تحت عنوان "الحياة المشتركة" يطل علينا "فارس التعايش", السيد شلومو بوحبوط- رئيس بلدية معلوت- ترشيحا, بإطلالة جديدة من خلال مؤتمر التعايش الذي يعقده سنويا في مدينة معلوت يوم الثلاثاء المقبل علينا,  وذلك في ظل تزايد العنصرية, حيث أثبتت الاستطلاعات الأخيرة أن السواد الأعظم من المجتمع اليهودي يرفض فكرة التعايش العربي اليهودي.
إننا في التجمع الوطني الديمقراطي, وقبل كل شيء, نؤمن بالحياة المشتركة بين جميع شعوب الأرض, حياة مبنية على أسس العدل, المساواة, الندية واحترام الغير.
وبما أن الواقع في ترشيحا يتناقض كليا مع الحياة المشتركة وأسسها التي يروج لها رئيس البلدية نرى أن المؤتمر الذي يعقد تحت عنوان "الحياة المشتركة" بات مهزلة سنوية وأمرا مأساويا حيث ينبثق من رغبة رئيس البلدية المَرَضية بتسويق نفسه كسياسي لامع وكمحب للسلام. وهنا لا بد من وضع النقاط على الحروف وتوضيح بعض الأمور بما يتعلق بنهج وسياسة رئيس البلدية تجاه قريتنا ترشيحا:
1. من يصادر الأرض, لا يحترم تراث وتاريخ أصحاب الأرض, ويعمل ليلا ونهارا على طمس كيانهم وهويتهم لا يعوّل على دعوته للسلام والتعايش.
2. من يعمل على تقليب ترشيحا داخل قالب من الفراغ الاجتماعي, الثقافي, الاقتصادي والتربوي لا يعول على دعوته للحياة المشتركة.
3. من يمارس سياسة فرق تسد بين أبناء القرية لا يعول على دعوته لمثل هذه المسرحيات.
4. التعايش هو نمط حياة وممارسة يومية مبني على أسس متينة وليس مهرجان خطابات يشارك فيه "شعراء البلاط" وخاصة من أبناء جلدتنا.
5. من الوقاحة أن يلقن الجلاد دروسا في التعايش لضحيته ومن العار أن تشارك الضحية جلادها في هذا السجال.
6. التعايش يبدأ من الاحترام الحقيقي للأخر وليس من منطلق استعلاء الغاصب على أبناء الأرض الأصليين.

وفي هذه العجالة لا بد من التطرق لمشاركة بعض من ممثلين شعبنا, أو ممثلين أنفسهم, في هذا المؤتمر إذ انه من العار أن يشكل بعض من أبناء جلدتنا"ديكور" لتجميل مثل هذه المهزلة البائسة, إذ أن نتاج هذه الشراكة الزائفة هو سلب أراضي قرية ترشيحا, حصارها وطمس هويتها ذات الطابع القروي العربي وتحويلها إلى مجرد حي داخل مدينة معلوت. بالإضافة لذلك, إن بعض قيادات جماهيرنا العربية المشاركة في المؤتمر تعي جيدا ما تعانيه قريتنا ترشيحا نتيجة هذه الشراكة الزائفة وبالرغم من معرفتهم الجيدة بقضايا ترشيحا, يشاركون في كل سنة مانحين الشرعية لرئيس البلدية لترويج التعايش الزائف وعقد مثل هذه المؤتمرات متجاهلين الغبن  والمعاناة التي تعانيه  ترشيحا نتيجة ما يسمى "الحياة المشتركة".
 
إننا في التجمع الوطني الديمقراطي- ترشيحا نرى بخطورة بالغة هذا الانزلاق نحو شرعنة التمييز ضد أبناء شعبنا, فهو بمثابة ذر الرماد في العيون وتشويه الواقع المر النابع من الشراكة الزائفة مع معلوت ونستنكر ونشجب مشاركة أي من أبناء شعبنا في مثل هذه المؤتمرات.
إن هذه المؤتمرات ليست سوى تظليل وتشويه حقيقة واقعنا المرّ في ترشيحا. نحن نطالب لتطبيق  التعايش  الفعلي باحترام حقنا في هذه الأرض والحفاظ على خصوصياتنا الثقافية والاجتماعية كعرب هذه البلاد وسكانها الأصليين.

ومن منطلق توضيح الحقيقة ندعوكم لمشاركتنا في تظاهرة رفع الشعارات عند مدخل منتجع " الاسييندا" حيث يعقد المؤتمر, لإيصال صوتنا عاليا ضد ما نعانيه من تمييز وعنصرية, فمن خلال التظاهر نرفع صوتنا عاليا وليس من خلال الوقوف على منصة هذا المؤتمر الزائف.
التظاهرة يوم الثلاثاء 30-10-2012 الساعة الثامنة صباحا أمام منتجع الاسييندا  

 التجمع الوطني الديمقراطي- فرع ترشيحا أواخر تشرين أول 2012