قرر حزب العمل الاحتفال مساء غد الأحد في انطلاق حملته الانتخابية الجديدة والتي تهدف بالأساس إلى إخراج الجمهور من شعور اللامبالاة بشأن الانتخابات الوشيكة حيث يذكر أن الحملة الجديدة تركز على مطالبة الناخبين بدعم الحزب من أجل تغيير النظام اليميني المتطرف الحاكم في البلاد.
وسوف يشارك في الحفل كبار قادة حزب العمل وعلى رأسهم رئيسة الحزب شيلي يحيموفيتش والعشرات من نشطاء الحزب وذلك في الساعة الخامسة والنصف من مساء الأحد في شارع ريفال 18 بمدينة تل أبيب. وسوف يكشف الحزب في الحفل عن الشعار الانتخابي الجديد للحزب حتى موعد الانتخابات الحالية في الـ 22 من الشهر الجاري.
كما سيتم خلال الحفل الكشف عن سياسة الحزب الجديدة التي اعلنت عنها يحيموفيتش في مؤتمرها الصحفي الأخير الذي عقدته يوم الخميس الفائت والذي أحدث زوبعة سياسية حيث أكدت أن حزب العمل لن يشارك في أي حكومة يمنية بعد الانتخابات وأن الهدف هو تغيير الحكومة الحالية وتركيب الحكومة القادمة بقيادته، وإن فشل الحزب في تحقيق ذلك فإن يحيموفيتش قالت أن الحزب سوف يقود المعارضة في الكنيست. 
يحيموفيتش تدعو قادة الأحزاب الأخرى لتشكيل تحالف مضاد لليمين المتطرف
وجهت رئيسة حزب العمل شيلي يحيموفيتش الدعوة الى رئيسة حزب "الحركة" تسيبي ليفني للاجتماع معها في منزلها مساء اليوم. وهذا الاجتماع سيعقد على الارجح خلال الايام الايام القليلة المقبلة لتنسيق الخطوات بين الحزبين توطئة للانتخابات للكنيست. وأكدت يحيموفيتش أهمية الاتفاق على تحالف مضاد لليمين المتطرف وذلك من أجل إسقاط الحكومة الحالية حيث قالت ان اتفاقا كهذا سيشجع العديد من الناخبين للتصويت الى هذا التحالف لأنه سيرى أملا في تغيير حكومة نتنياهو ليبرمان المتطرفة.
وقد دعت ليفني الليلة الماضية في مقابلة تلفزيونية أحزاب الوسط واليسار الى إقامة تحالف مشترك لمنع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تشكيل الحكومة المقبلة أو لغرض استبداله بمرشح لأحزاب اليسار الوسط.
مرشحة حزب العمل ناديا حلو ترحب بخطوات الحزب الأخيرة
ورحبت عضو الكنيست السابقة مرشحة حزب العمل في الانتخابات الوشيكة في تصريحات رئيسة الحزب شيلي يحموفيتش الأخيرة حيث قالت إن "هذه الانتخابات هي من أجل إعادة النظر في قيادة الدولة خاصة في مجال الحياة اليومية وهموم المواطن، السكن، غلاء المعيشة، التعليم، الصحة، والخدمات الاجتماعية العامة التي يتوجب على الدولة أن توفرها للمواطنين أجمع دون أي تمييز".
وأضافت حلو: "حزب العمل يعالج اليوم القضايا الاجتماعية، العدالة، الأمن الاقتصادي وخاصة في مجال العمل. فهذا الموضوع المركزي يهم جدا الوسط العربي الذي يعاني من نسبة عالية للفقر ومن فجوات اجتماعية عميقة في جميع مجالات الحياة اليومية حيث سيكون المستفيد الأكبر من هذه السياسة ومن هذا الطرح الاجتماعي ولا ننسى أن حزب العمل كان دائما الرائد في دفع عملية السلام وما زال حتى اليوم اللاعب المركزي في هذا المجال حيث استمعنا الى تصريح زعيمة حزب العمل والتزامها الشديد لدفع عملية السلام على قاعدة دولتين لشعبين. فحزب العمل اليوم هو البديل الوحيد لتغيير سياسة اليمين المتطرف ليبرمان والتي ستدهورنا جميعا نحو هاوية عميقة، اجتماعية وسياسية لذلك تصريحات يحيموفيتش كنت واضحة وصارمة  إما أن نقود الدولة أم نقود المعارضة".