بدعوة من مدرسة نوتردام معليا، وضمن نشاطات المدرسة ومساعيها لتعزيز اللغة العربية عند الطلاب والاطلاع على أدبها، حل هذا الأسبوع الشاعر والمحاضر إياس يوسف ناصر ضيفًا على المدرسة وقدّم للطلاب محاضرتين مهمتين عن الأدب العربي وقرأ لهم بعضًا من قصائده.
هذا وقد تحدث الشاعر خلال المحاضرتين عن سعة اللغة العربية وما قدمته إلى المبدع العربي على مر العصور من أدوات تعبيرية غنية استطاع من خلالها الإبداع وإنتاج المؤلفات والنصوص الأدبية الرائعة، مشيرًا إلى المخزون الأدبي العريق الذي يظهر في المؤلفات العربية القديمة في مختلف المجالات كالأدب والشعر والعلوم. وقد تطرق الشاعر إياس ناصر إلى تجربته الأكاديمية وكونه يعمل محاضرًا في قسم اللغة العربية في الجامعة العبرية بالقدس في مجال الشعر الجاهلي، متحدثا عن المراحل العلمية التي قطعها بتفوّق إلى أن نال جائزة رئيس الجامعة العبرية وبدأ في تدريس الشعر الجاهلي في الجامعة. إلى جانب هذا تحدث الشاعر عن عشقه للغة العربية التي قد دَرَسها في ظل والده الأديب والشاعر يوسف ناصر، وعن تجربته الشعرية، وقد قرأ للطلاب بعض القصائد من ديوانه الأخير "قمح في كفّ أنثى" ومن ديوان آخر جديد يعمل على إصداره قريبًا.
وقد لاقت مشاركة الشاعر إياس ناصر استحسانًا كبيرًا لدى الطلاب والهيئة التدريسية الذين عبروا عن تقديرهم لما قدمه في المحاضرتين وفي القصائد الإبداعية التي قرأها. وفي ختام هذا النشاط الثقافي المُميّز، وبحضور عدد من معلّمي المدرسة، منح مدير المدرسة المربي إياد قسيس ومعلمو العربيّة الشاعر إياس ناصر درعًا تقديريًّا باسم المدرسة تعبيرًا عن الشكر العميق لمشاركته في هذا اليوم الثقافيّ.