المناضل الوطني الشيوعي العريق كمال يوسف غطاس ابو مازن في ذمة الله
11/04/2017 - 12:16:19 am

الزوجة والرفيقة نجيبة وعائلة مازن ووائل وفاتن وعموم ال غطاس، خوري وموسى في الرامة والخارج, والحزب الشيوعي والجبهة ينعون وفاة الزوج والأب والجد المناضل الوطني الشيوعي العريق كمال يوسف غطاس ابو مازن 1925 - 2017

ترجل الفارس، سيودعه أهله ورفاقه وشعبه

يوم الاربعاء 12.4.2017 الساعة الثالثة بعد الظهر في الرامة.

يسجى الجثمان في قاعة كنيسة مار جريس للروم الأرثوذكس، ويجتمع المعزون في قاعة مركز حنا مويس الثقافي.

تقبل التعازي في قاعة "مركز حنا مويس" في الرامة ايام الخميس والجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر ويوم السبت من الساعة العاشرة صباحا حتى الخامسة مساء.

بدل أكاليل التعزية ممكن التبرع بها لمركز حنا مويس الثقافي في الرامة

بيت الفقيد كان وسيبقى مفتوح أيضا للعزاء

ولكم طول البقاء

على هذه الارض ما يستحق الحياة

 

 

كمال يوسف غطاس - وداعا 

مسيرة مشرفة

 

ولد في الثاني من حزيران عام 1925 في قرية البعنة.

وفي نفس العام انتقل والده الذي عمل "جمالا" (ينقل المؤن بين الشام وعكا) الى الرامة.

تعلم حتى الخامس ابتدائي ليخرج الى الأرض التي ولدته ليفلحها ويزرعها.

خلال الحرب العالمية الثانية بدأ العمل في مصانع تكرير البترول "الريفاينري" في حيفا.

وقف ضد الظلم والظالمين منذ نعومة اظفاره، وعام 1944 بدأ مشواره السياسي بتوزيع منشور لعصبة التحرر الوطني  في عكا، حيث حاول نفر بالاعتداء عليه، فتصدى لهم بجرأة واعتلى "صحاحير" الخضرة في السوق وقرأ المنشور للناس، وبهذا صد المعتدين. كان هذا هو بطاقة دخوله لصفوف عصبة التحرر الوطني (وهو الأعضاء العرب الذين انشقوا من الحزب الشيوعي الفلسطيني).

كان شاهدا على المؤامرة التي تحاك ضد شعبه الفلسطيني وعرف مع رفاقه الشيوعيين أبعادها وحاول بكل ثمن منع حدوثها.

عام 1948 قام بنقل وتوزيع منشور الاحزاب الشيوعية العربية الذي وافق على قرار التقسيم ليس لأنه الحل العادل، بل لأنه الحل الممكن لمنع الكارثة التي فهموا انها ستحل على الشعب الفلسطيني.

وقف امام دجل ومؤامرة "القوات العربية" التي ادعت وكأنها جاءت لتحرير فلسطين، مما جعل "القوقجي"  يعلن القرار بإعدامه حتى يربي المنطقة!!

وقف امام عربات الترحيل لشعبه وعندما احتلت قوات العصابات الصهيونية قرية الرامة، كان اول من نادوا باسمه مع  تسعة آخرين (بينهم أخويه) واوقفوهم على الحائط لقتلهم، الا ان جاءت سيارة "الشرطة العسكرية" للجيش وأوقفت عملية القتل، وبعد محادثات مع القيادة، اكملوا العد لأربعين شاب واقتادوهم الى معسكرات الاعتقال.

في المعتقل ايضا تصدى لسجانيه بجرأة وبسالة ، فكان ممن قادوا اضرابا عن الطعام ونفي في داخل السجن، لكن الحدث الأهم انهم اول من قاموا بضرب السجانين بمعركة مشهودة له ولرفاقه داخل المعتقل.

ذهب الى لبنان والتقى طيب الذكر اميل توما، وخرج للقاء أخيه جمال الذي اغلقت الحدود امامه وهو يعلم في العراق، فسجن ايضا في لبنان.

بعد خروجه من المعتقل عاد للعمل في "الريفاينري" رفض الرضوخ لإملاءات السلطة، مما اضطره لدفع ثمنا غاليا بفصله من العمل في مصانع تكرير البترول. فعمل في تكرير الكلس، وبعدها مقاولا للمواسير حتى طلب منه الحزب التفرغ للعمل السياسي، فعمل في الحزب وفتح بيته مقرا للحزب.

واجه الحكم العسكري الذي جثم على الأقلية الفلسطينية من عام 1948 حتى 1966، بجرأة وتحدي مما جعله يدخل السجن عشرات المرات.

كان واحد من قادة "معركة الهويات" كي يتشبث في الوطن وينزرع فيه بغض النظر عن المغتصب.

قاد "معركة الزيت" التي واجه فيها أهالي الرامة محاولة السلطة بسرقة منتوجهم بأبخس ثمن. وقاد اضراب (الفراطين والجوالات) امام ملاكين الزيتون.

انتخب لعضوية مجلس الرامة المحلي عام 1959 وبقي من انشط  وأبرز اعضائه حتى عام 1981، فاسحا المجال امام الجيل الشاب ليستلم الراية. عمل دون كلل مع الناس حاملا همومهم وقضاياهم اليومية ومحاولا ايجاد الحلول لها. كان بين الناس وتابع مسيرته النضالية حتى آخر حياته.

عام 1973  قاد تحالف كتلة "الحزب الشيوعي وغير الحزبيين" في مجلس الرامة مع  قائمة طيب الذكر رئيس المجلس آنذاك حنا مويس، وعام 1978 بعد ان أسس ورفاقه جبهة الرامة الديمقراطية" وانتصارها في الانتخابات وانتخب نائب لرئيس المجلس.

كان شيوعي مخلص، مقدام وجريء ، كان من مؤسسي فروع الحزب في الجليل زار الفروع مشيا على الاقدام ووزع صحيفة "الاتحاد" في احلك الظروف، كان في قيادة منطقة الناصرة للحزب ومن ثم منطقة عكا، ترأس لجنة المراقبة الحزبية المنطقية  وكان عضو في لجنة المراقبة المركزية للحزب في نهاية الثمانينات من القرن الماضي. بقي شيوعي نشيط ومقدام حتى آخر حياته.

مشى هذه المسيرة مع رفيقة دربه على مدى 64 عام الرفيقة نجيبة موسى غطاس و ربى اولاده الثلاثة على طريق الكرامة، مازن، المخرج المسرحي الذي ثكله وهو في ريعان الشباب، وائل وفاتن، وخلف ورائه ثمانية احفاد احتضنهم واعتز بهم.

وعلى دربه سائرون ....

ابدا على هذا الطريق ..  شرف السواقي أنها تفنى فدى النهر العميق



المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق