اعتقلت شرطة شفاعمرو ظهر الجمعة أحد سكان المدينة لمحاولته الاعتداء الجسدي على رئيس بلدية شفاعمرو ناهض خازم، وبناءً لشكوى قدمها خازم للشرطة.
 وروى رئيس البلدية حادث الاعتداء فقال: "كنت خارجاً من معايدة إحدى شقيقاتي وإذ انتبهتُ لمجمّع مياه في شارع العين نتيجة الأمطار الغزيرة، أوقفت السيارة ونزلت للاطلاع على الوضع ووجدت القائم بأعمالي أخي جريس حنا يقوم بتنظيف مصرف للمياه بيديه فحييْته على شهامته وعمله وسعيه منذ ساعات الصباح لتعمل المصارف كما ينبغي، وإذا بصاحب محل مجاور يتهجم عليّ كلامياً ويتوعد ولم أرد عليه سوى بعبارات طيبة فهجم نحوي وحاول دفعي والاعتداء عليّ، وتوجهت للشرطة وقدمت شكوى".
 وكان خازم اصدر تعليماته لقسم البنى التحتية في البلدية قبل اسبوع بتنفيذ أعمال تنظيف لمواقع تصريف المياه والوديان تحسباً من جرف مع هطول الأمطار، وفعلاً شهدت الأيام ألأخيرة التي سبقت عيد الأضحى المبارك أعمالاً مكثفة قام بها عمال القسم في شتى أحياء المدينة.
 وأشار خازم إلى حقيقة أن كل المياه تصب في حي "العين" وأن الأعمال لإقامة عبارة ضخمة لتصريف المياه في هذا الحي في أوجِها وستنتهي قريباً، بعد أن تمت إقامة عبارات أخرى في أحياء أخرى من المدينة، وهو مشروع كبير كلف ميزانية البلدية أكثر من ستة ملايين شيكل.
 كما أشار إلى حقيقة أن بعض المواطنين وبعد تنظيف كل مواقع التصريف قاموا بتجميع أشجار ونفايات سحبتها أمطار الشتاء فسدّت من جديد المصارف. وأضاف أنه رغم ألأمطار الغزيرة المباركة التي هطلت في اليومين الأخيرين فإن شفاعمرو بمسطحها الواسع استوعبت هذه الأمطار باستثناء بعض المشاكل الصغيرة في بعض الأحياء، التي نجمت عن كميات هائلة قلّ نظيرها لم تستطع شبكة التصريف استيعابها، مستذكراً أن أحياء كثيرة في مواسم شتاء سابقة غرقت لأيام. وأضاف أنه بعد دقائق من توقف ألأمطار بدت الشوارع بدون مجمعات مياه ما يؤكد نجاعة شبكة التصريف، هذا في وقت غرقت أحياء كاملة في أهم المدن في إسرائيل (تل أبيب وحيفا)، بينما لم تحصل مشاكل كثيرة نسبياً في شفاعمرو.
 وعزا خازم ما حصل من اعتداء إلى العنف الكلامي المتواصل ضده من قلّة وجهات حاقدة على خلفية انتخابية ما تسبب في تعبئة لدى البعض ترجمها أحدهم إلى محاولة اعتداء جسدي.
 وناشد رئيس البلدية سائر المسؤولين في المدينة  إلى أخذ دورهم في كبح العنف الكلامي لأن نتائجه ليست محمودة لأحد.