فراس فرهود من الرامة يتألق في شركة الطيران "إل عال"

من وحيد زيادة – مراسل موقع المدار
يبدو أن السماء هي الحدود عند الشاب فراس فرهود ابن قرية الرامة الجليلية والذي يبلغ من العمر الثامنَ والعشرين ربيعًا لكنه حلّق بهذا السن الصغير عاليًا - عاليًا الى الأعالي وذلك على وجهين: الأول من خلال عمله كمضيف في شركة الطيران الإسرائيلية الشهيرة "إل عال" والثانية أنه انتُدب، مؤخرًا، من قبل نفس الشركة الى ولاية نيويورك الأمريكية لكي يشرح بمحاضرة خاصة عن الحياة داخل اسرائيل كواحد من أبناء الأقليات التي تعيش فيها حيث يهدف ذلك الأمر لإظهار الوجه الحسن للدولة من كل النواحي أمام شعوب وجاليات عالمية متنوعة.
فرهود قال في تقرير خاص نُشر في موقع "واينت" التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه ذكر أمام الحضور الذي وصل عدده لغاية الخمسمائة شخص معظمهم من المكسيكيين أن مجيئه لنيويورك ليس بهدف إجراء المشتريات وإنما يهدف" للتحدث اليكم بخصوص حياتي ومعيشتي كابن أقليات في اسرائيل" الأمر الذي خلق هدوءًا غريبًا في القاعة. حسب ما ورد فراس فرهود.
وتابع: تحدثت عن خدمتي العسكرية وعن أن المجتمع الإسرائيلي يعاملني كمساوٍ للآخرين ولم أنسَ طبعًا التحدث عن عادات وتقاليد الطائفة التي أنتمي اليها ألا وهي الطائفة الدرزية. في الحقيقة، الكثيرون من الحاضرين لم يعرفوا عن الفروقات بين الدروز وأبناء أقليات أخرى وآخرون سألوني كيف نعيش في اسرائيل ونتكلّم اللغة العربية وعن اندماج أبناء الطائفة بجهاز الأمن.
وأضاف: عندما وقفتُ أمام جمهور الحاضرين شعرت أني بالفعل أمثل دولة اسرائيل وطائفتي وافتخرت أني واحد من مشروع "سُفراء شركة إلعال" والذي ينتدب حوالي المائة مُضيف من الشركة ليعرضوا الوجه الحسن للدولة التي يعيشون فيها الأمر الذي يعود بالفائدة على الجميع لأن للكثيرين هناك أراء ومواقف مسبقة عن اسرائيل وعن طريق تبك المحاضرات من المضيفين يقوموا بتغيير أو إعادة الحسابات بتلك الآراء، والحديث لا يدور عن الناحية السياسية الميدانية وإنما عن الناحية الإنسانية – البشرية للمعيشة في البلاد.
وأنهى أقواله: الكثيرون جاءوا اليّ بعد المحاضرة وطرحوا اسئلة متعددة واعترفوا أنهم تعرّفوا على امور جديدة لم يعرفونها من قبل حتى أن بعضهم ظنّ أن الأقلية الفلسطينية هي الوحيدة التي تعيش في اسرائيل لم يعرفوا مثلا عن الدروز واندماجهم في السلك العسكري.