"طوبى للبطن الذي حملك"

 هنيئًا لك يا كفرياسيف ، واحة حملة القلم والدفتر، مذياع الحكمة وحطم الجهالة، مدرسة الفكر والتفاكر، التي بطشت بجذور الهمجية والتقوقع، صرح الإنسانية، مستأصلة براثن الجهل والغباوة .

     بلدي يا قلعة تحطمت على صخرها قوى الشر، ما زال فجرك يبزغ بضياء نوره ، دافعًا الى الوراء كل ما يعيق تقدم المسيرة الحضارية التي وطدها واسسها فينا اّباؤنا وأجدادنا، إذ قلدونا هذا الإرث  امانة نفيسة ، علّنا أن نبقى حملة مصابيح النور هذه ، وكما قال السيد له المجد: "من يسير في النور لا يعثر".

     مغوارًا  كفرساويًّا اخرًاغدوت، يا من صدح صيتك العلمي والثقافي في جليلنا الأغر، وقد عانقت عروس الشمال ونجمة البحر عناقًا أبديًّا ،واضعًا جلّ ثقلك مفرغًا ذاتك ،فصرت أساسًا متينًا يشدّ أزر البنيان كله، ملتحفًا قول داوود النبي والملك "رأس الحكمة مخافة الرب".

     نرفع الشكر لله أبي الأنوار والذي من لديه كلّ عطية صالحة وموهبة كاملة، على ما أنعم به من حكمة وغزارة فكر، على ابننا الروحي، تلك القامة الشامخة بتواضعها، الدال علي الخير الهادي إلى الحكمة، والذي غدا لسانه "قلم كاتب سريع الكتابة أفضل من بني البشر".

إلى من تبوأ بجدارة منصب مدير الكلية ألاورثوذكسية في حيفا

المربي شحادة يوسف شحاده

     الذي نتمنى له دوام النجاح ومزيدٍا من العطاء في إدارة هذه الكلية العربية والتي ثقفت وعلمت أجيالاً والذي صدح صيتها في كل العالم "إلى كل ألأرض خرج صوتهم.  وإلى أقاصي المسكونة ذاع صيتهم " الذين قادوا وما زالوا يقودون مجتمعنا إلى شواطئ الأمان.

الداعون لكم بالخير

الهيئة التمثيلية - المجلس الرعوي – مدرسة المطران تيموثيوس – كهنة الرعيّة