في أمسية فنية مميزة ومن على خشبة مسرح اودوتوريوم كرميئيل، أبدعت فرقة دوزنلي الموسيقية، مساء الجمعة في أمسيتها " مشوار" وهو العرض الثاني خارج مدينة سخنين، فكانت أغانيها المتميزة الملتزمة من اغاني مشوارها في العالم العربي تلامس الاحاسيس الوجدانية المفعمة بعبق وأصالة الفن الجميل من أغاني عمالقة الطرب. 

فقد غصت قاعة مسرح الاودوتوريوم بالجمهور القادم من البلدات العربية في البلاد، بحضور رئيس بلدية سخنين السيد مازن غنايم والدكتور صفوت أبو ريا والمايسترو د.عماد دلال المحاضر بكلية صفد ود. مرقس ايسيكا المحاضرة في كلية صفد، والإعلامية ربى ورور والموسيقي عزو خلايلة ونخبة من شعراء منتدى الكلمة.

واستطاعت هذه الفرقة بإدارتها واعضائها الشباب حديثة العهد من استقطاب المئات من الجمهور المتميز من المجتمع العربي، الذين حضروا دعما للموسيقيين والمطربين الشباب من سخنين والبلدات العربية المجاورة، فيما تولى عرافة الأمسية ياسمين بشير- ابو صالح وجبير طربيه اللذين أبدعا من خلال عباراتهما وأشعارهما في تحية الجمهور المشارك في الأمسية وشاكرين الداعمين والمتبرعين لإنجاحها.

فجوقة دوزنلي قد تأسست عام 2014 بمبادرة من "جمعية م.ع ا" منتدى المعيلات الوحيدات العربيات، بهدف اتاحة الفرصة امام الشباب الهاوي للفن، موسيقى، وشعر، لأن يكشف عن مواهبه ضمن إطار فني جديد، يدمج بين هذه الفنون ويقدمه للجمهور بشكل مختلف ويعبر أعضاء ادارة الجوقة، وكل فرد من طاقمها الفني للتثقيف الموسيقي وزيادة الحس الفني بين الشباب، وتحلم الجوقة بتأليف وتلحين وإنشاد أغان خاصة مستقبلاً، ويقف على ادارة الجوقة ميسون ابو ريا، جبير طربيه، وياسمين بشير- ابو صالح.

كانت الافتتاحية مع ميسون أبو ريا التي رحبت بالحضور الكريم وقالت: "مشروعنا لم يمض  على تأسيسه سوى 4 سنوات، بدأ صغيرا في سخنين مع الهوايات المختلفة بالشعر والموسيقى، ومن ثم انضم له اعضاء جدد من سخنين، كابول، الرامة، مجد الكروم وغيرها من بلداتنا العربية، وهذه الأمسية بعنوان "مشوار" كالعملة لها وجهان الأول زيارة ومشوار الى الثقافات الفنية العربية من حولنا، والوجه الآخر هو انضمام كوكبة من شبابنا من سخنين، مجد الكروم، عكا، حيفا، الرامة، كابول، المغار، الناصرة، ووجودهم معا لهم قاسم مشترك بهدف تطوير الموسيقا العربية، وقد تحولت الجوقة الى دفيئة موسيقية اجتماعية".

وأضافت أبو ريا:" وجه البعض لنا عتب وكان سؤالهم: لماذا التوجه لإحياء الأمسية في كرمئيل؟؟ وكان جوابنا البسيط، أنه وللأسف حتى اليوم لم نجد بكل بلداتنا العربية قاعة تتسع ل 700 مقعد مع كامل المعدات حتى نتمكن من إقامة مثل هذه الأمسية، وهنا لا أقصد بأقوالي أي انتقاد سياسي لأحد، وكلنا أمل أن نرى مستقبلا أفضل وان نجد مؤسسات التي تحتضن مثل هذه النشاطات الضخم".

وقد اثنت على عمل لجنة التوجيه التي اشرفت على الامسية السادة: احمد سيد احمد وعماد حمزه ووليد غاليه جبير طربيه ياسمين بشير ، كما ووجهت الشكر لجميع من دعم ماديا هذه الكوكبة من الأبناء لتحقيق حلمهم وهم: "فندق casa de maria بالناصرة، "، هشام ابو ريا "هشام للبناء"، عبد بدارنة "مشتل سخنين"، وليد غالية " وليد مكيفات"، ومعرض علاء الدين لتلبيس أعضاء فرقة الجوقة، ومحمد دوخي م.ض، لطفي أبو ريا "ألمنيوم وزجاج"، ومكتب الترخيص حتسور بإدارة فتحي زبيدات، ولكل من دعم وساهم بانجاح الأمسية.

هذا وأظهرت الأمسية قدرات وأصوات غنائية راقية عززت الموروث الطربي الاصيل، وتضم 26 من الفنانين المتألقين، فعلى الآلات الموسيقية الفنانين الصاعدين: الكمان -  رازي ابو صالح  ومحمد شلاش، شيماء أبو ريا، أنطونيو شقور، فراس عودة، وعلى الإيقاع – عماد خوري واحمد سريس، وعلى العود - سيمون غنطوس، القانون-  محمد خلايله، الاورغ- روجيه يعقوب، أما الغناء، فكان لكل من: الفنان نائل غنطوس، محمد سريس، احمد خطيب، يوسف سرحان، عبد دندن، والفنانات، نور زبيدات، رندة سليمان، سما شحوك، نجوى اشقر، ميار قدورة، ايمان بدارنة، دانا خوري، فيما تولى قيادة الأمسية، الفنان والمايسترو مجد خلايله وقد زارت الجوقة في مشوارها اربع ثقافات غنائية من الطرب الأصيل من سوريا ولبنان وفلسطين ومصر.

أما ضيوف الشرف فهم العازفين: الفنان  محمد جبالي – كونترباس، سوار سليمان - عازفة الجيتارا، وعادل جبران - عازف تشيلو، سلام بدر- عازف اكورديون وجميل بشتاوي- عازف الناي.