بأجواء الحماس ومشاركة الحشود من أهالي الناصرة، افتتحت جبهة الناصرة الديمقراطية، مساء أمس السبت حملتها الانتخابية بمهرجان خطابي، أكد فيه رئيس البلدية والمرشح لرئاسة البلدية على أن من حق الناصرة أن تشهد حملة انتخابات هادئة بعيدة عن كافة التوترات والعنف الكلامي والجسدي، ومؤكدا على أن الجبهة، وبعد فوزها بالانتخابات ستمد يدها للتعاون مع كل جهة تتفق معها على أن مصلحة المدينة هي فوق كل اعتبار.
وافتتح المهرجان المرشح الثامن في قائمة الجبهة، المهندس شريف زعبي، فقال، مع الجبهة ارتفع اسم الناصرة عاليا، إذ لم تكن الانتصارات الجبهوية مجرد انتصارات لقائمة انتخابية، إنما كانت انتصارات لنهج وطني ديمقراطي تقدمي كفاحي، سلاحه وحدة المدينة. هذه الانتصارات لها أثر كبير على طريق الجماهير العربية الكفاحي. فقد تحطمت الكثير من المشاريع السلطوية والطائفية والحاراتية والعائلية على صخرة صمود الجبهة، لأن جبهة الناصرة الديمقراطية مبنية على أسس وطنية ووحدوية متينة سر قوتها هو رؤيتها الشمولية لمصلحة كل البلد واعتمادها على ماض مشرف وحاضر مليء بالخبرات والإنجازات.
وشدد زعبي على التجاوب الواسع بين جماهير الشباب مع الجبهة، وقال إن التمثيل الشبابي في القائمة وفي إدارة وصياغة القرارات في المعركة الانتخابية لهو دليل قاطع على أن الشباب يشعرون أن الجبهة هي عنوانهم وبيتهم.
وأكد زعبي على أن قائمة الجبهة هي قائمة كل المدينة، واستذكر ما جرى في إحدى جلسات البلدية، حين وقف رئيس القائمة الموحدة أحمد زعبي صارخا "إحنا منمثل نص البلد"، فجاء رد رئيس البلدية سريعا "إحنا منمثل كل البلد".
سلام: من فشل في المعارضة لا يمكنه قيادة مدينة
وفي كلمته، أكد نائب رئيس بلدية الناصرة، والمرشح الثاني في القائمة، علي سلام، على الدور التاريخي لجبهة الناصرة الديمقراطية، ومن قبلها الحزب الشيوعي، في قيادة المدينة في أصعب المراحل، ومن ثم قيادة بلدية الناصرة على أسس عصرية ووطنية.
وقال سلام، أنظروا لممارسات جبهة الناصرة في الأشهر الأخيرة مقابل الأحزاب الأخرى، لقد راهنوا على قتال في داخل الجبهة.. وكان القتال عندهم، راهنوا على تفسيخ وانشقاق في الجبهة وكان هذا عندهم، وراهنوا على حرب إعلامية متبادلة داخل الجبهة، وكان هذا عندهم حتى بعد إعلان وحدتهم بشكلها الخارجي والتي ما زالت مأزومة بمضمونها، مؤتمر الجبهة انتخب بالإجماع رامز جرايسي لرئاسة البلدية ولم يعرض ترشيح نفسه بالقوة والضغط والتهديد كما فعل الآخرون!
وتابع سلام قائلا، إن قائمة الجبهة تم انتخابها بشكل ديمقراطي بعد أوسع تشاور ممكن لم يشهده أي حزب سياسي محلي أو قطري في هذه البلاد، قائمة تمثل جميع شرائح المدينة وأحيائها وطوائفها ومؤسساتها، قائمة شاملة التمثيل، غنية في القدرات والخبرة وبالمقابل كيف تعامل الآخرون ببناء قائمتهم يا ترى! ونقولها بصراحة من يفشل في المعارضة لا يحق له أن يطرح نفسه للرئاسة ومن يتعامل داخل إطاره وكتلته كما فعل أحمد الزعبي فكيف يريد أن يوحد مدينة بأكملها!
وتوجه سلام إلى أهالي الناصرة، قائلا، أمامكم طريقان لا ثالث لهما، فإما المسؤولية والشجاعة ونظافة اليد والمهنية العالية وثبات الطريق والموقف ووحدة المدينة وشموليتها... وإما الشرذمة والفئوية والمهاترات والفتنه، فهذه هي جبهتكم جبهة كل الناس- لخدمة كل الناس بشفافية ومساواة، فهاتوا أيديكم لنصنع الانتصار الكبير في 2008/11/11.
قبطي: جيل شاب يشرّف كل بلد
وقالت المرشحة التاسعة في قائمة الجبهة، عبير قبطي في كلمتها، نأتيكم كما في كل مرة بقائمة تشمل مرشحين جدد مع مرشحين ذوي خبرة، لأننا نؤمن بالتواصل بين الأجيال، وبأن كل جيل يسلم الراية للجيل القادم ولكنه لا يمضي، بل يواصل مسيرة العطاء والعمل. ونحن نعدكم بان نواصل مسيرة العطاء، التي بدأها وواصلها أعضاء بلدية جبهويون سابقون.
وتابعت قبطي قائلة، رغم كل ما يدعى حول كون الجيل الشاب، نحن نقول لكم إن هذا الجيل هو جيل واع ومسيّس ووطني، هذا هو الجيل الذي رفض ويرفض الخدمة المدنية التي تحاول السلطة من خلالها تدجين الشباب العرب، جيلٌ فخور بفلسطينيته وعروبته، انه جيل يشرف كل بلد. هذا هو الجيل الذي تريد الجبهة ان تستثمر به.
وأضافت قبطي، هذا هو الجيل الذي يقول لكم اليوم، سنتصدى للطائفية والعائلية، لن نسمح بتكرار الشرخ الطائفي والأيام العصيبة التي مرت بها الناصرة سابقاً، نحن نتحدى كل المؤامرات لتفكيك وحدة أهالي الناصرة بجميع عائلاتها وأطيافها وانتماءاتها. ونحن ندرك ان حصانة الناصرة وتطورها الاجتماعي والاقتصادي والسياسي منوط بوحدة أهاليها.
عوايسي: من أجل مستقبل أبنائنا ندعم الجبهة
وأكد المرشح الرابع في القائمة محمد عوايسي في كلمته، على الثقة الغالية التي يمنحها أهل الناصرة للجبهة على مر السنين، وقال، لقد أعطيتم الثقة لمن استحقها وهي أمانة في أعناقنا فما نحن إلا رسلكم ومبعوثكم إلى البلدية لنحمي ونصون الناصرة ولنحافظ على ريادة الناصرة شعبًا وبلدية ليس فقط في الإدارة السليمه الخلاقة المبدعة ونظافة اليد فحسب والتي يشهد لها العدو قبل الصديق، وعلى جميع الأصعدة والمجالات بل بالثوابت الوطنية، والخطاب السياسي الصادق أيضًا دون مهادنه أو تأتأة.
وتابع عوايسي قائلا، هذا ليس صدفة فأساس الجبهة متين وأساسها الحزب الشيوعي وقاعدتها عريضة وواسعة وشاملة وقاعدتها الشبيبة الشيوعية ففي أحلك الأوقات وضد أعتا عواصف العنصرية والتشرذم صمد الأساس فصمدت القاعدة فصمدت الجبهة وستبقى صامدة إلى ما شاء الله.
واختتم عوايسي كلمته قائلا، من أجل مستقبل أبنائنا وأمنهم من أجل المحافظة على وحدة أهالي الناصرة، من اجل المحافظة على الوجه الحضاري والعصري للمدينة،. سنملأ صناديق الاقتراع بفوز رامز جرايسي للرئاسة وأغلبية مطلقة للجبهة في المجلس البلدي فالنهب هب رجل واحد فالنصر آت....
زيّاد: أي وجه نريده للناصرة
وفي كلمته، قال المرشح الثالث في القائمة، مصباح زياد، إن معركة الانتخابات البلدية الحالية تجري على أي وجه نريد لمدينتنا بعد الانتخابات، ونحن نريدها ناصرة مستمرة بالوقوف موحدة إلى جانب قضايا شعبها، ناصر تستمر بمقارعة السلطة لتحصيل الميزانيات ولتطوير المدينة، ولتصبح مدينة عصرية لكل أهلها، تنعم بالتآخي والمحبة أمام ما نراه من مظاهر العنف في مجتمعنا.
وتابع زيّاد قائلا، إننا لسنا قائمة انتخابية عابرة ولسنا جبهة قابلة للتغيير نحن امتداد لنضال الشيوعيين والوطنيين ضد الترحيل وضد الحكم العسكري وضد مصادرة الأرض، وقفنا ضد واقع التمييز المستمر، وحّدنا شعبنا كله في يوم الأرض ضد المصادرة، وقدمنا التضحيات في كل أيام شعبنا النضالية، جذورنا وبصماتنا في كل شارع وحي وزقاق.
وأكد زيّاد قائلا، إن شعبنا كله تبنى أول شعار رفعته الجبهة، "كرامة وخدمات"، ونحن حافظنا على كرامة شعبنا وقدمنا له الخدمات التي تجاري العصر رغم كل الحواجز السلطوية، وليس صدفة حصول الجبهة على ثقة الناخب كل هذه السنين وستبقى سنين عديدة مستقبلا، بتصويتنا رامز جرايسي للرئاسة ومنح قائمة الجبهة أغلبية مطلقة.
.jpg)
جرايسي: نعتز بثقة أهل الناصرة دوما للجبهة
واستقبل الحشد كلمة رئيس بلدية الناصرة، والمرشح لرئاسة البلدية، رامز جرايسي، الذي استهل كلمته باستنكار العدوان الغاشم على أهالي عكا العرب، على أيدي عصابات المتطرفين اليهود. ووجه تحياته إلى مختلف فروع الجبهة الديمقراطية التي تخوض الانتخابات في غالبية القرى والمدن العربية، والمدن الفلسطينية العريقة على الساحل.
كما وجه تحية حارة وخاصة إلى الشبيبة الشيوعية التي عقدت مؤتمرها القطري على مدى يومين، وخلال ألقاء كلمته، وصل وفد الشبيبة الذي كان مشاركا في المؤتمر، بالأهازيج الوطنية والشيوعية، وملوحا بالأعلام الحمراء، فهبت القاعة تستقبل الجيل الشاب الصاعد.
الرئيسية
اضفنا للمفضلة
اتصل بنا
