اصغى بقصصنا اليومية كمجتمع وعائلة للأحلام، للتخبطات بين الحلم والواقع بين حس الفن المرهف الباحث الدائم عن الجمال  والانسانية والتفاصيل الصغيرة التي تجعل الحياة جميلة والأحاسيس الكامنة في الحياة اليومية الواقعية ، شظف العيش  الركض المتواصل كما يعتمدها ابناء مجتمعنا " هيانا منراكض"" والعادات والتقاليد مناسبات دوامة الاجتماعيات  ، التغيرات الدراماتيكية في مبنى المجتمع الفلسطيني افراحه اتراحه ،بناءه اراضيه،  وعلاقاته من وجهة نظر المايسترو المرهف الحالم العاشق المراقب الذي يعيش بين عالمين. ويقوم بدور مبهر الفنان الموهوب هنري اندراوس ومجموعة رائعة من الفنانات والفنانين،

   سافرت الى المانيا  بعد مشاهدتي لعرض المايسترو بأسابيع ،الى بلد باخ وماندلسون ،زرت بيوتهم هناك ومتاحفهم كيف عاشوا وكتبوا الحانهم وادبياتهم

علموا وعرضوا ومشوا في دروب بلدانهم

كل شيء محفوظ باحترام من البلدة ومن يديرها نحو مبدعين عاشوا واعطوا لحضارتها ، اتجول واغني في مهرجانات موسيقية بعنوان البلدة تزهر ، او سوق صيف لايبزيغ ،  متاحف، صالات عرض ،حدائق خضراء وارفة، مياه ،انهر ،تماثيل ،زوايا للجلوس والتأمل ،مشي ، دراجات ،بدون مركبات ، فالبلد مرصوفة بالبلاط الاسود الرمادي المدكوك بدقة وجمال ونظام خيالي منذ مئات السنين ،جسر خشبي على النهر ، عازف على باب بيت المفكر دانتي،  مطل حجر مع تمثال لشكسبير بدور هاملت  وجملة " نكون او لا نكون هذا هو السؤال،" القديم يتعايش مع الجديد الحضارة العريقة مع الحداثة تتعايشان ،من حولي الارض جديدة رغم عتقها مزهرة ،العليق التوت التفاح يملأ الشوارع ،مقاهي ،كعك التفاح التقليدي ،والقهوة وموسيقى تملأ المكان ، مطر وشمس يتبادلان حر وبرد يتناوبان بنفس اليوم ،وانا انا شعرت اني انا اكثر، واني احب امل في المانيا، اعيش منسجمة متوازنة، مع روحي وجسدي ،اكثر مما اشعره في بلدي ... شخصيةالمايسترو  في العرض تشبهني ، يريد بيئة جمالية تتوازن مع الطبيعة، مع الحاضر ومع الماضي ،بيئة هويتها واضحة فخورة ليست مترددة ليست مشوهة، دخيلة  ،ليست مصطنعة مُقلدة استهلاكية، بدون روح ومعنى ، عنيفة جافة ،ليست قرية وليست مدينة.الوطن ليس فقط

السكن الارض المأوى كبيت شعر واغنية وانما واقع اكيد هو وطن يحلو ان يحلم الشاب والصبية فيه

مكاشفة بيني وبينكم اني في حياتي اليومية اقود سيارتي في البلدة مع الاستماع لموسيقى كلاسيكية غربية، تنبعث من اذاعة صوت الموسيقى ،اعتمدها بشغف كي تهون المشاهد والعراقيل التي تواجهني ،لمجرد اردت ان اقود من بيتي لمركز البلدة ، اسمع سوناتا لتشيلو رقم واحد لبراهمس ، تخفف من عنف سرعة سائق الموترسايكل الاسود العنيف تخفف من وقت انتظار ان تفرغ شاحنة حمولتها وانا بطريقي للعمل فتسد الطريق لتلت ساعة واكثر ان كان مطر وحفريات مليئة بالمطر والوحل تعلو الموسيقى خفيفة رقيقة جميلة تهون الدرب، اتسلى بمتعة التناقض بين حركة القرية وحركة عزف الفرقة الألمانية ،ومشهد ام محمد تخبز وتبيع المناقيش للجيران  عالحطب يحلو وموسيقى تشايكوفسكي ،ايجاد ركنة سيارة غير خطرة وضاغطة جنب عيادة صندوق المرضى تحلو مع موسيقى اوبرا كارمن لبيزيه  )،هذا ما اعتمده لأخفف عن  نفسي، أرى الحياة بألوان الموسيقى الكلاسيكية العريقة العميقة التي تشبه روحي القديمة الجديدة، ان الموسيقى  باصوات الكمان  بالوتريات بعددها الكبير ، متناسقة سامية متهادية ،تشيلو بيانو فلوت  ،ها انا اعود لبيتي بعد يوم عمل وازمة سير شارع سبعين طريقي لبيتي  في المنطقة

الصناعية بطبيعتها المليئة بالخرداوات والسيارات الميتة هياكل واسمنت وشاحنات لو كان بيكاسو بالبلد لأبدع اجمل معرض من خردوات  ،في صوت الموسيقى تنبعث موسيقى فيردي الايطالي بين كروم زيتون كفرياسيف  الفصول الاربعة، انا أتأمل  ها هو الخريف الذي أحِب اطل هنا ،انا امر  في مرتع صباي وطفولتي حيث ركضت في حقل القمح واضعت حذائي هناك حيث قطعنا الوادي مكان قاعات الافراح اليوم قفزنا لنقطف البرقوق والعصا الراعي ونقطف التين البياضي وحبيبات العليق والزعرور رائحة التراب بعد المطر الاول كيف صار طعمها طعم نفط وبلاستيك كيف صار صعبا و الوصول اليومي لبيتي...

انا اشبه قليلاً شخصية  المايسترو  في المسرحية التي شاهدتها ،انا التي ارى بأغصان قصب السكر في الحصباني مشروع عشرات النايات وتراهم أمي شقاشيق  للم حبات الزيتون انا التي ارى اوراق الشجر المتناثرة حياة تجدد وتغيير معزوفة ولوحة وكيان وتراهم امي وجارات اوساخ تثقل عليهم عيشتهم، انا التي تنتظر عودة نقار الخشب لشجرة فيء الزنزلخت مقابل شباكي كبشرة خير، ثبات ودورة حياة ومضادات للإسمنت المندفع بقوة حاحب عني الهواء مشهد البحر والغروب

تلك الشجرة وزوارها  مصدر ابتساماتي  مع بلابل تغتسل تحت المطر، تتبدل الاوراق خضراء صفراء بنية خلابه ،تعلو الموسيقى تتصاعد الكمنجات تتوتر يختفي صوت الرصاص ،ترتفع للسماء للشجر الطيور للغيوم ابتعد عن الارض واحيا الفن "بالهروب" فن وواقع، المايسترو  اثارت عندي بعض الاسئلة فوجهتها لنسيبي و لصديقي الفنان المميز ابن عكا فراس روبي  مخرج مسرحي وسينمائي كاتب سيناريو وحائز على جائزة عن فيلمه  ومسرحيته وكاتب موسيقي  كاتب اغنيتي لحنا, وكلاماً" مبارح بالليل حلمت اني عم بطير ,طالع لي جنحان وكل اصحابي عصافير ، وصرنا نطير لفوق نطير ،صار البيت يصغر يصغر ، كل ما علينا يصغر اكتر ، كبر القلب وفتح ابوابه صارت كل القلوب اصحابه بطَّل يسأل على تفسير"

 

المایسترو

شاھدت قبل ایام عرض "المایسترو" العمل الفني المسرحي الموسیقي الغنائي الجدید. حوار مع مخرج العمل الفني الجدید الفنان فراس روبي

1-كیف حالك بعد انتھاء اول عرضین لباكورة المایسترو؟ حیث رأیت انھ وصلتك ردود فعل كثیرة وتعقیبات الجمھور والمتابعین أشارت لنجاح باھر .ھل انت راض؟

- شكرا الفنانة أمل مرقس اولا على اھتمامك وعلى حضورك عرضنا الجدید المایسترو وھنا اود ان اذكر انك من الفنانین المواظبین على تشجیع ودعم العدید من الطاقات الفنیة إن كان في المسرح أو الغناء وغیره..

ردود الفعل بالفعل اثلجت قلوبنا كما یقال، تواصل الجمھور وتفاعلھ في العرض وبعده كان من أكثر ما اسعدنا بعد مسار طویل من العمل والتجھیز، وھو شھادة تقدیر وحب نعتز بھا وشحنة أمل لنا لنتابع.

2- إلى أي حد ساعدت/ أو عرقلت الكورونا والإغلاق مشروعك الفني؟

- الحقیقة أن فترات الإغلاق عرقلت بالفعل امكانیة العمل بشكل متواصل في الكتابة والمراجعات لكنھا من جھة أخرى اعطتنا مساحة للتأن وإعادة النظر في أمور وقرارات فنیة عدیدة تخص العمل الفني، لقد استفدنا ھنري أندراوس وأكرم حداد وأنا كثیراً من الوقت الإضافي الذي منحتنا إیاه الكورونا، صحیح أننا عشنا فترات من الضبابیة بخصوص موعد خروج العمل إلى النور لكننا استھلكنا ساعات من الحوارات والتجارب النصیة والموسیقیة واعتمدنا أن نبقي الابواب مفتوحة امام افكار جدیدة تأتي مع سیرورة البناء والتطویر..

كم استغرق كتابھ وتحضیر المایسترو الذي توقف في فترة الاغلاق؟ - مع بدایة الاخبار حول الوباء في نھایة العام ٢٠١٩ انطلقنا بالفكرة وحتى حزیران ٢٠٢١، سنة

ونصف تقریباً، ما بین كتابة وتألیف موسیقي تدریبات الفرقة الموسیقیة ومراجعات مسرحیة .

3-عملت كثیراً كمخرج ومصمم مسرح في عروض فنیة لجوقات مثل بیات وسراج وغیرھم كانت معظمھا تدور عن الموسیقى العربیة الكلاسیكیة والطربیة وتخلید ذكرى موسیقیین ومغنیین عرب واغانیھم حدثني، بماذا یختلف المایسترو عن تلك المشاریع؟

- احب كثیرًا الاعمال التي تكون الموسیقى في جوھرھا، ولكل عمل فني خاصیتھ، تقوم العدید من الجوقات والفرق الموسیقیة بإعادة إحیاء واحیانا اسمیھ توثیق لأعمال موسیقیة كلاسیكیة عربیة عظیمة وھذا دور مھم وضروري أن نستمر من جیل الى جیل في الحفاظ على موروثنا الثقافي

 

وتطویره ، أما عرض المایسترو من وجھة نظري ھو تولیفة مسرحیة موسیقیة مغایرة فیھا تجربة ومغامرة نحاول فیھا خلق لغة فنیة جدیدة مبنى غیر معھود لطریقة طرح محتوى یخصنا نحن الفلسطینیون ویحاكینا الآن وھنا.

4- ھذه لیست المسرحیة الاولى من اخراجك فلقد تابعنا لك ضمن مسرحیات اخرى مثل) انا وانت والحمار الي بیناتنا( ومثل) سأذكر ھنا اسماء اعمالك و) نظرة على عكا ١٩٧٦( تحویل الفیلم الوثائقي لمسرحیة( ما الذي تحبھ بالعمل المسرحي وھل لدیك اسلوب تعتقد انك بلورتھ ونجحت آخر سنوات في تقدیمھ شبھ كامل من ناحیة طموحك نحوه؟

- في كل تجربة فنیة خضتھا فاشلة كانت أم ناجحة احاول أن ابدأ من جدید دائماً وكأني أمام ورقة بیضاء او فضاء فارغ علینا أن نملؤه، نخلقھ من الصفر عبر سیرورة من البحث والعمل والتجارب. بالطبع ھنالك طریقة تفكیر ترافقنا فنحن ثمرة تجاربنا، طریقة طرحنا للأمور والزاویة التي

نشاھد منھا العالم حولنا ھي نتیجة تجربتنا الشخصیة و تفاعلنا مع محیطنا، أتمنى أن أنجح في تطویر ھذا الأسلوب في الاعمال القادمة.

5- راح حلفك بالغصن یا عصفور، دارت الایام ، جبار ، ضحك اللوز وغیرھا اغان مركزیة بالمایسترو ھل تلك اغان قریبة لقلبك؟

- نعم صحیح...وھي قریبة لقلوبنا جمیعًا إلا اذا كان بیننا قلوب متحجرة...من لا یحب ھذا السحر؟

6-درست السینما في كلیة منشار في تل أبیب. نعم درست السیناریو والإخراج السینمائي.

7- لكنك ایضاً مخرج مسرحي وفنان دیكور واضاءة - لقد دخلت عالم المسرح من الباب الخلفي، عملت لسنوات عدیدة في مسرح عكا وكنت محظوظ

أن ھذا المسرح كان یشارك سنویًا في العدید من المھرجانات حول العالم، أن تتعلم وتشاھد المسرح من على المنصة وتكون شریك في كل التفاصیل التقنیة والفنیة یكسبك تجربة فریدة حسب رأیي فأنت تشاھد الساحر من الخلف وتكشف كل خدعة صغیرة وكبیرة. حتى انك تعرف حقیقتھ في الكوالیس وغرف الملابس.

8- كذلك تعزف ُتلحن وتكتب أغان وكلمات ،وتؤلف مسرحیات للأطفال وتخرج فیدیو كلیبات كیف شملت كل تلك المھارات وصقلتھا؟ وما ھي الخلفیة التي نشأت واكتسبت لغتك الفنیة الخاصة بك والتي نشھدھا كثیراً بأعمال من اخراجك وتصمیمك؟

- لا اعرف، احب كل ھذه الأشیاء التي تعطیني المجال للإبداع والتجربة ..منھا ما ینجح ومنھا ما نتعلم ویفیدنا في التجارب المستقبلیة.

9- المایسترو یحاكي الحلم والواقع، عمل كومیدي یشمل المسرح الغناء الموسیقى الحیة والحركة وكان الأسلوب بھ حداثة ورؤیة فنیة لم نألفھا في أعمال محلیة سابقة كذلك مساحة واسعة من الأنماط الموسیقیة حیث كان دائما ً ترابط بین مقطوعات من الموسیقى الكلاسیكیة الغربیة مثل "طیران النحلة" و طریق النحل وغیرھا من تأثیرات من أعمال غربیة ومزجھا مع اعمال فنیة شرقیة كلاسیكیة بشكل أخاذ وقوي وانعكس ذلك بالتركیبة الموسیقیة على المسرح التخت الشرقي، آلات نفخ ووتریات ومغنیة أوبرا ومغني شرقي ) نور درویش ود شادي دكور( ھل ھذا احد المشاریع التي حلمت بھا؟ انا كمتلقیة شعرت انك مزجت عوالمك الشخصیة .

- كل التفاصیل الموجودة في عرض المایسترو ھي ناتجة عن اقتراحات وقرارات مشتركة بیني وبین ھنري وأكرم وھذا لیس العمل الأول لنا، لقد قدمنا عرضًا مسرحیا بعنوان "سم الزعتر" في سنة ٢٠١٣ وكان من الواضح لي وقتھا أن ھنالك مكان لشراكة إبداعیة حقیقیة بدون حساسیات واعتبارات وظیفیة كلنا للعمل نوجد الفكرة معًا ونبني اللغة الفنیة معًا ونستمر ھكذا حتى یخرج الى النور. وكما ذكرت أن العوالم الموسیقیة والنصیة تداخلت وبما یخص ھذه النقطة بالذات فإننا أعتمدنا فكرة أننا كأفراد قبل أن نكون مجتمع وشعب نملك ھویة مركبة وھویة حیة تنضج مع نضجنا و تتحول مع الزمن، فنحن جیل محظوظ كبر مع فیروز والرحابنة وعبد الوھاب وسید درویش وزیاد الرحباني ومایكل جاكسون وفیفالدي كورساكوف وبراھمز وعبد الحلیم والكثیر الكثیر من الأغاني والموسیقى التي أثرت فینا حتى وإن لم نعي ذلك.. المایسترو شخصیة مركبة تشبھ تركیبة ھویتنا الثقافیة الفنیة الاجتماعیة...الخ..

10- ماذا أراد المایسترو؟ - سؤال صعب...ما نریده جمیعنا "الرواء"..الھدوء الداخلي ..الرضا..سر السعادة..وعلى لسان

الشخصیة اقتبس من النص أنھ یرید أشیاء بسیطة، ویحلم ببلكون صغیر ولحظات من الھدوء أن یعیش حیاتھ كما یحب وأن تكون لھ قصة.

11- كیف عرفت ماذا دار في رأس وخیال المایسترو؟ - ما یدور في رأسي ورؤوسنا جمیعًا...

12- تحب الكومیدیا والنظرة المتھكمة على الحیاة لكن اعمالك لا تخلو من العمق والأحاسیس والنوستالجیا

- أرى في الكومیدیا والسخریة درع واقي، أفضل أن ألعب دور المشاھد الذي یتأمل والذي یبحث عن إجابات حتى وإن لم توجد فیكفیني متعة البحث.

13- الى اي حد یشبھك المایسترو؟ أظن أنھ یشبھنا جمیعًا...مع فروقات بسیطة..

3

4

14- اخترت أو اخترتم بعض، شریكك بالعمل المسرحي المؤدي لدور المایسترو بشكل رائع الفنان الممثل ھنري اندراوس ھو ایضاً ساھم معك بكتابة النص ما ھي المساحة التي تلقیتموھا من منتجي العمل التي ساعدتكم بالابداع والابداع ھو إنتاج الجدید والمغایر .

- اعرف ھنري أندراوس من سنین عدیدة شاھدتھ في أعمال مسرحیة مختلفة وعملنا سویًا، ھنري صدیق وانسان ایجابي ومرح وممثل رائع وممیز...ذكي..نشیط ومثابر لا یكف ولا یتعب ولا یمل. وقد ظھرت بوادر توافق اذواقنا الفنیة المشتركة منذ البدایة.

15- اكرم حداد الفنان الموسیقي الموزع تشكل معھ ثنائي منذ أن كان أكرم صغیر السن ببدایتھ ما ھي ممیزات العمل بثنائیة فنیة متواصلة مدى سنین وما ھي ممیزات اكرم كشریك ھام في المایسترو؟

- صحیح أكرم حداد موسیقي صاحب روح عالیة صقل موھبتھ بالعلم، یدھشنا بألحانھ الجمیلة وتجربتنا المسرحیة بدأت من سنین، لقد تقمص شخصیة المایسترو وكتب ولحن من خلالھا لقد أتقن الدور حسب رأیي.

16- احدى المشاھد التي لا تنسى بالمایسترو وكثیرة تلك المشاھد الرائعة واللحظات ھي مشھد العرس في القاعة، ما قصتك والأعراس؟ أیضا. في العرس البرجوازي مسرحیتك في عكا وایضاً ھذا المشھد كان ضحك الجمھور متواصلاً عالیاً لدرجة دموع الفرح، ھل برأیك الاعراس حالة ثقافیة في حیاتنا؟ أم حالة تسيء للحیاة الفنیة؟

- الله یدیم الافراح...بس لیش ھیك؟! اعراسنا ظاھرة اجتماعیة لا یخفى على أحد أنھا تزداد ضجیجًا وتبذیرًا یوم بعد یوم. نتطرق الیھا في مشھد العرس من زاویة نظر موسیقیة عبر المایسترو ونطرح السؤال ھل ھكذا نفرح!؟

17- كان لمجموعة الصبایا المرافقات لبطل المسرحیة الموسیقیة تأثیر ودور كبیر كیف تم اختیارھن، انا اعتبرتھن بنات افكارك انت ھل انا محقة؟

- لقد قمنا بورشة مسرحیة ضمن التحضیرات لمشروع المایسترو وكنا مجموعة تضم أكثر من عشرین ممثل وممثلة وتم اختیار مجموعة الممثلات خلال سیرورة العمل صحیح أن جانب واحد من شخصیتھن أنھن بنات أفكار المایسترو، لكنھن مایستروھات مستقلات إنھن قائدات ومبادرات وھذا یتجسد في المشھد الأخیر في العرض.

18- ثیمة البلكون الشرفة البرندة في مدن وقرى الشرق الاوسط تحبھا ماذا تعني للفنان او لك تحدیداً الشرفة؟

- عشت في بیت فیھ شرفة صغیرة مدة تسع سنوات ثم انتقلت الى بیت بدون شرفة، عندھا عرفت قیمتھا، كل من یملك شرفة تطل على منظر أو شارع أو بحر یعرف ما أقصده تمامًا. إنھا داخل

البیت وخارجھ انھا جزء منھ لكنھا تخرج عنھ، تجلس ھناك وتراقب كل شيء..یمكنني أن أتحدث عن الشرفة أیام متواصلة لكن الشيء الأساسي انھا تمثل حلم صغیر للمایسترو.

19- متى ستكون عروض المایسترو القادمة ؟ وھل العرض متوقع ایضاً ومناسب لغیر متكلمین للعربیة حیث لمست أن المسرحیة مترجمة للإنجلیزیة على شاشات خلال العرض.

-  موعد العروض القادمة 11/9 25/9 عكا وحيفا  وما بعدھم، نعم نطمح أن یشارك العرض في عروض خارج البلاد ایضًا لذلك اعتمدنا تجریب الترجمة للغة الانجلیزیة وقامت بذلك المترجمة الرائعة ھیا دكور حیث استطاعت بعبقریتھا أن تترجم الاغاني بطریقة شعریة جمیلة لقد ترجمت " بتغط تحملني یا من ھاك التلة یا من ھداك الغاب شي ذكر شي قشة" مش ھوینة!

المايسترو

المايسترو

كونسيرت مسرحي من سبعة لوحات.

 

 

فكرة ونص فراس روبي وهنري أندراوس

ألحان وتوزيع: أكرم حداد

غناء: نور درويش وشادي دكور

تمثيل: هنري اندراوس

بالإشتراك مع: أمل خميسة | ميسم اندراوس | روزا سعيد | سوار محمود | ريما عساف

العازفون:

بيانو: د. فادي ديب

كمان: الياس الياس | ألكس غوروفيتش | ألكساندر بان | يوليا كنتور | ايليا ألين

فيولا: فكتور كريستوفوف | ليف كسلاف

ناي : جميل بشتاوي

تشيلو: ليف ماتيكوف | عادل جبران

أكورديون: ايهاب خوري

ساكسفون: عمر مداح

درامز: أمين أطرش

قانون: طوني برهوم

كونتراباص: نيري طوبشيو

فلوت: هنا عواد | ناردين بلان

جيتار كهربائي: باسم صفدي

عود: يوسف زعبي

تصميم غرافيكي وفيديو: حبيب خوري

تسويق: زاهر الياس

ترجمة ومرافقة لغوية: هيا دكور

تقني صوت وإضاءة: اياس ناطور

هندسة صوت: عبد دعادلة

إخراج: فراس روبي







المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق