لبت حشود كبيرة من أهالي جولس وممثلين عن اللجنة المعروفية للدفاع عن الارض والمسكن، مساء السبت 5/1/13 دعوة لجنة الاهالي لمعالجة الازمة السكنية الخانقة في القرية ، ممثلة برئيسها نزيه نبواني والاعضاء حيث اقيم اجتماع حاشد في بيت الشعب في القرية.
افتتح الاجتماع عضو لجنة الاهالي حسن خشان مرحبا بالحضور وبالضيوف الذين قدموا الى جولس من يركا والبقيعة ويانوح وعسفيا وشفاعمرو ودالية الكرمل معبرين بذلك عن تضامنهم مع اهالي جولس في نضالهم العادل لحل الضائقة السكنية في القرية والدفاع عن الاراضي واعادة ما صودر منها، كما تطرق خشان الى لجنة الاهالي واهدافها لحل مشكلة الازمة السكنية ، ثم دعا حاتم حسون الناطق بلسان اللجنة المعروفية للدفاع عن الارض والمسكن ليلقي كلمته ويتولى عرافة الحفل.
حاتم حسون :" لعدم توزيع القسائم انعكاسات سلبية جمة خاصة على الأزواج الشابة"
استهل حاتم حسون كلمته بالقول:" نلتقي اليوم حول موضوع الأزمة السكنية الخانقة في قرية جولس، وقضية الأرض التي تعتبر مثالا لما تمر به كافة قرانا بهذا الخصوص، وقضية جولس لا تختلف عن قضية أي قرية أخرى فهي مثل دالية الكرمل، ويركا وبين جن وسائر قرانا التي باتت تعاني من نقص في الأراضي السكنية وتطوير قرانا كما يليق بأهلنا في القرن الواحد والعشرين". وأضاف:" إن قضية الأزمة السكنية وعدم توزيع القسائم لها انعكاسات سلبية جمة على الأزواج الشابة بشكل خاص، التي ينتابها شعور الاحباط لعدم تمكنها بإقامة بيوتها والعيش بكرامة انسانية، لذا نرى اليوم الكثير من الشباب ينتقلون للعيش في المدن اليهودية وهذا يؤثر بلا شك، على مسلك وعادات وتقاليد هؤلاء الشباب وعلى طريقة تربية وتنشئة أبنائهم على القيم العربية الأصيلة التي سرنا وفقها. هذا الاجتماع جاء ليقول كفى وليوجه صرخة قوية أمام الانجراف الخطير نحو الانحراف عن قيمنا ومسلكياتنا المعروفية، ولنقول للمؤسسة لقد بلغ السيل الزبى فإما الحل وإما نحن في حلّ من هذا الارتباط، حيث لا يمكن الاستمرار فيه مع من لا يعرف معنى التضحيات التي نقدمها ولا يقدر قيمتها".
نزيه نبواني : " نضالنا عادل ولن نستكين حتى نحصل على حلول سكن للأزواج الشابة"
نزيه نبواني، رئيس لجنة الاهالي نبواني تطرق خلال كلمته الى الهدف من اقامة هذه اللجنة الا وهو الضغط على السلطة المحلية والجهات المعنية لتوزيع قسائم للأزواج الشابة ومتابعة هذه القضية بكل جوانبها بهدف ايجاد حل لهذه الأزمة على المدى القريب ووضع خطة تضمن حل هذه القضية للمدى البعيد، ثم سرد كافة المحطات في مسيرة اللجنة من ظاهرات ومسيرات واقامة خيمة الاعتصام ومما قاله : " نضالنا عادل ولن نستكين حتى نحصل على حلول سكن لـ- 247 من الأزواج الشابة الذين يعانون من أزمة سكن خانقة" .
سليم داهش معدي : " لا يجوز السكوت على المظالم الحاصلة"
الشيخ سليم داهش معدي (ابو فؤاد) تحدث عن اهمية الارض والتي من المفروض ان نضعها في اعلى درجات سلم أولوياتنا وان نحافظ عليها لان وجودها من وجودنا في هذه البلاد، كما استشهد بأقوال المغفور له سلطان الاطرش الذي اصر على بقائنا في ارضنا وعدم الهجرة الى سوريا، معترضا بذلك على المخطط اليهودي لتهجير الدروز الى جبل العرب في سوريا مؤكدا أنه : " لا يجوز السكوت على المظالم الحاصلة في قرانا".
غالب سيف:"النضال هو السبيل الوحيد لحفاظنا على أرضنا واعادة ما صودر منها"
ثم تكلم عضو اللجنة المعروفية للدفاع عن الارض والمسكن ورئيس لجنة المبادرة العربية الدرزية غالب سيف عن قضية ارض يانوح-جث كمثل وعبرة وان النضال هو السبيل الوحيد لحفاظنا على أرضنا واعادة ما صودر منها ودعا اهالي يركا وجولس العمل على ارجاع 25 بلوك كانت لهم الى منطقة نفوذهم ومطالبة السلطة بنقل المخازن الخطيرة الموجودة بين البلدين.
فهمي حلبي : " توفير البيت والمسكن هو حق طبيعي ولا منة من احد في توفيره"
تلاه رئيس اللجنة المعروفية للدفاع عن الارض ورئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن اراضي الكرمل فهمي حلبي الذي قدم معلومات قيمه للحضور عن نسبة الاراضي المصادرة في القرى الدرزية والتي وصلت الى 83% وعن أهمية وحدة الصف المبنية على الحقائق والوقائع مشيرا إلى جلف السلطة اتجاه أبناء الطائفة الدرزية مشيرا بأن من أبسط الحقوق هو توفير السكن للمواطن وأن :" توفير البيت والمسكن هو حق طبيعي للمواطن وليس منة من احد وواجب السلطة توفيره وليس وضع العقبات والعراقيل للحصول عليه وكما هو في بلادنا".
هذا وستقوم اللجنة بالتوجه لدائرة اراضي اسرائيل والمجلس المحلي في جولس لتطالبهم بالعمل الفوري على توزيع القسائم على الازواج الشابة وتلبية مطالب أساسية ملحة في قضايا البناء والمسكن والا فانهما يتحملان المسؤولية عما سيحدث جراء ذلك من هبة شعبية للأهالي.
وجدير بالذكر بأن هذا النشاط هو الخطوة الجماهيرية الأولى التي تبادر لها اللجنة المعروفية للدفاع عن الأرض والتي تأسست منذ فترة وجيزة وبهدف رفع صوت هذه الشريحة العربية التي تعاني الأمرين من سياسة المصادرة للأراضي ومن ضائقة سكنية خانقة.
هذا ودعا المجتمعون الى الالتفاف حول اللجنة وأهدافها ومطالبة السلطة بوضع حد لسياسة مصادرة الأراضي وحل كل المشاكل العالقة وفورا في كافة القرى.