انطلقت اليوم من ساحة المركز الجماهيري بمدينة ام الفحم 6 حافلات تقل اهالي ام الفحم من المركز الجماهيري واهاليهم وقسم مجلس الطلاب البلدي ورئيس بلدية ام الفحم الشيخ خالد حمدان وضابط الامن والامان محمد ابو صالح، حيث إتجهوا مباشرة إلى أرض اللجون للمشاركة في فعاليات "يوم العودة" التي نظمها المركز الجماهيري – أم الفحم، وقد بدأت فعاليات اليوم بمسيرة من منطقة مجيدو إلى ساحة الفعاليات في أرض مجيدو.
وعند وصول المسيرة كان العديد من الأهالي والمشاركين اللذين وصلوا هناك بشكل ذاتي حيث قاموا بإستقبال المسيرة بالورود والأهازيج والأناشيد وصوت المنشد الذي إستقبلهم من بعيد بأنشودة عائدون، وهناك كان بإنتظار الجميع فقرات ومحطات متنوعة تخللت ورشات عمل في تاريخ أرض اللجون، حدودها، مزروعاتها، أهميتها التاريخية والجغرافية كونها تقع على حدود مرج إبن عامر ومدينة حيفا.
وكانت المحطات والورشات كالتالي:
تاريخ فلسطين وجغرافيتها – الأستاذ مصطفى إبراهيم خضر.
الزراعة والحصاد في أرض اللجون - السيد مصطفى أنيس.
الخبز الفلسطيني - الحاجة ام نشأت محاميد.
أم الفحم والحكم العسكري - السيد كامل رزق إغبارية.
أحداث يوم الأرض - السيد محمد سلامة.
العادات والتقاليد والعرس الفلسطيني – السيد إحمد كيوان.
القصة الفلسطينية – السيد عدنان عباس.
قد إشترك الطلاب والأهالي على حد سواء في الإستماع ومناقشة المواضيع التي تم عرضها خلال الورشة، وقد نوه جميع المشاركين على أهمية توعية الأبناء وتقوية شعورهم بالإنتماء لهذه الأرض.
كما وقام رئيس بلدية أم الفحم – الشيخ خالد حمدان بمرافقة المسيرة وفعالياتها ، حيث تجول بين المجموعات وشارك في الإستماع والنقاش الذي يدور في المحطات المختلفة، وساهم في تسليط الضوء على عدد من النقاط التاريخية، الجغرافية والإجتماعية التي ميزت هذه المنطقة وسكانها سابقاً.
وبعد أن إنتهت فقرة المحطات إستمع جميع الحضور إلى كلمة بهذه المناسبة ألقاها الشيخ خالد حمدان – رئيس بلدية أم الفحم الذي أبدى سعادته لما إستمع وشاهد من خلال فقرات "يوم العودة" وأضاف أن المطلوب هو أن نعمل على توعية الأجيال الناشئة على معاني التمسك بالأرض والهوية، التي بذل من أجلها الأباء والأجداد أرواحهم من أجل الحفاظ عليها، وأننا كشعب لا زلنا نصر ونتطلع إلى أن نحيا على أرضنا ووطننا، وأن ننتزع كامل حقوقنا بالرغم من كل المحن والنكبات التي حلت علينا على مدار العقود الماضية، وشدد الشيخ خالد حمدان على أن إستمرار الصمود والتمسك بهذه الأرض يحتم علينا توعية جيل الأبناء للظلم الذي وقع على الشعب والفلسطيني وتعريفهم بأرضهم وتاريخها ولكي ننقل هذه الأمانة إلى الأجيال القادمة.
كما وشكر الشيخ خالد حمدان مجموعات القيادة الشابة التي شاركت في التنظيم والتنفيذ للعديد من الفقرات، وبشرهم بأنهم عائدون إلى هذه الأرض لا محالة، وأن الحق لن يضيع طالما هناك أناس يصرون على إستعادة حقهم الشرعي بالعيش على أرضنا، وأضاف بأننا ولدنا هنا ولسنا كغيرنا ممن جاؤوا على متن السفن والطائرات.
وبعد ذلك تم تقديم فقرة ترفيهة من الزجل الشعبي الذي تضمن أبيات من الشعر الذي تحدث عن أحداث النكبة وتهجير الشعب الفلسطيني، ثم تطرق للنشيد لأرض اللجون والعودة بالذاكرة والذكريات للأيام الجميلة التي عاشها أهل اللجون على أرضهم.
كما وتطرقت الزجالة الشعبية لموضوع الأسرى وطالبت بدعمهم على تحقيق مطالبهم ودعتهم للصمود وعدم الإنكسار أمام رغبة السجان. وقام الحضور بالترديد خلفها وإنتظموا في صفوف للسحجة والدبكة الفلسطينية بين أشجار وروابي أرض اللجون.