بيان صادر عن الشيخ علي معدي رئيس لجنة التواصل الدرزيّة-عرب أل48
لا "لقانون العبء"، لا للخدمة المدنيّة!!

المشايخ الشباب الدروز، والشابات الدرزيّات، خط أحمر!!

بدايةً لا يَسَعَنا إلا تقديم جزيل الشكر والتقدير والاحترام للمحامي الأخ سمير زيدان من بيت جن، والذي أصدر بياناً عبر وسائل الإعلام بخصوص التحذير من مخاطر سن "قانون العبء- השוויון בנטל"، وتبعاته تجاه شباب وشابات الطائفة الدرزية، وبعث بنسخة منه لرئيس وأعضاء المجلس الديني الدرزي، وجميع سيّاس الخلوات والأئمة.، وهذا انما يدلُّ على أصالة معروفيه، وغيرة وشهامة ومروءة.

اخواني أبناء العشيرة المعروفيّة: إنّ إلغاء "قانون طال- חוק טל" من قبل المحكمة العليا الإسرائيلية، إنما يمهّد الطريق أمام الحكومة الإسرائيلية لِسَن "قانون العبء - השוויון בנטל" ، والذي معناه فرض الخدمة العسكريّة والمدنيّة على الجميع متديّنين أو غير متديّنين، شباب أو شابات!!!.

أهلنا الأعزاء: معروف للجميع أن إعفاء الشباب الدروز المتديّنين وجميع الشابات الدرزيّات، جاء بإتفاق بين المؤسسة الإسرائيلية وبين الرئاسة الروحية والقيادات الدرزية آنذاك في أعقاب فرض قانون الخدمة الإجباريّة على الشباب الدروز!.

والغريب العجيب، وعلى الرغم ممّا نشهده منذ أشهر على الساحة الإسرائيلية من صراع عنيف بهذا الخصوص سياسيًّا وإعلاميًّا، ومشاكل مستعصية في تشكيل الحكومة جرّاء هذا القانون، لم نر ولم نسمع أي تصريح أو بيان أو تحذير أو فتوى أو إجتماع بهذا الخصوص، لا من قبل المجلس الديني ولا من قبل سُيَّاس الخلوات والأئمة، ولا من قبل الشخصيات السياسية والاجتماعية في الطائفة!!.

إنّنا أوّلاً- نُحَذِّر المؤسسة الاسرائيليّة من مغبة الإخلال بالاتفاقيّات مع مشايخ وقيادات الطائفة بهذا الخصوص كما ذكرنا.

ثانيًا- نُحَمِّل رئيس المجلس الديني الشيخ موفق طريف وباقي مشايخ وسُيَّاس وأئمة الطائفة وباقي القيادات السياسية والشعبية، المسؤولية الدينيّة والاجتماعيّة والتاريخيّة، في التصدي وبكل الوسائل لِسَنْ هذا القانون المجحف الظالم، الخارج عن مبادئ ديننا الحنيف، والمنافي لعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة.

فيا أبناء معروف، يا أحفاد سلطان باشا الأطرش، هبُّوا هبَّة رَجُلٍ واحد وكونوا يداً واحدة، ضد سَنْ هذا القانون الذي لَنْ نسمح بتمريرِهِ مهما كلَّفَنا من جهدٍ وتضحيات. وما على الرّسول الا البلاغ والسّلام .