خلال ظهر يوم أمس الإثنين، قام الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة فضيلة الشّيخ أبو حسن موفّق طريف برفقة السّيّد جبر حمود رئيس مجلس ساجور المحلّي ورئيس منتدى السّلطات المحلّيّة الدّرزيّة ووفد من أهالي قرية ساجور، بزيارة لتقديم واجب العزاء في مدينة عرّابة، وذلك في أعقاب وفاة الشّابّ أبي طارق زياد خطيب إثر تعرّضه قبل أيّام بالقرب من كوكب أبو الهيجاء لحادث طرق أليم أودى بحياته، حيث كانت السّيّارة المشتركة في الحادث تابعة لسائق من قرية ساجور.
وقد كان في استقبال فضيلته مع الوفد المرافق كلّ من عائلة الفقيد وذويه، إضافةً إلى رئيس بلديّة عرابة السّيّد عمر نصار، عضو الكنيست المحاميّ أسامة السّعديّ ولفيف من سكّان المنطقة والمعزّين.
خلال خطابه التأبينيّ، قدّم فضيلته التّعازي لأهل الفقيد وعائلته، متطرّقًا إلى العبرة من الموت وضعف الإنسان في دفع القضاء والقدر، ومذكّرًا على الرّغم من ذلك بضرورة العمل المشترك الحثيث والتّكاتف المخلص الدّائم من أجل التّصدّي لآفة حوادث الطّرق وما يترتّب عنها من نتائج وخيمة.
من جهته، عبّر السّيّد جبر حمّود على ما يربط بين عرّابة وساجور من علاقات أخوّة وجيرة، مؤكّدًا أن تقديم العزاء هو خير برهان على صدق ومتانة هذه الرّوابط القويّة بين البلدين.
في كلمةٍ أخويّة مؤثّرة، شكر رئيس بلدية عرابة فضيلة الشّيخ مع الوفد المرافق، وأثنى على هذه اللّفتة الإنسانيّة الصّادقة الّتي تدلّ على عمق العلاقات بين أبناء المجتمع الواحد، وما فيها من تخفيف لألم الفراق على أبناء الفقيد وعموم أهالي البلدة.
في الختام، تطرّق عضو الكنيست ابن مدينة عرابة المحاميّ أسامة السّعديّ لخطورة آفة حوادث الطّرق الّتي تعصف في المجتمع العربيّ، وناشد الشّباب بأخذ الحيطة والحذر وتحمّل المسؤوليّة في القيادة واستعمال الطّريق، شاكرًا فضيلة الشّيخ وأعضاء الوفد على الأصالة المعروفيّة والمشاركة الاجتماعيّة الإنسانيّة هذه.