بدعوة من بلدية طمرة لإحتضان العرض الاحتفالي لمسرحية "من الف ليلة" لمسرح الكرمة متمثله برئيسها الدكتور سهيل ذياب ومدير قسم مدينه بلا عنف السيد محمد ذياب والشكر الخاص لمركز الشيخ زكي ذياب ومديره طارق عواد والاخ شهاب ياسين .
عجّت ليلة البارحة قاعة المسرح في المركز الجماهيريّ الجديد في طمرة بجمهور غفير، لمشاهدة مسرحيّة "من ألف ليلة" وهي من تأليف: خالد عواد وياسمين شحادة، تمثيل: خالد عواد وميساء خميس عموري، إخراج خالد عواد ،مساعد مخرج: الفنانة لبنى بقاعي.
إضاءة: نزار خمرة.
تقنيات: إلياس رشيد وفادي عيلبوني.
موسيقى: معين شعيب.
ديكور: تنفيذ سميون غولكو.
وقد كان من بين الحضور ضيوف من البلدة ومن خارجها وأخص بالذكر رئيس المجلس المحلي جديدة المكر المهندس سهيل ملحم وزوجته ومديرة قسم المعارف السيدة هزار شبل ومندوبين من مدارس جديدة المكر.
تناولت المسرحيّة قضيّة العنف ضدّ المرأة الممتدّة منذ عصور بعيدة، منذ تشكّل الطّبيعة ونشوء البشريّة، إذ صوّرت المعنِّف بأشكاله المختلفة: أب، أم، أخ، حبيب... والضّحيّة واحدة، هي المرأة الّتي بذلت نفسها في سبيل صدقها وروحها وآدميّتها وإنسانيّتها، والّتي لم تتوارى خلف ثوب العقائد والتّقليد.
قدّم الفنان خالد عوّاد شخصيّتين وهما: الملك شهريار في العصر القديم وامتداده في العصر الحديث بشخصيّة عادل. كما وقدّمت الممثّلة ميساء خميس عموري شخصيّتين تمثّلتا بشخصيّة شهرزاد وشخصيّة أمل...
من الحقيق بنا كذلك إيلاء جانب كبير لكلّ من أداء الممثّليْن البارعيْن بحيث مزّق كلٌّ منهما النّصّ الورقيّ بجسده وصوته وحنجرته وحتّى بنظراتهما الحادّة المتألّمة والّتي أظهرت عبقريّة كلّ منهما في رصد اللّحظة والمشهد والهدف.
ميساء خميس عمّوري غولة المسرح بامتياز وبلا منازع، تبذل جسدها وروحها في سبيل شخصيّتها بحيث تجعلك تكاد لا تفرّق بين واقعك ومقعدك في قاعة مسرح. أمّا المبدع القدير خالد عوّاد فهو عمود متين من أعمدة المسرح وصاحب عين ثالثة في تقديم كلّ ما هو مختلف ومغاير لواقع امتلأ بالنُّسخ البشريّة والتّقليديّة المهترئة...