ا وتولى خطباء المهرجان الذي تولى عرافته عضو اللجنة الشعبية البيت جناوية الأستاذ جمال سعد حيث تكلم العديد من المشايخ والشخصيات اجمعوا على الإجحاف اللاحق بالقرى المعروفية من مصادرة وتضييق خناق وهضم حقوق، مؤكدين ان السيل بلغ الزبى ولا يمكن السكوت أكثر، ولا يمكن السماح بهدم أي بيت هنا في بيت جن او في أية قرية أخرى ثم انطلقت المسيرة باتجاه البيوت المهددة بالهدم تتقدمها الأعلام الدينية الدرزية بألوانها الخمسة ومكبرات الصوت تردد الأهازيج الثورية وعلى جانبي الطريق توزع المرطبات والحلوى مع رش الارز واوراق الزهور.. لتستقبلهم البيوت الحزينة المخضبة بالأمل بان هذه الوحدة كفيلة بمنع الهدم وحماية بيوتهم.من الصعب التطرف لكل الكلمات والقصائد وكل ما تردد في المهرجان وخلال المسيرة، لكن لا بد من الإشارة الى أن بيان قبلان رئيس مجلس بيت جن المحلي بيان قبلان رحب بالجميع مؤكدا ان المجلس المحلي وأهالي بيت جن سوف لا يسمحون بالمس بهذه البيوت مهما كلف الأمر.وبدوره صالح فارس رئيس مجلس حرفيش ورئيس منتدى السلطات المحلية العربية أكد ان معظم الأراضي التابعة للمواطنين الدروز تمت مصادرتها وان هذه قضية منع الهدم هي قضية كل مجالس المنتدى ولا تنسى ما يُعرف بوحدة حماية الطبيعة باننا حافظنا على الطبيعة قبل ولادتها ورغم ادعاءاتها الممجوجة. أما محمد نفاع الأمين العام للحزب الشيوعي فقال، ان مثل هذه الوحدة ومثل هذه المعنويات وعزيمة الأهالي ستمنع المس بأي حجر من حجارة هذه البيوت او غيرها فإذا كان لكل فعل رد فعل فأننا سنقوم برد الفعل وفشر كل من سيمس بوجودنا وحجارة بيوتنا، وأنهى كلمته بترديد الأغنية الشعبية "ما نرضى بالعيش الذليل لو صرنا لهجنم حطب". بالإضافة لكلمته في بيت الشعب وأمام البيوت المهدمة الشيخ كمال حمزة الحلبي رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي دالية الكرمل وعسفيا (المنصورة) قال لمراسلنا إن هذه البيوت لا تهدم إلا على أجسادنا جميعا فالقضية واحدة وهذه البيوت هي جزء من مخطط شامل يستهدف كل السكان العرب في هذه البلاد ونحن جزء من هذه الأمة، لا نخضع ولا نركع إلا لسبحانه تعالى، ولا يمكن السماح بالاستيلاء على أراضينا وهدم بيوتنا وسنقف لهم بالمرصاد نقاوم كل ظالم وكل إجحاف. تجدر الإشارة بان مسيرة بمشاركة بعض القرى المجاورة ستنطلق من حرفيش باتجاه بيت جن، الساعة الرابعة من عصر يوم الاثنين متضامنة مع أصحاب البيوت مستنكرة أوامر الهدم ومطالبة بإلغائها.