فضيلة الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية يشارك في حفل تخرج ثانوية الاشراق في عسفيا ومسيرات المدارس الابتدائية الدرزية للأماكن المقدسة في جولس.
دعما وتوجيها لمسيرة التربية والتعليم ، شارك فضيلة الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية أمس الثلاثاء في حفل تخريج الفوج الثاني في مدرسة الاشراق التوحيدية في عسفيا بحضور رئيس مجلس عسفيا بهيج منصور ورئيس مجلس دالية الكرمل رفيق حلبي وإدارة المدرسة والمعلمين والمشايخ وأهالي الخريجين.
الشيخ طريف هنأ الخريجين وذويهم وأكد في كلمته للحضور والخريجين على أهمية التحصيل العلمي الى جانب الحفاظ على العادات والتقاليد حيث قال:
مدرسة الإشراق أيّها الإخوة، هي جوابنا الواضح والصّريح، لكلّ من يسأل حول إمكانيّة التّوفيق بين العلم والدّين! هذه المعادلة الّتي يترجمها هذا الفوجُ أمامنا بأبهى حلّة وصورة! هامات مرفوعةٌ نحو سماء العلم والتّقدّم، ونفوسٌ تغذيّها جذور العادات والتّقاليد. تلك التقاليد الّتي لا يرون فيها عائقًا ولا ضياعًا، بل نهجَ حياةٍ وهويّةً يخرجون معها إلى الحياة. كيف لا وقد اتّفق الفلاسفة كلّهم، أنّ العلمَ قبل أن يكونَ فكرًا، هو في الحقيقة تواضعٌ وفضيلة، وقبل أن يكونَ فخرًا فهو أخلاقٌ وأدبٌ!
وحث فضيلته الخريجين على متابعة مسيرة التعليم العالي والانخراط في المجتمع ودفعه قدما وقدم شكرا خاصا لطاقم المعلمين والمديرين على مجهودهم المضني في تقدم المدرسة ونجاحها رغم الصعوبات والتحديات.
وفي وقت سابق شارك الشيخ طريف في مشروع
" التراث عبر الشبكة " في قرية جولس ، حيث جرت مسيرات بمشاركة مئات طلاب من المدارس الابتدائية من قرى دالية الكرمل وعسفيا وشفاعمرو وجولس ويانوح جث وبدأت المسيرات من أضرحة سيدنا الشيخ علي فارس وسيدنا الشيخ أمين طريف ( ر) وجابت شوارع القرية والتي أحيطت بمعلومات ديجيتالية ومحوسبة عن الطائفة وعاداتها وتقاليدها. وعند انتهاء المسيرات في نقطة التجمع ، أقيم حفل اختتام بمشاركة وسام نبواني رئيس مجلس جولس المحلي ومعضاد سعد رئيس مجلس يانوح جث وأودي انجل – المبادر لمشروع " رقم سري لكل تلميذ " والذي يهدف الى برنامج معلومات محوسب وقطري لكل مدارس البلاد. الشيخ طريف أكد في حديثه على حلقة الوصل بين الماضي والحاضر والمستقبل وأهمية استغلال الحضارة والتقدم في ظل العولمة لما فيه خير للمجتمع ورفض سيئات الشبكة والانترنيت. وناشد فضيلته الطلاب ببلوغ العلا مع الحفاظ على الموروث التوحيدي، وأشاد بدور السلطات المحلية والقسم الدرزي في وزارة المعارف في تنظيم المشروع.