حضر ظهر اليوم رئيس الدّولة السّيّد رؤوبين ريفلين إلى دارة الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة فضيلة الشّيخ أبي حسن موفق طريف في جولس، وذلك لمعايدة أبناء الطّائفة لمناسبة حلول الزّيارة السّنويّة لمقام سيّدنا النّبيّ شعيب عليه السّلام. وقد كان في استقبال رئيس الدّولة إلى جانب فضيلته نخبةٌ من رؤساء المجالس المحلّيّة وشيوخٌ وممثلّين من مختلف القرى الدّرزيّة.
من جهته، رحّب فضيلة الشّيخ برئيس الدّولة باسم الطّائفة، شاكراً لفتته السّنويّة على زيارة الطّائفة، ومشيرًا إلى دوره الهامّ خلال فترته الرّئاسيّة في دعم الطّائفة الدّرزيّة وتطوير قراها في شتّى المجالات، إذ كان الأذن الصّاغية لقضايا الطّائفة المركزيّة. كما وأكّد فضيلته أنّ الدّولة وحكومات إسرائيل المتعاقبة لم تنصف الطّائفة الدّرزيّة، متطرّقًا إلى قانون القوميّة وبعض القضايا الملحّة الّتي تعاني الطّائفة الدّرزيّة منها.
في كلمته الّتي ألقاها، شكر رئيس الدّولة فضيلةَ الشّيخ وأبناء الطّائفة أجمع، مشيرًا إلى كون أبناء الطّائفة مواطنين متساوين وعنصرًا مركزيًّا وشركاء أساسيّين في حياة وبناء الدّولة، على الرّغم من أيّ قانون كان.
وقد تحدّث باسم رؤساء السّلطات المحلّيّة الدّرزيّة، رئيس مجلس دالية الكرمل السّيّد رفيق حلبي، حيث عرض بإسهاب أوضاع القرى الدّرزيّة في السّنوات الأخيرة خاصّةً في مجالات التّخطيط والبناء، وطالب رئيس الدّولة بالضّغط قدر الإمكان على الحكومة من أجل حلّ قضايا السّلطات المحلّيّة.
يُشار أنّ المراسم تخلّلت توزيع شهادات تقدير طائفيّة للبروفيسور سلمان زرقا والدّكتور طريف بدر والدّكتورة ختام حسين تثمينًا لدورهم الرّياديّ على مستوى قطريّ خلال السّنة الأخيرة خلال أزمة الكورونا، حيث برعوا وكانوا قدوةً للآخرين في تقديم الخدمات الطبّيّة الإنسانيّة، وإظهار الوجه الحسن والمهنيّ لأبناء الطّائفة.
هذا والتقى رئيس الدّولة وفضيلة الشّيخ مع ممثّلات عن جمعية "لوتس" الّتي تعمل على تعليم وتشغيل النساء الدرزيّات المتديّنات المتفوّقات مواضيعَ الصّناعات الدّقيقة مع مراعاة العادات والتّقاليد. أثناء الاجتماع، تحدّثت مؤسسة الجمعية والمبادرة لها ميساء حلبي- الشيخ عن الدّعم منقطع النّظير الّذي تلقّاه المشروع من الرّئاسة الرّوحيّة، وتحدثن ممثلات عن الجمعية ما مررن به من تجارب شخصيّة في إطار إحداث هذا النّجاح.
وقد عبّر فضيلة الشّيخ عن فخره واعتزازه بمشروع "لوتس" الّذي يُعتبر خير مثال على الجمع بين الدّين والعلم. هذا، ووعد كلّ من فضيلته ورئيس الدّولة بالعمل سويًّا على توسيع المشروع ليشمل قرى درزيّة أخرى.
تولّى العرافة خلال المراسم الصحفّ اللّامع شبل كرمي منصور.