طفل يصل الطوارئ باكيًا وموجوعًا
طاقم الأطباء في مستشفى الناصرة يكتشف بداخل جسده رصاصة
دخلت الرصاصة الطائشة إلى جسده أثناء لعبه مع أخته في ساحة منزلهم في الناصرة
نجى طفل، إبن سنتين، بمعجزة بعد إصابته برصاصة طائشة، يوم السبت الأخير، أثناء لعبه مع أخته في ساحة منزلهم في الناصرة، حيث بدأ بالصراخ والبكاء فجأة. خرج الأهل لتفحص سبب بكاء الطفل، ولاحظوا وجود جرح صغير في صدره العلوي، مما استدعاهم لنقله مباشرة إلى مستشفى الناصرة الانجليزي.
الدكتور نجيب نصرلله، مدير قسم الطوارئ في مستشفى الناصرة الانجليزي، والذي استقبل الطفل وعائلته قال: "خلال فحصي الأولي لاحظت الجرح الصغير في صدره العلوي، وكتلة صغيرة بمنطقة الخصر، توجهت للأهل وسألتهم إن كانت هذه الكتلة مولودة مع الطفل فأجابوني بإنها علامة جديدة ظهرت بجسم الطفل. فحوصات الطفل العادية كانت ممتازة وفحص الأولتراساوند بيّن بأن جميع أعضاء الطفل سليمة، لكن بتصوير الرنتجن ظهر جسم غريب داخل جسم الطفل. بعد ظهور الجسم الغريب في الصورة شككت بأن الجسم هو رصاصة لكني لم أتأكد."
بعد نتائج كافة الفحوصات قرر الأطباء: د. نجيب نصرلله، مدير الطوارئ ود. نبيل عبود، أخصائي جراحة عامة، إخضاع الطفل لعملية جراحية والتي تمّت بنجاح تام وبإزالة رصاصة مسدس من جسده.
وقد أعرب الطبيبان عن سرورهما بعدم إصابة الطفل إصابة بالغة كان من الممكن أن تودي بحياته أو تسبب له ضرر كبير في أعضاء جسده، في حال كان اتجاه الرصاصة ومجراها مختلفًا قليلا. "نشكر الله أننا نجحنا بإخراج الرصاصة وأنقذنا حياة طفل الذي لا ذنب له بتلقي رصاصة طائشة".
يُشار إلى أن قسم الطوارئ في المستشفى كثيرا ما يستقبل إصابات مختلفة ومتراوحة الخطورة والناتجة عن حوادث أو عنف كونه مركز الطوارئ المركزي في المنطقة. من موقعنا نناشد أهالينا بالتروي والصبر والتحلي بالمسؤولية لحماية أبناء مجتمعنا، ونبذ هذه الظواهر غير المرغوبة في المجتمع.