بمبادرة المركزة الميدانيّة في مجمع اللغة العربيّة في حيفا، المربيّة راوية شناني، وبالتنسيق مع إدارة المدرسة الابتدائية (أ) في قرية جولس الجليلية، أقيمت يوم أمس الأحد لطلاب صفوف السوادس في المدرسة فعاليّة ثقافيّة شملت محاضرة للأديب محمد نفاع وقراءات إبداعيّة شارك فيها عدد من طلاب وطالبات المدرسة. وقد عبّر مدير المدرسة الأستاذ  نديم خنجر من خلال الكلمة التي افتتح فيها اللقاء، عن اعتزازه بالدور الهام الذي يقوم به مجمع اللغة العربيّة في حيفا، لترسيخ مكانة اللغة العربية وتعميق التواصل بين طلابنا وأدبائنا ممّا ينمّي عندهم الحس الأدبيّ ويساهم في تحبيبهم للغة  الضاد، كما وجّه تحية باسم المدرسة للبروفيسور محمود غنايم رئيس المجمع، معربًا عن رغبته في مواصلة هذه الفعاليّات وقال: حين أُثني على مجهود "شناتي" في إعدادها لهذه النّشاطات، إنّما أنظر بالكثير من التّقدير إلى الدّور التّثقيفي البارز الذي يقوم به أديبنا محمد نفاع، خاصة بين أوساط الطلاب ولا شكّ أن مشاركته معنا في هذا اللقاء برهانٌ على ذلك.  
ثم تحدثت معلمة اللغة العربية إمتياز هنّو عن سعادة الطلاب في لقاء الكاتب محمّد نفاع الذي قدّم محاضرة شاملة عن تجربته الحياتيّة والإبداعية لا سيما في مجال كتابته للقصة القصيرة، ذاكرًا تعلّقه بالأدب والشعر، متوقّفًا عند أبرز المحطات التي وثّقت علاقته بالعديد من الكتّاب والشعراء الذين ساهموا في تعزيز الحركة الأدبيّة المحليّة. ثم قام بتحفيز الطلاب على كسر حواجز الخوف والتردد وخوض التجربة الكتابيّة، وتطرق إلى مميزات لغتنا العربيّة الجميلة والغنيّة بمفرداتها، وحثّهم على المطالعة وقراءة الأدب الهادف. 
بعد ذلك قام الطلاب بمحاورة المحاضر وتوجيه الأسئلة وأخذ رأيه في كتاباتهم وإبداعاتهم الأمر الذي لاقى استحسانه، حيث لمس موهبة أدبية لدى معظمهم ناتجة - كما عبّر - عن اهتمام الهيئة التدريسية ومجمع اللغة العربيّة بهؤلاء الطلاب.
يًذْكر أن المركزة الميدانيّة في مجمع اللغة العربيّة - حيفا، المربيّة راوية شناني، نظّمت قبل مدّة قصيرة في المدرسة - المذكورة أعلاه -  نفسها فعاليّة حول القصة بين الواقع والخيال، أرادت من خلالها  أن تنمّي الملكة اللغويّة عند الطلاب وتغرس في نفوسهم حبّ اللغة العربيّة وآدابها.من سيمون عيلوطي:المنسق الإعلامي للمجمع.