اخبار محلية | بروفيسور لطفي منصور: "أشعر بالعار تجاه مَجْمَع اللغة العربية؛ لقد وُلِدَ هذا الْمَجْمَع ميتًا وسيبقى ميتًا"

الثلاثاء 07.05.2024

اخبار

الرئيسية >> اخبار محلية

(اضف تعقيب)

بروفيسور لطفي منصور: "أشعر بالعار تجاه مَجْمَع اللغة العربية؛ لقد وُلِدَ هذا الْمَجْمَع ميتًا وسيبقى ميتًا"

2009-05-30 15:14:04

استقالة بروفيسور لطفي منصور من مجمع اللغة العربية، على أثر الاحتفال السنوي الذي أقامه المجمع هذا الأسبوع في قاعة مسرح الميدان في مدينة حيفا أثارت موجة من ردود الفعل في الشارع العربي وتحديدًا بين المهتمين بشؤون اللغة العربية والمثقفين، مِنَ الذين يباركون جهود مجمع اللغة العربية والذين يتحفظون من طريقة عمله.

يقول بروفيسور لطفي منصور، رئيس معهد إعداد المعلمين العرب في بيت بيرل بعد تقديم استقالته: "كنت في الماضي قي استقلت من مجمع اللغة العربية إلى جانب بروفيسور جورج قنازع ودكتور فهد أبو خضرة، غير أَنَّ الوزير غالب مجادلة توجه إليّ وطلب أن أعدل عن استقالتي، وتلبية لطلبه بقيت في المجمع الذي لم أعتبره هيئة سليمة منذ البداية".

وكانت للمقابلة التي أجراها معه الصحفي جميل برية قبل أيام ردود فعل عديدة حيث انهالت عليه الاتصالات فقال: "إن طريقة انتخاب رئيس المجمع، مع تأسيس المجمع الجديد، لم تكن سليمة، وكانت لي مآخذ عليها، لأنها جرت من خلال صفقات، وبطريقة عقيمة".لماذا شاركت إذن في الاحتفال السنوي، طالما لا ترى أن المجمع يمثلك؟

لقد شاركت آملا أن أجد بعض التغييرات خلال عام من نشوء المجمع، غير أن شيئًا لم يحدث، فالدكتورة الينور صايغ، نائبة رئيس المجمع ارتكبت العديد من الأخطاء في كلمتها، وهو أمر لا يدعو للفخر في أقل تقدير، ثم إن البروفيسور قيس فرو لا يستطيع أن يقول جملة واحدة صحيحة من الناحية اللغوية، وقد ارتكب عشرات الأخطاء، وأنا لا ألومه، فليست اللغة العربية مجال تخصصه، لكن من قال إنه من المناسب في أمسية احتفالية أن يقدموا محاضرة تدعو للخلافات، حيث كانت هذه ردود فعل غالبية الجمهور في القاعة، الذي لم يشعر بالرضا من مضامين المحاضرة، وأنا أؤكد بأن هذه المحاضرة كانت هي القشة التي قصمت ظهر البعير، خصوصا أنه راح يقتبس من القرآن الكريم بصورة مغلوطة مشوهة لهذا الكتاب العظيم وللحضارة العربية العظيمة عبر التخبط بين مختلف المراجع". وأردف: "كنا نتوخى من المجمع أن يساهم بالعديد من الإصدارات والمنشورات، فماذا تبيّن لنا؟ أنه حتى الآن لم يصدر عنه شيء، لا مجلة ولا دراسة ولا كتاب بل مجرد احتفالات. وهذا أمر مقيت. كيف يسمح مجمع لنفسه أن لا يساهم في تقويم وتصحيح اللغة؟ أين أوراق العمل والدراسات والكتب؟ أم أن القضية مجرد نقود تم توزيعها على الأعضاء والأصدقاء والمقربين بصورة احتفالية.. أنظروا إلى الأموال التي وزعها المجمع. من استفاد منها؟ وما صلتهم وقرابتهم مع إدارة المجمع؟ وربما يكونون حتى من الإدارة ذاتها.. نريد مجمعًا نفخر به وليس مجمعًا نشعر تجاهه بالخجل والعار."وتابع بروفيسور لطفي منصور يقول: "لقد أثلج صدري أن هناك عددًا كبيرًا من الموظفين الجدد في مجمع اللغة العربية وبوركت جهود القائمين عليه لالتفاتهم إلى هذه المسألة، لكن: هل صار مجمع اللغة العربية مجرد مكتب عمل لتشغيل موظفين دون أن يساهم بأي شيء من اجل لغتنا؟، أنا لا أخفي عنكم أن الكثيرين من الأكاديميين ومن الملمين باللغة العربية في البلاد يشعرون بالخجل بالعار من مجمع اللغة العربية بتركيبته الحالية البعيدة عن معرفة اللغة العربية على أصولها"

ربما كنت تبحث عن تحقيق مصلحة ولم يلبوها لك؟الحمد لله، ليست لدي مصالح، لا عند هذا المجمع ولا سواه. وأنا أقولها بصريح العبارة وعلى الملأ : "لقد وُلِدَ هذا المجمع ميتًا وسوف يبقى ميتًا."

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير

تعليق فيسبوك

تعليقك على الموضوع