مهرجان شفاعمري حاشد ومهيب لدعم الجبهة
2009-01-31 11:38:25
*خازم: الجبهة أثبتت على مدار السنين وفي أحلك الظروف، أنها بوصلة النضال الحقيقية*
 
 بأجواء الهمة العالية لتحقيق نصر جديد للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وزيادة قوتها الشعبية في مدينة أم الفحم، شارك حشود كبيرة من أهالي المدينة في المهرجان الشعبي الذي أقامته الجبهة مساء الجبهة في قاعة العوادية في شفاعمرو.
وشارك في المهرجان رئيس بلدية شفاعمرو ناهض خازم، والقائم بأعماله جريس حنا ونائبه كمال شاهين وعدد من أعضاء المجلس البلدي، ورئيس قائمة الجبهة ابن المدينة محمد بركة، والنائب د. حنا سويد، والمرشحة عايدة توما، والسكرتير العام للحزب الشيوعي محمد نفاع ورئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي.

وافتتح المهرجان عضو البلدية الجبهوي أحمد حمدي، الذي أكد على زيادة الالتفاف الشعبي في شفاعمرو حول الجبهة، خاصة بعد تغير المناخ السائد في المدينة، الذي حمل الشخصية الوطنية ناهض خازم إلى رئاسة البلدية بتأييد شعبي زخم ورائع، ثم انشد الحضور مع الأخت نوال بركة نشيد بلادي بلادي.

 

خازم: الجبهة صاحبة الموقف الوطني المسؤول

 
وكانت الكلمة الأولى لرئيس بلدية شفاعمرو، الذي رحب بالجمهور وبمرشحي الجبهة بكلمات دافئة، إذ قال إن شفاعمرو ستقوم بواجبها تجاه ابنها النائب محمد بركة، كما قام هو بواجبه تجاه بلده وشعبه، كما رحب بالنائب حنا سويد، مؤكدا على دوره البارز في مرافقة السلطات المحلية العربية في أكثر قضاياها سخونة، وقال بيننا اليوم رئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي، الذي يا حبذا لو في كل بلد من بلداتنا رئيس بهذه القدرة من الإخلاص والمهنية والتفاني بخدمة شعبه،
وأكد خازم في كلمته على ضرورة خروج الناس، كل الناس إلى التصويت في يوم الانتخابات، وقال إن الحرب العداونية على غزة يجب ان لا تكون دافعا للعدول عن التصويت، بل محفزا كبيرا للمشاركة في هذه الانتخابات، وأن ندعم القائمة صاحبة الموقف المسؤول، والدور الطليعي والتاريخي والوطني، قائمة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة.

وتابع خازم قائلا، إن الجبهة أثبتت على مدار عشرات السنين وفي أحلك الأوقات والظروف، أنها البوصلة الحقيقية للنضال والموقف الوطني الصحيح والمسؤول، ونجحت بقيادتها تخطي جماهيرنا أخطر المؤامرات التي حيكت ضدنا. 

 

 نفاع: ما نرضى بالعيش بالذليل

 
وألقى السكرتير العام للحزب الشيوعي الكاتب محمد نفاع، كلمة مميزة، إذ ربط محطات نضالية أساسية في تاريخ جماهيرنا بأهازيج وطنية تراثية كانت تصدر في كل واحدة من هذه المراحل، ولها ارتباط وثيق بالدور الأساسي للحزب الشيوعي ومن ثم الجبهة مكلمة المسيرة سوية.
فقال نفاع، إنه في العام 1948 وحين خاض حزبنا معركة الهويات التي كانت تهدد نصف البقية الباقية في وطنها بالترحيل، أنشدت ابنة الشاغور تلك الاهزوجة التراثية الوطنية: طارت طيارة من فوق الليّة، والله ينصركم يا شيوعية، حنا نقارة جاب الهوية غضبا عن رقبة ابن غريونا.
وتابع نفاع مستذكرا معارك الأرض والنضالات العديدة التي وقعت قبل وحتى يوم الأرض، إذ هتف شعبنا بتلك الأهزوجة: جليلنا ما لك مثيل وترابك أغلى من الذهب، ما نرضى بالعيش الذليل لو صرنا لجهنم حطب.

ثم وصل نفاع إلى سنوات متقدمة، والى تلك المقولة التي أطلقها القائد والشاعر الراحل رفيقنا توفيق زياد حين قال: علمنا التاريخ وقال أمريكا رأس الحية، ولهذا فإننا نهتف اليوم لنقول، "علمنا زياد وقال أمريكا رأس الحية".

 سويد: هل نصمت على المجزرة لأننا في انتخابات

 
وكانت الكلمة للنائب والقائد الجبهوي د. حنا سويد، الذي عبر عن الاشمئزاز الجماهيري من درك الهجوم على الجبهة الديمقراطية في هذه الأيام، وإطلاق تهم بائسة كاذبة فقط من أجل مهاجمة الجبهة ومناكفتها في هذه الأيام، ومنها مزاعم أن الجبهة استغلت دماء غزة في الحملة الانتخابية.
وقال سويد، إن هذا الكلام يجب أن يوجه لمن يغيب سنوات عن الجماهير ويظهر لها فجأة في المواسم الانتخابية، وجماهيرنا وشعبنا يعرفون من الجبهة التي ترافقهم لحظة بلحظة، فهل نصمت الآن لأننا في أوج حملة انتخابية.
 إننا في هذه الجملة الانتخابية كنا بالتأكيد سنحمل إلى جماهيرنا السجل الدموي الضخم لهذه الحكومة الزائلة، حتى قبل وقوع العدوان والمجازر على غزة، لأن دموية الحكومة لم تظهر فجأة في الأسابيع الأخيرة على غزة، بل إنها واصلت نهج الحكومات من قبلها، وهي بالذات افتتحت ولايتها بمجازر في غزة ولبنان.

وانتقد د. سويد الدعوات التي تصدر عن جمعيات وحركات لمقاطعة الانتخابات، وقال إن هذه الأطر تأخذ شرعية تحركها السياسي والاجتماعي من وزارة القضاء الإسرائيلية، ومن المفارقة أن هذه الأطر تمتدح عمل كتلة الجبهة في القضايا الحياتية اليومية، وهذا العمل أحد مراكزه الأساسية هو العمل البرلماني موضع صنع الكثير من القرارات.

توما: مستقبل الشباب مع الجبهة

 
وكانت الكلمة للمرشحة الخامسة في قائمة الجبهة، عايدة توما، التي أكدت في كلمتها على الدور التاريخي للنساء في المعارك الشعبية والوطنية، وكان هذا في جميع مراحل معارك شعبنا، وعادت إلى مراحل في سنوات العشرين والثلاثين من القرن الماضي وصولا إلى عام النكبة وكل المعارك التي تلتها حتى يومنا هذا.
وقالت توما، إن سياسة التمييز العنصري ليس موجهة ضد شريحة من المجتمع دون سواها، بل لسائر أبناء مجتمعنا، نساء ورجال شبابا وشيوخ، وهذا ما يحتم أن نتوحد جميعا في المعركة ونخوضها سورية نساء ورجال.

وأكدت توما أن الجبهة حين تطلق شعار بقاء نحميه، فهي تؤكد على ضرورة الثبات وزيادة ترسيخ وجودنا في وطننا الذي لا وطن لنا سواه، وحين نتحدث عن مستقبل نبنيه، فإننا نريد أن نبنيه للأجيال الشابة لترسيخ وطنيتها، وثباتها في وطنها بظروف معيشية تفتح آفاق التطور البشري والإنساني كباقي المجتمعات، رغما عن سياسة التمييز العنصري.

 
جرايسي: رفع نسبة التصويت وزيادة قوة الجبهة
 
وألقى رئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي كلمة سياسية، حلل فيها مقدمتها التطورات السياسية منذ منتصف سنوات التسعين، حين بدأ قرار استراتيجي في إسرائيل لتدمير العملية التفاوضية، وشطب ما ما تم تحقيقه من انجازات سبقت ذلك، وهذا نهج رأيناه وما نزال نراه، وكل ما يتحرك الآن يصب في اتجاه هذه القرار.
وأكد جرايسي، إن أزمة الحكم في إسرائيل ليست مرتبطة بالملف السياسي وحده، بل أيضا في المجال الاقتصادي إذ ربطت إسرائيل اقتصادها باقتصاد العولمة العالمي، ومن نتائجه يكفي أن نقرأ أن 18 عائلة في إسرائيل تسيطر على 80% من الاقتصاد في البلاد.
وقال جرايسي، إن الحزب والشيوعي والجبهة الديمقراطية لهم فكر ثابت أساسي واستراتيجي، نجحا من خلال في رؤية المولود، ووضع استراتيجية المواجهة وقيادة الجماهير بشكل مسؤول ولكن نضالي عنيد، فالحزب والجبهة ميزوا دائما بين المؤقت والثابت، ومواقفهم ثابتة في جميع الظروف وليست مبنية على ردود الفعل.

وحذر جرايسي من دعوات المقاطعة غير المسؤولة للانتخابات، وقال إن مشاركتنا الواسعة في الانتخابات، وزيادة قوة الجبهة الديمقراطية تحديدا فيها رسالة واضحة للسلطة الحاكمة، لرفض سياستها في جميع المجالات، في واحدة من حلبات النضال الهامة.

 
بركة: انتصار الجبهة انتصار لجماهيرنا
 
وكانت الكلمة الختامية للنائب محمد بركة، رئيس قائمة الجبهة، فرحب بالحضور الواسع وقال إن هذه القاعة تجمع شفاعمرو الصغيرة الكبيرة، فهنا يتلقى كافة شرائح المجتمع الشفاعمري، والجبهة تعبر عن اعتزازها بهذا الالتفاف الشعبي الشفاعمري من حولها، وتعتبره زيادة ثقة ومسؤولية على عاتقها.
وتابع بركة قائلا، إن الجبهة تسعى لتحقيق نصر، وهذا النصر ليس انتصارا للشخصيات وللحزب، بل انتصارا للجماهير الواسعة ولخط سياسي وطني شجاع ومسؤول، فبرنامجنا السياسي والاجتماعي ليس مشروعا جبهويا، بل مشروع وطني شامل.
وقال بركة، حين تناقشنا في الجبهة مطولا حول شعارنا المركزي في هذه الانتخابات قررنا أن لا ننطلق بشعار يتحدث عن ذاتنا، بل عن مسؤوليتنا التاريخية، لهذا قلنا "بقاء نحميه" هذه المعركة التي خضناها ببسالة منذ النكبة وحققنا فيها انجازات، ونصر على صيانتها وتثبيتها، ثم قلنا أننا لا نكتفي بالبقاء وحده، بل حقنا أن نواصل العيش بكرامة وأن نطور ظروفنا الحياتية في وجه سياسة التمييز العنصري، لهذا قلنا "ومستقبل نبنيه".

وتابع بركة قائلا، لقد تسلمنا شق من كانوا من قبلنا، وخاصة في الحزب الشيوعي طريق الصعاب، وما كان يبدو في تلك الظروف مستحيلا، وسلمونا طريقا ما تزال فيها صعوبات وعقبات، ولكن أخف وطأة من ذي قبل، وهذا بفضل انجازاتنا ونضالاتنا وليس منّة من المؤسسة، ودورنا اليوم أن نسلم الأجيال التي تنشأ الآن وتأتي من بعدنا طريقا أفضل ليكون بمقدورهم مواصلة مسيرة التطور والبقاء.

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق