عريف الأمسية عضوالبلدية احمد حمدي، رحب بالحضور وبضيفي الأمسية الكاتب الفلسطيني ابن القدس المحتلة محمود شقير، والكاتب محمد علي طه رئيس الاتحاد العام للكتاب العرب الفلسطينيين في إسرائيل.
وقال رئيس البلدية ناهض خازم في كلمته: "مر عام على رحيل الرمز، شاعرالإنسانية والوفاء لبلده ووطنه ومجتمعه، الراحل الكبير محمود درويش.. ومهما قلناومهما أسهبنا بالحديث، لن نوفيه حقه". وأضاف: "كتب درويش مأساة عاشها وقضية نذرحياته من أجلها، ولف العالم متحدثا عن آلام شعبه ووطنه، كيف لا وهو ملح هذه الأرضالطيبة ونباتها الغض وكل ما فيها.. ونحن في شفاعمرو بلدية وشعبا يشرفنا أن نحتفيونرتقي ونسمو بتخليد احد هؤلاء العمالقة من أبناء هذا الشعب الكبير". ونوه خازم الى ان بلدية ستقوم بتخليد اسم وذِكر محمود درويش، على إحدى المنشآت الثقافية والعلميةوالحياتية في البلد.
وافتتح الكاتب محمود شقير مداخلته بالإشارة الى المرّة الأولى التي وطأت بها قدماهشفاعمرو، سنة 1968، بعد عام حيث جاء لزيارة صديقين، قضى بضعة أيام في ضيافتهم،ملفتا النظر الى أن ذلك كان إثر الخروج من هزيمة حزيران 1967، حيث كان الواحد اقربإلى الحزن من أي شيء آخر، وأضاف: "لكن التقينا هنا بشباب، تغلبوا على الحزن والكآبةبعد سنوات طويلة من العناء وظلم الحكم العسكري الإسرائيلي، لكنهم بعزم واصلواالصمود والعيش في وطنهم". ثم نوه الى عدم تكمنه من التقاء محمود درويش وسميح القاسموغيرهما في مقر جريدة الاتحاد في حيفا بسبب، العطلة الأسبوعية لصحيفة "الاتحاد".
ولفت شقير إلى دور الكاتب غسان كنفاني ودور كتابه "أدب المقاومة" في إزالةالغمامة عن عيون الكتاب في الوطن العربي نحو زملائهم الذين تمسكوا بوطنهم وحافظواعلى تاريخهم ولغتهم وحضارتهم.. ويمها أطلق درويش صرخته الشهيرة "أنقذونا من هذاالحب القاسي" لان درويش رفض النظر الى الشعر الفلسطيني كشعر مقاومة فقط دونالاهتمام بإبداعاته الفنية والأدبية والفكرية. ومرّ شقير على مختلف جوانب حياةدرويش وما كتبه من شعر ونثر. وفي ختام كلمته أشار الى مبادرة، تعمل على إقامة مؤسسةونواة لمتحف يضم كل أعمال محمود.
ولفت طه النظر الى محمود درويش كمحرر في جريدة الاتحاد والجديدفي حيفا. ومجلة الكرمل في رام الله، والى علاقته بالقهوة وبخبز أمه وبالزعتر .وأضاف: "تحضر الآن يا محمود في هذه الأمسية الشفاعمرية ومعك احمد العربي واحمدالزعتر واحد عشر كوكبا والحصان الذي تركته وحيدا، والظل العالي وبيروت ودمشق ونواراللوز وريتا والكمنجات والسمراوات والشقراوات والطويلات والقصيرات، ويحضر معك مروءالقيس وجرير والسياب والجواهري..، تحضر ويحضر معك وطنك فلسطين والشعر، وحيفا.."
واتفق الكاتبان، طه وشقير، على أن محمود درويش لازمه ذِكر الموت رغم حبهللحياة. ابتدأ من ديوانه الثاني أوراق الزيتون، ثم الجدارية الى لاعب النرد .. كماأكدا أنه يُعتبر من كبار رواد التفعيلة في الشعر العربي.
هذا وتخلل الأمسية أغان من كلمات محمود درويش وتلحين وغناء عماد دلال. كما ألقى الممثل محمود صبح إحدى قصائد محمود درويش "فكر بغيرك".