المهندس رامز جرايسي :"توفيق ومحمود وسميح اسماء ثلاثة اقترنت معاً عناصر عديدة في سيرتهم ومسيرتهم "
وقال المهندس رامز جرايسي في كلمته خلال الأمسية :"توفيق ومحمود وسميح اسماء ثلاثة اقترنت معاً عناصر عديدة في سيرتهم ومسيرتهم, عبرت تجارب حياتية ونضالية مشتركة, وشكلت روافد لنهر واحد عظيم, وان تعددت جغرافيتها وتعددت السهول التي ازدادت خصوبة, وهي تجري خلالها وترويها بمياهها العذبة"اما عن سميح الشاعر قال جرايسي:" "القاسم الغني عن المديح، وليس بحاجة اليه قدر حاجتنا نحن كمجتمع وشعب الى إبراز إبداعاته ضمن مخزوننا الثقافي المعاصر ". واضاف:" نحن ندين لسميح القاسم ورعيل من جيل, ساهم بعد النكبة في كسر حاجز التغريب مخترقين بإبداعاتهم جدران الحصار القسري ما بيننا وبين امتدادنا الثقافي والحضاري الفلسطيني والعربي"
وتابع رفيق الحسيني قائلاً:" يسعدني ان اكون بينكم لأشارك باسم القدس عاصمة الثقافة العربية في تكريم الاخ والشاعر الكبير سميح القاسم, هذا المبدع المسكون بالقدس وبحبه لبشرها ومذاقاتها وهي تشتاق لطلته دائما, فنحن ندري وهو يدري عشقه المتغلغل في كينونته"
هذا وقد القى الشاعر سميح القاسم بعض من إبداعاته على الحضور حيث لم تخل مقدمة كل قصيدة من فكاهته، ممازحاً الحضور الذين اعربوا عن فرحتهم وسرورهم بحضور مثل هذه البرامج الثقافية لشعراء ومبدعين وفنانين من أبناء شعبنا الذين لم يقدّروا بالشكل الكافي في واقعنا الحالي.
وتم اختتام الأمسية بتكريم الشاعر سميح القاسم وإهدائه صورة تذكارية تجسد الحال الفلسطيني بعيد الانتفاضة الأولى عام 1987، وهي من رسومات الشاعر الراحل توفيق زيّاد.
" ان هذه اللوحة هي من بين القلائل الملونة التي خرجت من بين أنامل زياد، وقد تم اختيارها بعناية تامة من قبل أعضاء مؤسسة توفيق زياد للثقافة الوطنية والإبداع، حيث تظهر فيها (المقلعية) - الأداة التي استخدمها الشاب الفلسطيني في مواجهته جيش الاحتلال، اضافة للعلم الفلسطيني غير الملون، والكوفية الفلسطينية" - قالت نائلة زياد، وتابعت:"ان هذه اللوحة هي من بين ما يقارب 120 لوحة رسمها توفيق زياد.
كما اهدي القاسم كتاباًعن المسجد الأقصى المبارك مقدم من رفيق الحسيني ممثلاً عن احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية والذي لقب الشاعر القاسم بـ " شاعر القدس" ...