بدعوة من الأستاذ والأديب يوسف ناصر وبأجواء احتفالية شارك فيها العشرات من أبناء قرية كفرسميع والجليل من جميع الطوائف، وُضعت يوم الجمعة 31.3.17 القبب المذهبة على الكنيسة الجديدة في كفرسميع التي يعمل الأستاذ يوسف ناصر على إتمام بنائها منذ عدة أشهر. وقد شارك في الاحتفال أبناء طائفة الروم الأرثوذكس في كفرسميع ولفيف من الكهنة والشيوخ الدروز ومجموعة من أبناء القرية والمنطقة، الذين عبروا عن سعادتهم وتأثرهم الشديد بهذا الحدث التاريخي الذي تشهده قرية كفرسميع إذ يتمم الأستاذ يوسف ناصر مرحلة أخرى في مشروع الكنيسة الجديدة التي بناها لتصبح الكنيسة بعون الله معلمًا من معالم قرية كفرسميع والجليل. 

هذا وعمّت الاحتفال مشاعر الفرح والتأثر وذلك لاستئناف العمل في الكنيسة الجديدة بعد أن توقف العمل فيها أكثر من 26 عامًا منذ قام الأستاذ يوسف ناصر ببنائها عام 1991. وقد عبّر المشاركون عن فخرهم واعتزازهم بهذا الحدث المميز لإتمام بناء الكنيسة رغم الظروف القاسية التي حالت دون ذلك مدة طويلة، لتكون من أجمل الكنائس في البلاد نظرًا إلى تصميمها على النمط البيزنطي القديم. 


وقد قام قدس الأب عطا الله مخولي كاهن رعية طائفة الروم الأرثوذكس في كفرياسيف بتقديس القبب بالماء المقدّس وتلاوة الصلوات قبل رفعها، كما قام الأب يعقوب أبو عقل كاهن رعية الروم الأرثوذكس في المكر بمتابعة الصلوات أثناء الحدث. 


وقد شكر الأستاذ يوسف ناصر جميع المشاركين في الاحتفال مؤكدًا أن الكنيسة بيتًا لله وهي رمز للتآخي والتسامح والمحبة بين أبناء القرية الواحدة من جميع الطوائف، واعتبر أن هذا الاحتفال الذي شارك فيه جميع أبناء الطوائف من قرية كفرسميع صورة عن أخلاق القرية وعن المحبة والتآخي بين أبنائها معتبرًا الكنيسة كالخلوة والجامع بيتًا لله يقدسه كل الناس من كل الطوائف. كما شكر الأستاذ يوسف ناصر الأخ إياد حبيش من شركة حبيش للرافعات والأخ صالح عامر من شركة يوسف فارس فارس للحديد (حرفيش) اللذين قاما برفع القبب المذهبة ووضعها على قبب الكنسية وتعليق الصلبان بارتفاع نحو 20 مترًا، وذلك بمهنية ومهارة وإخلاص.