طلاب ثانوية الشاغور يلتقون بطلاب من كريات طبعون ضمن مشروع "القراءة الناقدة للاعلام"
2012-12-05 09:30:57

طلاب من مجد الكروم يلتقون بطلاب من كريات طبعون لحوار ضمن مشروع "القراءة الناقدة للاعلام"

نظمت ادارة غفعات حبيبة الاسبوع الماضي لقاءً حواري بين طلاب ثانوية الشاغور في مجد الكروم بطلاب ثانوية اورط كريات طبعون، على مدار يومين، في نيس عميم ضمن مشروع "القراءة الناقدة للاعلام" حول الإعلام ودوره في بلورة مواقف والذي يرعاه معهد جفعات حبيبة وجمعية كيشف لحماية الديموقراطية وبدعم (أليو أس أيد) الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وهو مشروعاً ريادياً يهدف الى القراءة الناقدة لوسائل الإعلام وإكساب المعلمين وأبناء الشبيبة، يهوداً وعرباً في إسرائيل، مهارات لاستهلاك ناقد لوسائل الإعلام، وبمشاركة ادارة غفعات حبيبة، الدكتور غزال أبو ريا مدير فرع جفعات حبيبة سخنين، والذي يدير مشروع القراءة الناقدة للاعلام، وأيليت روث مديرة مشروع لقاءات، سامر عثامنة والمركزة ياعيل معيان،مركزين في مشروع لقاءات ، ميخال زاكاس من جمعية كيشف لحماية الديمقراطية، كذلك حضرت اللقاء اورسولا روزنفلايك من اصدقاء جفعات حبيبة في سويسرا، وعدد من الموجهين والموجهات، محمد أبو ريا مركز المشروع الإداري، ومرافقة مركز التربية الإجتماعية في مدرسة الشاغور الثانوية، محمود خلايلة، والمربي تيسير سلامة، والمربية مشيرة سيد احمد والمربي ميخائيل عيمان من كريات طبعون.

المشروع "القراءة الناقدة للاعلام" يأتي ليمكن الطلاب عرباً ويهوداً من الحوار الجاد والحر حول قضايا خاصة تتعلق بالعلاقة بين الطرفين، ويتم خلاله التطرق لقراءة جادة لتناول وسائل الإعلام في الدولة للقضايا الخاصة والعامة على حد سواء وبنظرة ناقدة وموضوعية، كون ان وسائل الإعلام هي المصدر الأساسي للوصول للمعلومات في المجتمع ومعظم المواطنين يبلورون مفاهيمهم ومواقفهم معتمدين على مضامين تنشر في وسائل الإعلام المختلفة وتضم الصحف،التلفزيون ،الراديو ومواقع الانترنت، حيث يشتم من الكثير من التقارير الصحفية تحريض واللاشرعية لمجموعات في المجتمع، ويتم التطرق الى واقع النزاع والفجوات العميقة داخل المجتمع الإسرائيلي بشكل غير واقعي ، وعليه توجد حاجة ماسة لإكساب آليات للقراءة الناقدة وخاصة في جهاز التربية.

مشروع القراءة الناقدة للاعلام هو مشروع ريادي يهدف الى القراءة الناقدة لوسائل الإعلام، وإكساب المعلمين وأبناء الشبيبة يهودا وعربا في إسرائيل، مهارات لإستهلاك ناقد لوسائل الإعلام، ومن جهته أشار الدكتور غزال أبو ريا الى أن الطلاب العرب واليهود مروا يوماً كاملا في مدارسهم لقاءً احادي القومية تحضيراً للقاء الثنائي القومية، كما وأشار أن الاعلام يبلور مواقف الجمهور، والاعلام يصنع الحرب والسلام، وقطاعات كبيرة من المجتمع الاسرائيلي تشتكي من عدم مهنية الاعلام، والوضع الأصعب عند العرب حيث أن المجتمع العربي يعيش على هامش الاعلام العبري، والتغطية الاعلامية فقط 3% من الاعلام العبري، ومعظم التغطية لأخبار سلبية، وتغطية نمطية، وهناك بعض المصطلحات التي تعمق النمطية وعدم الحراك الاجتماعي.

مشروع"القراءة الناقدة للاعلام" يشمل ورشات عمل أحادية القومية وثنائية القومية لمئات الطلاب والمعلمين عربا ويهودا معاً ، في المدارس الثانوية، وورشات المعلمين تتم في نهاية الأسبوع وتضم 14 ساعة إرشادية التي تعطي المعلم استحقاق استكمال، الكليات تجهز كادر من رجال التربية الذين بقدرتهم تعليم الشبيبة الإسرائيلية بقراءة أو مشاهدة برامج جديدة في أجهزة الاتصال بشكل ناقد.
الورشة الأولى تكون أحادية القومية لمدة أربعة ساعات والتي تكون في المدرسة، والورشة الثانية تكون ورشة ثنائية القومية لمدة يومين مع مبيت وضيافة، اللقاء يكون تجربة تعارف عميقة بين الأطراف، والورشة الثالثة تكون ورشة أحادية القومية لمدة 4 ساعات وتكون في المدرسة. المشتركين في الورشة يتعلموا ويجربوا كيفية جمع المعلومات ومنتجتها، العلاقة بين وسائل الاتصال والميديا وبين الصراع والسلام في مجتمع موجود في صراع.  ويمر المشتركون في تجربة شخصية تشمل مهام منتجة بديلة للأخبار بشكل غير موجه وأكثر عقلانية ومهنية. خلال المشروع، المؤسسات المنفذة تنشر مرشد تدريس لتعلم القراءة النقدية لوسائل الأعلام بالعبرية والعربية والذي يشكل وسيلة مساعدة للمعلمين من أجل تعليم الدروس والمواضيع.

هذا وقال المعلم ميخائيل عيمان المرافق لمجموعة ثانوية اورط طبعون:" مشروع "القراءة الناقدة" هو مهم جداً لطلابنا، وياتي في ظل انعدام الأمل احياناً ، وكلنا نصبو للسلام، من خلال النقاش والتحاور ، واشعر ان الطلاب مرتاحون جداً بمخاطبة الآخر، وفي محاولة للوصول الى نتائج ترضي الجميع، ونشعر ان امكانية السلام يمر فقط بالحوار، وهناك اهمية لأن تمر التربية في هذا المسار للوصول الى ما هو اجمل".
 
أما المربي محمود خلايلة مركز التربية الاجتماعية في مدرسة الشاغور في مجد الكروم قال: "نحن في ثانوية الشاغور نشارك في هذا المشروع منذ عدة سنوات، وبدعم من ادارة المدرسة، والشكر لكل من يساهم في تغيير المناخ، ونحن نعي اننا في ازمة في هذه الايام خاصة بعد مواجهة عسكرية وقعت قبل ايام ، ونأمل ان الظروف تتغير، وقررنا حصرا في ظل هذه الظروف ان نحاور الآخرين، ونريد لطلابنا الانفتاح ومحاورة الطرف الآخر ولا نخفي الهوة والصراع مع الآخرين ، مع التأكيد على الاحترام للآخرين وان نجد القواسم المشتركة، وطلابنا يتحضرون بشكل جيد، وهم على دراية بكل ما يدور من حولهم ، وهم ياتون لهذا اللقاء وهم بكامل الجهوزية، ولديهم تجربة بذلك".
أما أيليت روث مديرة مشروع لقاءات فقالت:" من المهم ان نمنح لطلابنا عربا ويهوداً امكانية وبارقة أمل يستطيعون العيش بظروف اجمل واروع وخاصة في ظل ما شهدته المنطقة مؤخراً من اطلاق الصواريخ من كلا الطرفين، ونحن هنا نؤكد ان هناك ما يمكن ان نتحدث به وعنه، وان يكون مضيئ لنا جميعا في طريقنا،فطلابنا من مجد الكروم وكريات طبعون يمكن لهم التحدث والتحاور في الكثير من القضايا، ويمكن لنا العيش على هذه الارض في ظل أمن وطمأنينة، وهذا ما نحاول نحن الوصول اليه، من خلال اللقاءات بين الطلاب وجيل الشبيبة".
أما سامر عثامنة مركز مشروع لقاءات قال:"في هذه الايام ان يلتقي الطلاب عربا بمجموعات يهودية، اعتقد انه ليس مفهوم ضمناً في ظل ما عانينا منه من حرب وما تلاها من دمار ومناظر مؤلمة جداً، فكان لقاء وكان تردد من المدارس وانا قلت ان هذا هو الوقت المناسب لانه علينا ان نتحدث،واليوم لدى الطلاب فرصة للتحدث والتحاور مع الآخر خاصة وان التغطية الاعلامية بين العربي واليهودي مختلفة ، وكل اعلام يحاول اظهار امر واخفاء امر آخر، وعلينا ان نعطي لطلابنا ان يميزوا مادة الاعلام وان يقرروا هم هذا الاعلام،وان يحاوروا الآخر مع المحافظة على الاحترام المتبادل، والاعلام عليه مسؤولية ان يظهر ما الذي نقوم به من محاولة لتقريب وجهات النظر، في الوقت الذي تتفجر فيه الصواريخ واجواء الحرب، ونحن على ثقة ان الطلاب قادرون التحدث بكل حرية وطلاقة عما يختلج في حنايا صدورهم وهذا من حقهم التعبير عن الرأي عربا ويهودا".
أما ياعيل معيان،مركزة في مشروع لقاءات فقالت:" نستضيف طلاب من ثانويتين من مجد الكروم ومن كريات طبعون، وجاء بتوقيت جدا صعب في ظل ما يحدث في الجنوب ، وكلنا نوجه العديد من التساؤلات حول استمرارية هذا الصراع، وهناك العديد من الهواجس الا اننا نطالب بان يكون هناك حلول سياسية ، وكلنا مؤمنون، ان هذا المشروع جاء ليجد الطلاب متسع للتحدث والمحاورة، وملقاة على عاتقنا ان نهيئ الظروف لطلابنا عربا ويهودا المحاورة والنقاش للتوصل الى قواسم مشتركة".

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق