في سابقة انسانية شهد صباح اليوم الاثنين معبر القنيطرة في الجولان والذي يفصل بين الحدود الاسرائيلية والسورية حدثا انسانيا تاريخيا يعتبر الاول من نوعه حيث عبرت سيدتان هما وليدة حمد ورويدة حمد، من اصل سوري متزوجتان في قرية مسعدة بالجولان معبر القنيطرة متوجهتان الى الوطن الام وذلك لزيارة والدهما المريض والذي يتواجد في قسم العناية المشددة في احد مستشفيات سوريا ... ربما للقائه ووداعه للمرة الاخيرة في حياتهما.

معاناة زيدة وقصتها لا تقل انسانية عن قصة وليدة ورويدة حمد
ويفيد مراسلنا ان سيدة ثالثة وهي زيدة الخير ايوب من سكان مسعدة وهي ايضا من اصل سوري لحقت بالسيدتين وليدة ورويدة بعد سلسلة من الاتصالات التي اجراها عضو الكنيست ايوب قرا نائب وزير تطويرالنقب والجليل .مع العلم ان معاناة زيدة وقصتها لا تقل انسانية عن سابقتيها فهي بصدد زيارة ابنها الذي يعاني من وعكة صحية شديدة .وان هذا الحدث يعتبر تاريخيا والاول من نوعه منذ قيام دولة اسرائيل.
 ان النائب قرا توجه صباح اليوم الى مسعدة برفقة الشيخ امين قبلان مساعد الرئيس الروحي للطائفة الدرزية ورجل الاعمال كمال احمد عزام ونضال ابراهيم مساعد نائب الوزير ومنسق امور هضبة الجولان في مكتب نائب الوزير وقاموا باصطحاب السيدات الى معبر القنيطرة ورافقوهن في عملية العبور حتى وصولهن الى الجانب السوري حيث كان بانتظارهن العديد من الاهل السوريين الفرحين بعودتهن .
ان وليدة متزوجة في مسعدة منذ 8 سنوات بينما شقيقتها رويدة متزوجة منذ 10 سنوات اما زيدة فلم تزر سوريا منذ اكثر من 20 عاما . 

القرا : اليوم 3 نساء .. العام القادم 30 وربما 300
وفي حديث مع ايوب قرا نائب وزير تطوير النقب والجليل قال :" هذا الحدث هو انساني من الدرجة الاولى وهو بمثابة تحريك عجلة الانسانية والسلام بين اسرائيل وسوريا لتمكين اهالي الجولان من زيارة ذويهم في سوريا والتواصل معهم في الحالات الانسانية والاقتصادية ".
واضاف " ثقتي بنفسي وقناعتي بهذه القصص الانسانية كانت المحرك الاساسي في انجاح هذه العملية رغم تشكيك العديد بقدراتي الا انني نجحت بهذه القضية وذلك بفضل من الله وبسبب نواياي الحسنة ".
واردف " ليس هنالك أية مصلحة سياسية من وراء هذا العمل وهو فقط لتحريك عجلة السلام بين الدولتين ".