رفعت الشرطة الإسرائيلية، الجمعة 10-10-2008، درجة التأهب في صفوف قواتها بجميع أنحاء البلاد، وخاصة في المدن المختلطة، بعد مواجهات عنيفة شهدتها مدينة عكا بين شباب عرب ويهود في "عيد الغفران"، وهو أقدس يوم في السنة اليهودية.

وأدت المواجهات التي تفجرت، للمرة الثانية، ليل الخميس إلى إغلاق الطرق الرئيسة في المدينة، فيما بث التلفزيون الإسرائيلي لقطات لواجهات متاجر محطمة، وسيارات متضررة جراء الاشتباكات.

وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روسينفيلد إنه تم نشر نحو 350 شرطيا لاحتواء الاضطرابات، وأطلقوا الغاز المسيل للدموع واستخدموا خراطيم المياه للسيطرة على مئات العرب المحتجين.

وتعقيبًا على الانتقادات التي وجهت إلى أداء شرطة عكا في تعاملها مع المواجهات، قال قائد شرطة عكا اللفتننانت كولونيل آفي ادري في مقابلة الإذاعة الإسرائيلية "إن عناصره كانوا يحرصون على منع وقوع إصابات في صفوف سكان المدينة"، وأنهم حققوا فعلا هذا الهدف.

وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روسينفيلد إنه ألقى القبض على ثمانية من العرب في الاشتباك الذي وقع في وقت سابق وتم احتجاز أربعة من اليهود في المساء لتعطيل حركة المرور عند أحد المداخل الرئيسة للمدينة.

وأفاد شهود عرب أن الاشتباكات بدأت عندما رجم شباب يهود بالحجارة سيارة تقل عربا في مدينة عكا الساحلية الشمالية أثناء الصوم، عندما تتوقف بصفة تقليدية حركة المرور في الأجزاء اليهودية في إسرائيل.

وقال روسينفيلد إن الشباب اليهود واجهوا ركاب السيارة العرب الثلاثة، مشيرًا إلى عدم إصابة أحد في الاشتباكات، واقتصرت الأضرار على الماديات.